متنزهات الليطاني والحاصباني بانتظار الزوار

منظر رائع من أحد منتزهات الحاصباني
منظر رائع من أحد منتزهات الحاصباني


مصنّفة سياحية ومحرومة من نعمة الكهرباء..

حاصبيا ـ

يأمل اصحاب المتنزهات السياحية والمطاعم على ضفاف الحاصباني والليطاني ان تنال مؤسساتهم نصيبا من موسم السياحة هذا العام، وهم في حال من الإنتظار للمصطافين والسياح وذلك بعدما أتموا كافة الإستعدادات والتحضيرات لاستقبال صيف يأملون أن يكون واعدا،ً خاصة بعد التغيرات الإيجابية على مستوى السياسة العامة للبلاد، والحديث عن توقع قدوم أكثر من مليون ونصف مليون سائح الى لبنان، لكن جملة من الصعوبات مازالت تحد من زيارات السياح الى هذه المنطقة، من بينها التقنين القاسي للكهرباء وشبكة الطرقات غير المؤهلة بالشكل المطلوب ، إضافة الى مشكلة دخول الأجانب الى جنوب الليطاني بحيث يحتاجون لتصاريح مسبقة من قيادة الجيش اللبناني.

نهر الحاصباني يرتاح على ضفافه أكثر من 15 منتزها، يعمل أصحابها ليل نهار لتأمين الخدمة الأفضل والجو الأجمل، من خلال توسعة منتزهاتهم وتطويرها مواكبة منهم لحاجات ومتطلبات الزبائن رغم ما في ذلك من مغامرة وتكاليف تفوق في أحيان كثيرة قدرتهم على تحملها. ففي منتزه البحصاصة عند نبع الحاصباني، ينتظر الموظفون بكامل جهوزيتهم لاستقبال الزبائن، ويقول صاحبه فادي حمرا "يقولون ان السياحة هي نفط لبنان، ومن أهم واردات الخزينة اللبنانية، إلا ان هناك بعض المشاكل التي نواجهها في منطقة حوض الحاصباني، رغم تصنيفها من المناطق السياحية من قبل وزارة السياحة، لكن ذلك بقي حبراً على ورق، حيث إن أكبر مشكلة نواجهها وتزداد حدتها في فصل الصيف هي تقنين الكهرباء، فيما المناطق المصنفة سياحياً تغذى بالكهرباء أكثر من غيرها تشجيعاً، لذلك، واسوة بغيرنا نطالب بتغذية منطقة الحاصباني بالتيار الكهربائي، كما نطالب وزارة السياحة بإرشاد السياح وتعريفهم على الأماكن السياحية في المنطقة، كباقي المناطق السياحية الأخرى في لبنان، عبر الملصقات والمنشورات التي توزع في المطار على الواصلين".

ولفت الحمرا الى مشكلة أخرى يواجهونها وهي التصاريح المسبقة للأجانب لدخولهم الى منطقة جنوب الليطاني، آملاً من قيادة الجيش اللبناني إيجاد طريقة أكثر سهولة لدخول وخروج السياح من والى المنطقة ، ويقول "بعض السياح الذين يأتون لزيارة المنطقة ورغم إعجابهم بها يفضلون عدم تكرارها بسبب تلك الإجراءات ".

من جهته، مدير متنزه رأس النبع أسعد حسنية أكد أنهم جاهزون لاستقبال الرواد لهذا الصيف، الذي يتوقع ان يكون عامراً بالمصطافين والسياح، وأفضل بكثير من المواسم الماضية، متمنياً على الجهات المعنية في وزارة السياحة الإلتفات والإهتمام أكثر بهذه المنطقة، خاصة على مستوى تشجيع السياح العرب والأجانب وتسهيل دخولهم المنطقة وزيارة اماكنها السياحية، معتبراً أن أكبر معاناة يعيشها أصحاب المتنزهات تحديداً هي تقنين الكهرباء ما يستدعي تشغيل مولدات خاصة بهم، مما يزيد من المصاريف.

اما على ضفاف الليطاني قرب جسر الدلافة، فهناك عدد لا بأس به من المنتزهات في منطقة تتميز بعذوبة مياه النهر، ويعبر حكمت عبدالله صاحب منتزه ومسمكة المغارة، عن تفاؤله بصيف واعد هذا العام بعد التوافق السياسي الذي بدأت بشائره تترجم على الأرض بين مختلف القوى السياسية اللبنانية، وإنجاز جسر الدلافة الذي يربط بين جزين ومناطق حاصبيا ومرجعيون والبقاع الغربي، وتمنى على وزارة السياحة "الإلتفات نحو هذه المنطقة ومتابعة اوضاع أصحاب هذه المؤسسات تشجيعاً لهم وللسياحة فيها ".

وكان لافتاً عدد المصطافين اللبنانيين الآتين من دول الإغتراب، وأجمع الكثير منهم على ضرورة إيلاء المناطق السياحية إهتماماً أكثر، ويقول اسعد طه (مغترب في بانما) الذي كان يمضي نهاره مع العائلة في إحدى المنتزهات "ان هذه المنطقة رائعة ككل الأماكن السياحية في لبنان، وادعو مغتربينا الى زيارتها للتعرف عليها" ، أما الشاب فواز طه المغترب في كولومبيا فيشير الى أن هذه المنطقة "جميلة جداً لكنها بحاجة الى اهتمام أكثر من قبل المعنيين على مستوى البنى التحتية من كهرباء وطرقات كي تكون مقصداً للسياح".

تعليقات: