«إل مايستـرو» على «أل بـي سـي»: الدعاية أكبـر لكـن النجـاح أقـل

ملحم بركات في ضيافة نيشان... للمرة الثانية
ملحم بركات في ضيافة نيشان... للمرة الثانية


بعد عرض 25 حلقة من برنامج «إِل مايسترو» الذي يقدمه الزميل نيشان ديرهارتيونيان على شاشة «أل بي سي»، يمكن القول إن هذا البرنامج الذي سبق وتابعه المشاهدون على شاشة «نيو تي في» على مدار ثلاث سنوات سابقة لم يحقق النجاح المطلوب الذي عولت عليه ربما إدارة «المؤسسة اللبنانية للإرسال».

عندما بدأ نيشان بتقديم «مايسترو» على «الجديد» في العام 2004 استطاع ان يجذب المشاهدين والنجوم على حد سواء من كل أنحاء العالم العربي لمتابعة برنامجه والشاشة التي يعرض عليها، خصوصاً أن فكرة «مايسترو» كانت جديدة لجهة الديكورات والإعداد والإخراج. أما في السنة التالية فكان «أكيد مايسترو» وجاء بعدها «أكيد أكيد مايسترو» وخلال المواسم الثلاثة حل معظم النجوم العرب في مجالات الفن والإعلام مع تنويع باستضافة أهل السياسة أحياناً. وهذا يعني أن نانسي عجرم ونوال الزغبي وهيفاء وهبي وإليسا وشيرين عبد الوهاب وحسين الجسمي ونوال الكويتية وأنغام ومارسيل غانم وملحم بركات وغيرهم قد سبق وأطلوا في البرنامج وتحدثوا عن طفولتهم ومراهقتهم وعلاقتهم بأهلهم واقربائهم وغيرها بشكل لم يعد لديهم جديد يبوحون به في موسم جديد من البرنامج نفسه.. وهنا نقطة ضعف «إِل مايسترو».

رغم أن معظم برامج «التوك شو» الفني، من بعد نجاح «مايسترو»، اعتمدت الأسلوب نفسه في الإعداد لكن الأصل كان الأبقى والأنجح. انما للأسف، جاءت النسخة الرابعة منه إي «إل مايسترو» مخيبة للآمال. فنيشان الذي انتقل من «الجديد» إلى قناة «أم بي سي» وقدم برنامج «العراب» واستضاف الأسماء نفسها انما في إطار جديد لمدة ستة أشهر، توجب عليه الانتظار سنة ونصف السنة تقريبا قبل أن يطل على الشاشة، بعد أكثر من محاولة لم توصل إلى اتفاق يعيده إلى الهواء إذ صوّر حلقتين تجريبيتين لبرنامج «آخر من يعلم» الذي يجري حاليا تصويره في استديوهات «أم بي سي»، لكن وحسب مصدر موثوق فإن إدارة المحطة لم تكن راضية عن أداء نيشان في الحلقتين كما انه كان له شروط تتعلق بأسماء ضيوفه كما كان يرغب في تقديم موسم جديد من «مايسترو» على شاشتها، بينما تعتبر إدارة القناة المراقبة للسوق الإعلامية أن فكرة هذا البرنامج قد استهلكت. وبعد أخذ ورد استمر أشهر عديدة حطّ «إل مايسترو» رحاله على شاشة «أل بي سي» التي توسمت خيرا في هذا البرنامج. لكن لسان حال المشاهدين يقول إن الفكرة استهلكت والضيوف تكرروا رغم أن فريق الإعداد الذي يشرف عليه مدير الشؤون الفنية في «روتانا» طوني سمعان استعان بعدد من الاسماء الجديدة التي لم تظهر في سلسلة «مايسترو» (أو غيرها من البرامج التي اشرف على إعدادها) مثل الفنانة وردة الجزائرية وصابرين وشدا عمر والوزير جبران باسيل والوزير ابراهيم نجار، إلا أن ذلك لا يمنع من ملاحظة ارتجال غير موفق في بعض الاستضافات لاستثمار نجاح حلقات سابقة (كما هي الحال عند الاستضافة الثانية للفنان ملحم بركات بعدما أثارت الحلقة الأولى ضجة في الوسط الفني، بينما أتت الثانية مفتعلة لا بل باهتة بالمقارنة). واستطراداً يمكن السؤال عن مغزى وقوف ضيف أمام تمثال والتحدث إليه.

لا شك أن أرقام الاحصاءات حول نسب المشاهدة ستقول الكثير عن مدى متابعة «إل مايسترو» هذا العام وقدرته على اجتذاب معلنين، ولو انه بالامكان ملاحظة انخفاض في نسبة الإعلانات التجارية (طبعاً بالمقارنة مع ما حققه البرنامج في سنوات سابقة). وهذا ما يدعم فكرة تململ المشاهدين من برنامج تتجاوز مدته ساعتين، خصوصاً مع عرض نحو مئة مسلسل يتنوع بين المصري والسوري والخليجي على مختلف الشاشات. وهي بكل حال ملاحظة يدركها ديرهاروتينيان جيداً إذ أشار بنفسه في حلقة الإعلامية شذا عمر ان الاعلامية جيزيل خوري مثلاً تستقبل الضيف بكلمة «مساء الخير» وتدخل في صلب الموضوع على الفور وتحاور أهم الضيوف لمدة ساعة على الهواء في أبرز الاحداث الساخنة. ترى ماذا لو أقدم نيشان على هذه الخطوة واعتمد تقصير وقت برنامجه، أما كان ذلك ليخدم نجاحه أكثر؟

لم يبق سوى حلقات قليلة من البرنامج التي من المرجح ان يكون ضيوفها حسين الجسمي ونوال الزغبي ونجوى كرم والشيخ بيار الضاهر، على أمل أن تحظى بالقبول. لكن هناك مثلا لبنانيا يقول «اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب». إذ انه برغم ذكاء وثقافة وبراعة الزميل نيشان في عمله الإعلامي انما «مش كل مرة بتسلم الجرة».. والاستعجال في إعداد أي برنامج يصيبه بالتراجع ثم الفشل.. ولو كان ضيوفه من أهم النجوم في العالم العربي.

تعليقات: