الجنوب أحيا يوم القدس العالمي بتطويق مستعمرة المطلة بسلسلة بشرية


آلاف الجنوبيين صدحت حناجرهم لإزالة "إسرائيل" من الوجود

المنطقة الحدودية:

دعوة مخلدة للإمام الخميني المقدس اطلقها منذ سنين .. فجعل للقدس يوماً عالمياً لتكون حاضرة لا تغيب عن وجدان الامة .. ومنذ ذلك التاريخ تكرست آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك كيوم يخرج فيه اللبنانيون من كل حي وشارع وقرية ومدينة للمشاركة في مراسم احياء هذا اليوم العظيم والذي تقيم شعائره الامة جمعاء بأشكال متنوعة ومتعددة ..

الجنوب اللبناني الجار الأقرب للقدس الشريف .. حيث التراب يتلاقى مع التراب والحجر يتكأ على الحجر وطائر السنونو الذي لا يحتاج الى تصريح مرور من احد إتخذ من شجرة زيتون مغروسة في ارض فلسطين بيتاً له ولفراخه ثم تنقل بين بساتين وحقول العديسة وكفركلا والخيام ليحمل حبات الخير من ارضنا المعطاء وفي هذه الحكاية عبرة ..

.. هو إعلان عن الإصرار على المطالبة والعمل من أجل إستعادة الحقوق العربية وقسم العهد على حماية القدس في يومها العالمي .. إطلق من أرجاء ومحيط مستعمرة المطلة الحدودية التي طوقها عشرات الآلاف من من المواطنين والشبان المحتشدين على طول الحدود مع المستعمرة الصهيونية بدءاً من مدخل كفركلا الجنوبي مروراً بسهل الخيام وصولاً حتى مدخل بلدة الوزاني غرباً بمحاذاة السياج الشائك حيث شكل الآلاف من الشبان سلسلة بشرية مقابل المستعمرة على طول الحدود في المنطقة وأدّوا قسم العهد للقدس وفلسطين والمقاومة .

وعند بوابة فاطمة كان الآلاف من جماهير المقاومة يحتشدون في تجمع كبير إمتدّ على طول حدود بلدة كفركلا تقدمهم قادة الأحزاب الوطنية والإسلامية في الجنوب والنائب قاسم هاشم وحشد من العلماء من مختلف الطوائف ، ورددّ المشاركون هتافات التنديد بجرائم الإحتلال في القدس والتأييد للمقاومة الفلسطينية وفيما كان لافتا الغياب الكلي لقوات الإحتلال الإسرائيلي عن المشهد في الجهة المقابلة أمام الحشود الضخمة كان الإستنفار على أشده في المواقع المشرفة التي ألقت بعض القذائف الدخانية في المرتفعات المقابلة .. وعلى بعد متر واحد من السياج الشائك أضرم المحتشدون النار بالعلم الإسرائيلي ورددوا شعارات إزالة إسرائيل من الوجود.




تعليقات: