بطيخ سهل الوزاني يغزو الأسواق والمزارعون يطالبون بتنظيم الاستيراد

إبنة فرنسيس بو رحال (أحد كبار المزارعين في الوزاني) مع جدّها لأمها في صورة دعائية رائعة لمنتجات منطقتنا
إبنة فرنسيس بو رحال (أحد كبار المزارعين في الوزاني) مع جدّها لأمها في صورة دعائية رائعة لمنتجات منطقتنا


الوزاني ـ

ينشط هذه الأيام قطاف البطيخ والشمام في سهل الوزاني، الذي يعتبر من أكبر السهول في المنطقة، بسرعة فائقة كون هذه الفاكهة الصيفية عمرها قصير، وتحتاج الى أيد عاملة كثيرة لسببين أولهما: تلبية حاجة السوق والمستهلكين، وثانيهما لقطف وتصريف أكبر كمية ممكنة من البطيخ والشمام وإنزالهما الى الأسواق، لأنه يجب جني المحصول بين فترة الشهر والشهر ونصف الشهر قبل أن يتعرض للتلف، وذلك للاستفادة من الاسعار في هذه الفترة قبل فتح باب الاستيراد وهذا ما يعوض المزارعين من الزيادة في بعض مصاريف الانتاج التي تكبدوها، خاصة وأن هؤلاء يشكون من ارتفاع تكلفة اليد العاملة وأسعار الاسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية التي تتطلبها هذه الزراعة للحصول على انتاج جيد، ناهيك عن إرتفاع المحروقات وتكليف جر المياه والري.

ويؤمن هذا الموسم مدخولاً لابأس به للمئات من العمال السوريين الذين يتوافدون الى المنطقة، ويعملون بالزراعة، كما يؤمن فرص عمل لعشرات من الشاحنات التي تعمل على نقل البطيخ والشمام من هذا السهل الى العديد من الأسواق اللبنانية، ويقول السائق أبو أحمد، من الخيام انه يحمل يومياً من السهل نقلتين أو ثلاثا من البطيخ والشمام الى الأسواق في صيدا وبيروت وغيرها من المناطق اللبنانية، مشيراً الى أن غلاء المحروقات وإصلاح الأعطال التي قد تصيب سيارته ويبقى القليل من المدخول الذي يؤمن المصاريف له ولعائلته.

مقالة سابقة: مشروع فاكهة الوزّاني.. فخر كبير للبنان

تعليقات: