حفل ملكة جمال لبنان يكفّر عن خطيئة الواقع

 الملكة ووصيفتاها
الملكة ووصيفتاها


عادت انتخابات ملكة جمال لبنان لتتم بليلة واحدة «لا ثانية لها».

فمساء الجمعة المنصرمة أمسكت الشابة مارتين اندراوس صولجاناً وتاجاً كانا حلم ست عشرة صبية شاركن في المسابقة. لكن حتى انتخابات الليلة الواحدة لم تنقذ الحدث الجمالي من انطباع عام يقول بخفوت بريق الحدث. هنا يمكن الرجوع إلى العام 2004 عندما اعتمدت الشركة المنتجة «أي ماجيك» مبدأ تلفزيون الواقع لانتخاب الملكة - صوت الجمهور لنادين نجيم آنذاك - لكن الخطوة التي حققت نجاحاً جماهيرياً حينها جابهتها انتقادات لاذعة، إذ ان المسابقة بهذه الطريقة أدخلت حدث انتخاب ملكة جمال لبنان في بازار «القيل والقال»، خصوصاً عندما تابع المشاهدون خلافات المشتركات على الهواء مباشرة وقد أذكتها الغيرة والتنافس. بعدها بسنة، حاول المنظمون الاستدراك من دون التخلي عن فكرة الربح التجاري، فبات انتخاب الملكات يمتد على أكثر من أسبوع. أما الآن، وبعد خمس سنوات على تجربة تلفزيون الواقع، بدا أخيراً ان القيمين على المسابقة قد قرروا العودة الى تقديم حفلة واحدة يتم فيها اختيار الملكة ووصيفتيها، على ان تبقى أسماء المتسابقات سراً يفصح عنه مباشرة على الهواء لمزيد من الترقّب. في سهرة الجمعة كان الترقب كبيراً خصوصاً أن بعض الإعلام تداول ما قالته إحدى المتقدمات للمسابقة (لم تصل إلى السهرة الأخيرة) عن واسطات ومحسوبيات (أحياناً طائفية) يتم بموجبها انتخاب الملكة، هذا عدا «تبشيرها» بـ«تراجع جمال المشتركات في الدورة الحالية». وبغض النظر عن الأسباب التي دفعت المشتركة لقول ما قالته، بقي التركيز في الحفل على مقاييس الجسد والثقافة، لكن من دون حضور جميلات من مختلف أطياف المجتمع اللبناني.

إلى جانب اندراوس ووصيفتيها ماري أنج سبعلي وسيلين حسون، تألقت في السهرة الفنانة نانسي عجرم التي بدت بكامل لياقتها وأناقتها بعدما وضعت طفلتها الأولى ميلا منذ حوالى أربعين يوماً، كما قدم الفنان وائل كفوري اغنيتين في السهرة.

بدوره، خاض الزميل مالك مكتبي تجربة تقديم حفل جمالي فني للمرة الأولى، فبدا مرتاحاً على الهواء واستطاع أن يتفاعل بسلاسة مع المشتركات، هو الآتي من عالم البرامج الاجتماعية الجدية مع «احمر بالخط العريض»، وهذا ما جعل النجمة عجرم تعلق بخفة ظل متفاجئة بوجوده على خشبة المسرح: «من احمر بالخط العريض الى هنا؟... لأول مرة أشاهدك ضاحكا». كما ان نقطة أخرى تحسب لمصلحة سهرة الجمعة، ألا وهي تميز الحفل بديكورات ولوحات جميلة ذكرتنا باستعراضات برنامج «ستار أكاديمي»، قبل أن تحين لحظة الذروة وينتقل التاج من روزاريتا الطويل الملكة السابقة إلى اندراوس.

-------------------------------------------------------------------

مارتين أندراوس ملكة للجمال اللبناني من ضمن 16 متنافسة على اللقب

(«الشرق الأوسط»)

بيروت:

لم يحل الانشغال بالهموم السياسية دون تخصيص «المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشيول» (LBCI) سهرة يوم الجمعة الماضي لانتخابات من نوع لا علاقة له بالبرلمان أو الحكومة العتيدة في لبنان. فقد نظمت (LBCI) مسابقة لانتخاب ملكة جمال لبنان لعام 2009 وقدمت 16 متنافسة على اللقب في حفلة أحياها الفنانان وائل كفوري ونانسي عجرم التي أطلت للمرة الأولى بعد وضعها مولودتها. قدم الحفلة الإعلامي مالك مكتبي، ونقل بعض الأجواء الجدية من برنامجه «أحمر بالخط العريض» إلى مسرح الاحتفال الذي شارك فيه حشد من الشخصيات الفنية والاجتماعية وحضره راعياً وزير السياحة إيلي ماروني.

وتولت وضع النقاط للمتباريات لجنة الحكم المؤلفة من الكاتبة والصحافية بليندا إبراهيم والمهندس المعماري برنارد خوري والمخرجة نادين لبكي ومغنية الأوبرا اللبنانية هبة قوّاس مغنّية وصاحب محلات «باولو بونجيا» العالمية للمجوهرات باولو بونجيا ومدير مكتب وزارة السياحة اللبنانية في باريس سيرج عقل ورسام الكاريكاتير ستافرو جبرا واختصاصي الجراحة التجميلية الدكتور نادر صعب وجورج جبّور من وكالة «IAA & Promoseven». الطالبة مارتين أندراوس (18 عاما) فازت بعرش الجمال، وتسلمت التاج من روزاريتا طويل، ملكة جمال لبنان لعام 2008، فيما حلت ماري انج سبعلي وصيفة أولى، وسيلين حسون وصيفة ثانية. وحصلت الملكة، بالإضافة إلى التاج واللقب، على مبلغ 70 مليون ليرة لبنانية (ما يقارب 46 ألف دولار) وجوائز عديدة بينها مجموعة مجوهرات مرصعة بالأحجار الكريمة وسيارة رباعية الدفع. ويفترض أن تشارك الملكة المنتخبة في مسابقات الجمال العالمية التي تنظم خلال عام 2009 وأبرزها مسابقة ملكة جمال الكون التي فازت فيها اللبنانية جورجينا رزق عام 1971، ومسابقة ملكة جمال العالم.

مارتين تتلقى باقة ورد من ملكة جمال لبنان السابقة
مارتين تتلقى باقة ورد من ملكة جمال لبنان السابقة


تعليقات: