حاصبيا ـ مرجعيون تنتخب من دون ضغوط

المرشح منيف الخطيب يدلي بصوته في شبعا
المرشح منيف الخطيب يدلي بصوته في شبعا


حاصبيا ـ

انطلقت العملية الإنتخابية في دائرة حاصبيا ـ مرجعيون، في ظل انتشار أمني كثيف للقوى الأمنية والجيش اللبناني واجراءات أمنية مشددة اتخذتها في محيط مراكز الإقتراع تأميناً لسير العملية الإنتخابية في جو هادئ بعيد من التشنج والاحتقان، إضافة إلى مندوبين عن الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات وعن البعثة الاوروبية للمراقبة، إلا أن ذلك كله لم يحل دون وقوع بعض الإشكالات التي سرعان ما تم تطويقها. ففي بلدة شبعا ولدى تفقد المرشح عن المقعد الدرزي النائب أنور الخليل اقلام الإقتراع في المدرسة الرسمية حصل تلاسن بين مرافقي الخليل وعدد من مناصري المرشح عن المقعد السني النائب السابق منيف الخطيب ولدى وصول الأخير تم تطويق ذيول الحادث على الفور.

وفي بلدة الطيبة ـ قضاء مرجعيون ولدى وصول المرشح عن المقعد الشيعي أحمد الأسعد للإدلاء بصوته وقع اشكال بين مناصري تيار الانتماء اللبناني ومناصري حركة أمل وحزب الله خلال تصويت الأسعد في المدرسة الرسمية في البلدة، حيث حصل تلاسن وتدافع بينهما أدى إلى تدخل الجيش اللبناني. وقد ردد عدد من الناخبين هتافات ضد الأسعد وسيقت إتهامات بحقه إلا أنه سرعان ما تم إبعادهم. وخلال خروج الأسعد من البلدة تعرض موكبه إلى رشق بزجاجات المياه.

وسجلت بعض الإعتراضات من قبل مرشحين في هذه الدائرة الذين وصل عددهم الى 14 مرشحا يتنافسون على 5 مقاعد نيابية موزعة على الشكل الآتي: (2 شيعة،1 درزي،1 سني،1 أرثوذكسي). والتنافس اساسا بين "لائحة التنمية والتحرير" المؤلفة من علي حسن خليل وعلي فياض وأنور الخليل وقاسم هاشم وأسعد حردان، المدعومة من قوى المعارضة، و"لائحة قرار مرجعيون ـ حاصبيا" المدعومة من تيار المستقبل وقوى 14 اذار وتألفت من الياس أبو رزق، والنائب السابق منيف الخطيب وعدنان عبود، إضافة إلى نواة لائحة يرأسها أحمد الأسعد ومعه مرهف رمضان وتحظى بدعم من تيار المستقبل أيضا. فضلا عن أربعة مستقلين.

وأورد الخطيب بعض الملاحظات منها ان عددا من رؤساء اقلام الإقتراع يتشددون كثيراً، في حين أن وزير الداخلية اكد أنه مع توافر بطاقة الإنتخاب وعدة عناصر فيها فمن حق حاملها أن ينتخب. كما ان هناك ضغطا هائلا على أقلام الإقتراع وبعض رؤساء الأقلام لا يجسدون عملية الإقتراع، كما اكد الخطيب انها المرة الأولى التي يشعر فيها المواطنون في المنطقة بأن لهم دورا ويشاركون بشكل كثيف. كما عبر الكثير من المواطنين عن ارتياحهم للطريقة التي تجري فيها الإنتخابات بعيداً عن الضغوط التي كانت تمارس بحقهم حين كانت اللوائح تأتي جاهزة.

يذكر أن عدد الناخبين في هذه الدائرة نحو 136 ألف ناخب موزعين على 212 قلماً. وقد سجلت حركة إقبال كثيفة في القرى الشيعية في قضاء مرجعيون ممقارنة مع أقبال ضعيف في القرى والبلدات المسيحية.

تعليقات: