موقع إسرائيلي جديد داخل الأراضي اللبنانية

جندي لبناني ينظر إلى الموقع الإسرائيلي المستحدث داخل الأراضي اللبنانية (طارق أبو حمدان)
جندي لبناني ينظر إلى الموقع الإسرائيلي المستحدث داخل الأراضي اللبنانية (طارق أبو حمدان)


كفرشوبا:

قام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد حوالى 9 سنوات على التحرير، باحتلال اراض جديدة في تلال كفرشوبا، تحت ستار تصحيح اخطاء تقنية كانت قد حصلت خلال تحديد «الخط الأزرق» عام 2000، من قبل اللجنة اللبنانية ـ الدولية المشتركة في تلك الفترة.

واستحدث جيش الاحتلال نقطة مراقبة محصنة له في تلك الارض، على مسافة حوالى 15 مترا شمالي السياج الحدودي الفاصل قبالة بركة بعثائيل وبوابة حسن عند الخط الحدودي الفاصل منذ مطلع السبعينيات، الى الشرق من بلدة كفرشوبا، رفع فوقها العلم الإسرائيلي وعلم لواء جولاني.

وفي جولة في المنطقة بمواكبة قوة من الجيش اللبناني، تبين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي باشر منذ مطلع الأسبوع الجاري، في استحداث نقطة مراقبة داخل المناطق اللبنانية، التي كانت حررت عام 2000، وتحديدا في المكان حيث كان «حزب الله» يقيم موقعا عسكريا بعيد اندحار جيش الاحتلال، وأخلاه بعيد أسر المقاومة الإسلامية ثلاثة جنود إسرائيليين من بوابة النقار غربي بلدة شبعا عام 2002.

ويعمل الجيش اللبناني المنتشر في تلال كفرشوبا الى جانب قوات الطوارئ الدولية، على تسيير دورياته حتى حدود «الخط الأزرق الجديد» الذي استحدثته «اليونيفيل»، وقد رفع العلم اللبناني في محاذاة السياج على مسافة حوالى مئة متر تقريبا من النقطة الإسرائيلية المستحدثة.

واعتبر العميد الركن المتقاعد امين حطيط، الذي كان يترأس الفريق اللبناني لتحديد «الخط الأزرق» عام 2000، ان ما هو حاصل اليوم هو قضم اسرائيلي جديد لأراض لبنانية.

واشار الى انه بتاريخ 7 حزيران عام 2000 وخلال عملية ترسيم الحدود في هذا المحور، تبين للجنة اللبنانية الدولية أن «الخط الأزرق» يضع مواقع العدو في تلال السماقة ـ العلم ـ رمتا خارجه، وعندما طالبنا بإخلاء التلال من هذه المواقع، افتعلت اسرائيل اشكالا وصلت تردداته الى الأمم المتحدة التي ارسلت بعثة طوبوغرافية دولية في عدادها خبير الخرائط ميكولاس بيتر، الذي عمل جاهدا لإقناعنا بوجهة نظره بأن هناك فعلا خطأ في الخط الحدودي انطلاقا من تلال جبل حرمون وحتى هذه المرتفعات، وكان ان أصر على تحديد الخط الحدودي لمسافة 120 مترا شمالي هذه المواقع، وقد سجلنا اعتراضا خطيا على هذه الخطوة معتبرين انها تخدم مخططات جيش الاحتلال.

ودعا حطيط الحكومة اللبنانية لان تقف امام مسؤولياتها وتعمل على رفض ما يحصل من تعد على سيادة لبنان تحت مظلة القوات الدولية.

واستغرب رئيـس بلديــة كفرشوبا عزت القادري ما يحصل من قضم اسرائيلي جديـد لأراضـي بلدته، في ظل انتشـار «اليونيفـيل». وقـال ان المنطقة حيث استحدث الموقع الإسرائيلي الجديد هي داخل المنطقة المحررة منذ العام 2000.

تعليقات: