مقابلة مع المطران إلياس الكفوري في \"يوم القدس\"

المطران إلياس الكفوري
المطران إلياس الكفوري


المطران إلياس الكفوري: على العالم أن يمارس أقسى الضغوط على "المتمردين على الله" لوقف إعتداءاتهم

مرجعيون:

أكد مطران الروم الأرثوذكس في صيدا والجنوب الياس الكفوري أنه يجب أن تكون كل أيامنا اياما للقدس لأن هذه الأرض هي همزة الوصل بين الأرض والسماء بالنسبة لنا حيث لايمكن للمسيحين أن يحيوا من دون التواصل مع هذه المدينة المقدسة مستغرباً كيف يرضى المجتمع المسيحي والإسلامي ومرجعياتهم بما يحصل عند المتمردين على الله من أفعال بحق أهالي القدس الأصليين دون أن يحركوا ساكنا.

المطران الكفوري الذي ثمن تخصيص يوم مكثف للقدس دعا لممارسة أقسى الضغوط على إسرائيل لوقف ممارساتها العنصرية .

وقال المطران الكفوري في حديث خاص لـ" الإنتقاد.نت" في مرجعيون: "يجب أن تكون كل الأيام للقدس وان تعطى أهمية أكثر بكثير مما تعطى الآن مضيفاً أنا أرى أن يوم القدس هو كل يوم وبصورة خاصة يجب أن يكون هناك يوم مكثف فنحن نعرف أن هناك لجنة من الدول العربية تخص هذه المدينة المقدسة ولكن لا نعرف هذه اللجنة متى تجتمع وماذا تفعل .. مايجدر بنا في هذه الأيام المباركة أن نعود بالفكر والروح إلى الأراضي المقدسة وخاصة القدس فهي بالنسبة لنا العاصمة الروحية ولا يمكن أن يحيا المسيحي دون أن يكون هناك تواصل مع المدينة المقدسة وان يكون له مروراً فكريا وحضاريا وثقافيا وخاصة وان أحداث الفداء حصلت بمعظمها هناك واهم ما فيها كنيسة القيامة وكنيسة المهد والجلجلة وجبل الزيتون فكيف لا نفكر بالقدس وقد حصل هذا الأمر هناك حيث المتمردون على الله فهذا ابسط ما نقوله عنهم حيث شنعوا بالسيد المسيح ونكلوا به واضطهدوه وبعد ذلك قتلوه، نحن نتطلع إلى كنيسة القيامة التي تصلنا بالسماء ويحز بالنفس كثيرا بأن المدينة التي ترمز إلى السلام والتي هي همزة الوصل بين الأرض والسماء ولا أريد أن أتحدث عن الإسلام فالإسراء والمعراج شاهد على ذلك".

وأكمل المطران كفوري قائلاً : "انه يحز بالنفس أيضاً أن تكون هذه المدينة وشعبها من مسيحيين ومسلمين رهينة في يدي المحتل ويا حبذا لو كان هذا المحتل يرعى بعضا من قوانين دولية وشؤون حقوق الإنسان وتلك الثوابت التي وضعها العالم ليخفف من عناء وعذاب البشر في حالات من هذا النوع ، نحن نتطلع إلى اليوم الذي نخلص هذه المدينة من براثن الاحتلال والى اليوم الذي يزول هذا الكابوس".

.. كما رد المطران كفوري على من يدعي أن القدس لليهود فقال : "نحن كنا هناك قبل كل الناس والتاريخ واضح فكيف يدعي المدعون بأنه ليس لنا شيء في تلك الأرض ليس لنا فقط الأراضي المقدسة لأن الأرض فيها بشر أيضا ونحن لا نتمسك فقط بالحجر بل نتعلق بسكان القدس الأصليين من مسيحيين ومسلمين فهم لهم الحق في أن يكونوا قبل أولائك الذين جاؤوا من أمكنة متعددة واغتصبوها كما نسمع في وسائل الإعلام بأنهم يحاولون طرد المقدسيين بشتى الوسائل وفي بعض الأوقات يحتجون بأن هذه البيوت كانت لهم وأحيانا أخرى بأن الأرض التي بنيت عليها هذه البيوت ليست لهم هم يختلقون الأسباب والأعذار لكي يتخلصون من المسلمين والمسيحيين في القدس ..

كما ثمن المطران كفوري ذكرى يوم القدس في هذه الأيام بما لها من مكانة خاصة في نفوس المسلمين في هذا الشهر الفضيل كما ناشد المرجعيات العربية والعالمية والمسيحية منها بصورة خاصة بأن يهتموا لهذا الأمر وان يأتوا ويروا ماذا حلّ بالقدس وأهلها وان يضغطوا على المحتل من اجل انسحابه من تلك الأراضي وتركها لأهلها ويجب على الأقل أن تطبق قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن كما أن القدس قبلة للمسحيين كما هي قبلة للمسلمين لذلك كل مسيحي يتطلع إلى اليوم الذي يستطيع فيه أن يلمس أبواب تلك المدينة ومقدساتها ولذا يجب أن نمارس الضغوط على الدول الكبرى لكي تتدخل فكثير من تلك الدول لها مقدسات هناك أمريكا وروسيا وفرنسا واليونان وأوروبا الشرقية فلكل مسيحي في العالم مقدسات هناك ويجب أن يتدخلوا فأنا لا افهم كيف يتفرج العالم على هذه التصرفات من جهة ما يسمى بإسرائيل من طرد للمقدسين بهذه السهولة فترتفع أصوات معترضة ولا يمارس أي ضغط بهذا الشأن فلو كان أمرا ما يخص هذا الشعب المغتصب تقوم عندها أوربا وأمريكا والدنيا كلها ضد السامية وإلى ما هنالك من كلمات معتبراً أنه إن كان هناك من عنصرية فهي عندهم فهم يدعون بأنهم دول ديمقراطية مشيراً إلى أنه مجرد أن تقول دولة يهودية فقد مسحت الدولة الديمقراطية ، وختم المطران كفوري داعيا العالم اجمع إلى عقد المؤتمرات المسيحية والإسلامية من اجل هذا الموضوع وان تمارس أقسى الضغوطات من اجل الحفاظ على القدس وأهلها .

تعليقات: