جــاد المالح.. سفير إسرائيل الفرنكوفوني يحيي مهرجانات بيت الدين !!

الإعلان الترويجي لجاد المالح على موقع لدعم الجيش الإسرائيلي
الإعلان الترويجي لجاد المالح على موقع لدعم الجيش الإسرائيلي


الـــى مــصــاف الإهــانــة يــرتــقــي اســتــقــبــال جــاد المالح في مهرجانات بيت الدين إذاما ثبتت ادانته، وهـــو المتهم بالفعل والـــقـــول بــدعــم الجيش الإسرائيلي.

الـــى مــصــاف الإهـــانـــة يرتقي استقبال المالح، لانها مهرجانات بيت الدين التي تستقبله، وهي اللون الأساس في اللوحة الثقافية اللبنانية، وهي التي ما وفرت نسخة الا وطعّمتها بأحد رمــوز المقاومة أو أكــثــر، مــن فــيــروز الـــى مرسيل خليفة وجوليا بــطــرس، وغيرهم ممن حمل آلام شعبه واراد ان تكون المهرجانات منبراً للتعبير عن وجع شعب طال انينه بسبب "اسرائيل" وعنصريتها المتشكلة اجراما تلو اجرام بين كل حرب ومجزرة.

قــد يظن البعض ان المشكلة في جاد المالح انه يهودي، وهذا لــيــس صــحــيــحــاً، بــل نــرفــض ان يشكل انتماؤه الديني اي مشكلة، فإ ننا ففي لــبــنــا ن نفتخر بحر ية الاعتقاد المطلقة، وبحرية الإيمان المطلقة. لكن ان يكون من داعمي "جيش الدفاع الإسرائيلي" فهذا أمر لا تغفره ذاكرتنا، فكيف اذا كان حضوره في احد اكثر الاماكن تعبيراً عن هويتنا، عن ثقافتنا. عن نظرتنا الى الحياة. فهو الجيش الإسرائيلي وليس اي جيش آخر، هو الذي يعرفه ترابنا جيداً، والذي يستطيع اطفالنا تمييز صوت آلياته وطائراته من اي آليات أو طائرات اخرى، هو الجيش الذي حصدت قذائفه ارواحاً زرعت حــزنــاً لــن تمحوه كــل نــكــات هذا المونولوغ الناجح. انه الجيش الذي بيننا وبينه انكسارات وبطولات، هزائم وملاحم لن تسقطها براعة ممثل دوّن قبل مــدة على ملصق اعلاني لدعم الجيش الإسرائيلي قرب صورة لجندي عبارة: "حسناً، ، لا انه لا يتعلق بفيلم لسبيلبرغ، حيث يجب ان يتم انقاذ الجندي ابراهام.

بل هو الذي ينقذنا ويشرف علينا، على اولادنا ومستقبلنا. الخيار لدينا!

... فلنساعدهم ليهتموا بانفسهم وبالتالي ليهتموا بنا".

إذا الــفــنــان الــكــومــيــدي الــذي سيحيي امسيتين ضمن مهرجانات بــيــت الـــديـــن، يــقــر ويــعــلــن أنــه يدعم الجيش الــذي يقتلنا، الذي يحتل أرضنا، ويدعو الى مساعدة "ابـــراهـــام" وهــو الــنــمــوذج الــرمــزي للعسكري الإسرائيلي. انه يدعمه بفنه وبأفكاره، حتى وصل ببعض "اصدقاﺀ إسرائيل" الى اطلاق عليه لقب سفير اسرائيل الفرنكوفوني!

في وقت مضى قام المونولوغ الــفــرنــســي، ديـــودونـــي مــبــالامــبــالا بمها جمة ا لصهيو نية، فا تهم بـــالـــعـــداﺀ لــلــســامــيــة، وقــوطــعــت حفلاته، واثيرت في وجهه عاصفة استنكارات لأنه اراد ان يعبر عن رأيه المناهض للقتلة، الا يحق لنا اليوم ان نرفض قدوم من يقدم المساعدة للقتلة انفسهم؟

فــهــل كـــانـــت تـــعـــرف لجنة المهرجانات بما ارتكب المالح؟ وهل تعلم اي استفزاز يثيره قدومه الى لبنان؟ أم أن لديها معطيات مختلفة نجدنا متشوقين لسماعها لعلها تنصف المهرجانات فنعتذر؟

الأمر في غاية جدية، وفي غاية الخطورة، ولجنة مهرجانات بيت الدين مدعوة اليوم لتكون على قدر آمال الشعب اللبناني، على قدر آمال اطفال لبنان وشهدائه، وان تلغي امسيتي جاد المالح، أو ان تصدر تبريراً يبرئ المالح ويبرئها. والأمر في كلا الحالتين يحتاج بعضا من الجرأة والكثير من المسؤولية.

من المفترض ان يشارك جاد المالح في مهرجانات بيت الدين في 13 و14 تموز المقبل، علماً ان هاتين الامسيتين هما الوحيدتان اللتان لم تشملهما البطاقات التي وزعت على الصحافة لتغطية المهرجانات.


تعليقات: