حق الوطن علينا

تحرّك خيامي دفاعاً عن حقوق مطلبية - أرشيف
تحرّك خيامي دفاعاً عن حقوق مطلبية - أرشيف


إن من حق الوطن علينا أن نخاف عليه.. وأن نفديه بكل غال ونفيس وأن نحميه بأرواحنا وأقلامنا... وأن نفوّت على المتربصين بنا وبوطننا أي فرصة تمكنهم من المساس بأمنه ومقدراته وحقوق مواطنيه.. وأن نتصدى بحزم وقوة لمحاولات إيذائه أو النيل منه.. وألا نسمح لأي كائن أن ينشر الفوضى على امتداد أرضه أو أن يتعدى على حدود مائه وسمائه..

ومن حق الوطن علينا أيضا أن نقف في سبيل عزته وكبريائه دروعا بشرية للذود عنه ونحميه من أي عدو يحاول أن يعبث في مقدراته ومنجزاته.. أو حاقد لا يسره أن يرى هذا الوطن بما هو عليه اليوم من التقدم والشموخ والرقي..

ومن أي شخص يتعالى أو ينصب نفسه وصيا علينا في تحديد مسار حياتنا ويحاول إجبارنا على محاكاته وتقليده بما نختلف وينبغي أن نختلف معه عليه، لا شك أن استغلال ما تمر به العلاقات الدولية الآن من أزمات اقتصادية واستثمار وحالة عدم الاستقرار في المنطقة والاستفادة من المساحة المعطاة لنا للتعبير الحر أو إيذاء الوطن باسم الرغبة في الإصلاح.. إنما هو سلوك غير مقبول وغير مبرر ويرفضه الجميع.. لأنه تصرف يضر بالوطن ويقوض أمنه واستقراره وبالتالي يلحق بنا أفدح الأضرار فيما يفيد المتربصين بنا ويحقق أمانيهم وأهدافهم المعلنة وغير المعلنة.

ونحن اليوم نواجه معركة اقتصادية دولية شرسة وخطيرة وسلوك بعضنا سوف يقودنا بالتأكيد إلى ما لا نتمناه من فوضى لن يسلم مواطن واحد من أضرارها وآثارها مع ما يتيحه مثل هذا السلوك من فرص للخسارة ولجعل المواطن أكثر حاجة وبالأخص الذي يحاول أن يسير أموره اليومية بما تيسر له.

فمن هنا نقول لقد آن الأوان كي نعود إلى ترسيخ وحدتنا الوطنية وبأقوى مما هي عليه والى تحكيم عقولنا بهذا الذي نراه من تداعيات سلبية تسيء إلى سمعة وطننا على المدى القريب والبعيد معا كي نتمكن من الخروج من الأزمات دون أن يصاب الوطن أو نصاب نحن كمواطنين فكلنا يعلم ان ما يدخره هذا الوطن من خيرات وخير لأبنائه هو أكبر مما يتوقعه أي بشر فهل جزاء الوطن الذي وهبنا الخير أن نبادله بالإساءة أم إن رد الجميل بالنكران والجحود أهذا حقه علينا أم إن حقه أن نحافظ عليه وأن نعمل من أجل رفعته كي يعود كما كان فإذا كنا مواطنين صالحين يجب علينا ألا نرضى بغير تقدم الوطن...

يكفينا أن نعيش بأمن وسلام ونحمد الرحمن على كل حال لن يستطيع أي كان أن ينال منا أو من وطننا غاية أو مقصدا ونحن ننعم بهوائه ونعيش تحت سمائه ولن يهز أحد شعرة واحدة من رؤوسنا فالوطن في قلوبنا

ولابد من رفع اسم بلدنا في جميع المجالات والمحافل الدولية كي يبقى علمنا يرفرف عاليا خفاقا كما هو عليه الآن وينبغي أن يستمر كذلك وهذا الذي سوف يكون إن شاء الله

تعليقات: