أزمة في مياه الشرب تطال أكثر من 6 آلاف شخص في كفركلا وعديسة

أسامة رمالK رئيس بلدية عديسة
أسامة رمالK رئيس بلدية عديسة


كيف سيؤمّنون تكاليف العيش والأقساط المدرسية والتدفئة؟

مرجعيون:

الأهالي يؤمّنون حاجاتهم من البرك والمؤسسات التجارية دعوة المسؤولين لتحرّك سريع لحل المشكلة قبل تفاقم الأمور تعاني بعض البلدات والقرى في منطقة مرجعيون، وخصوصاً بلدتي كفركلا وعديسة، من الإنقطاع المستمر للمياه المخصصة للشرب والإستعمال المنزلي، فهي تأتي مرة في الأسبوع وبمعدل 4 ساعات لكل حارة· لذلك يعمد الأهالي إلى توفير مياه الشرب من نبع بلدة عديسة، ومن المؤسسات الخاصة التي تعمل على تكرير مياه الآبار وبيعها بأسعار مقبولة، وفي المقابل فإن وزارة الطاقة والمياه المسؤولة المباشرة عنها في حالة غيبوبة، ويقتصر دورها على تحصيل الضرائب والرسوم سنوياً من المشتركين··

اليوم ومع بدء موسم المدارس والمونة وزيادة الأعباء المعيشية، يتساءل المواطن الجنوبي، الذي دفع ثمناً باهظاً لبقائه في أرضه، عن من يُعالج مشكلة المياه ومن يتحمل المسؤولية؟ وكيف سيستطيع شراء خزانات المياه؟ فالأهالي في بعض قرى منطقة مرجعيون، الذين عانوا الويلات جراء تفاقم أزمة المياه الحادة، يريدون أن تتحمل الدولة مسؤوليتها··

<لـواء> صيدا والجنوب إطلع على الأزمة القائمة، واستمع إلى آراء عدد من المعنيين والأهالي، الذين يريدون معرفة حقيقة الأمر، ومعالجة المشكلة بأسرع وقت ممكن، حتى يتمكنوا من العيش بسلام وإطمئنان··

الوضع في بلدتي كفركلا وعديسة، وعلى الرغم من المعالجات البسيطة التي تقوم بها المصلحة المعنية لضخ المياه وتغذية البلدات المحرومة، فإن الوضع بقي صعباً، حيث تتجه الأزمة نحو المزيد من التفاقم، فيما بقيت الوزارة المسؤولة عنها غائبة لأسباب غير معروفة!··

والمياه المخصصة للشرب مفقودة منذ مدة طويلة، ويؤمنها الأهالي على نفقتهم الخاصة، وكذلك مياه الإستعمال، لكن بكلفة أقل، ونسبة شراء صهاريج المياه الخاصة تحتل مرتبة عالية، ويُمكن أن تنخفض مع فصل الشتاء، فلا يجوز حرمان سكان هذه البلدات من نعمة المياه التي تعتبر من أهم مقومات العيش والصمود، كما أن مشكلة التقنين القاسي في التيار الكهربائي التي تحتل المرتبة الثانية في سلم مشاكل القرى الجنوبية، تتجه نحو التفاقم، فهل من المنطق أن يُعاني أبناء هذه القرى من نقص في هذه الخدمات وهم في كنف الدولة؟

غياب خطط العمل المنهجية

رئيس بلدية عديسة المحامي أسامة رمال، قال: تكمن المشكلة في أن مياه الليطاني غير كافية لسد حاجات الأهالي، وكذلك مشروع ضخ المياه من نبع الوزاني، كما أن الموظفين المعنيين غير جديرين بالعمل، وعددهم غير كافٍ وليس لديهم خبرة، ولا يلتزمون بالبرامج الأسبوعية المخصصة لضخ المياه إلى القرى، وكذلك لا يوجد خطط عمل منهجية في دوائر العمل المعنية بقرانا، وقطع المياه يتم عشوائياً، ولا يوجد عدالة في توزيع كميات المياه، ونحن ننتظر الإنتهاء من تأهيل مشروع الطيبة المخصصة لتغذية بلدتنا·

وأضاف: المصيبة الأكبر في المشكلة، هي في سوء إدارة تخزين المياه، ففي الصيف يقولون لنا أن هناك شحاً في مياه الليطاني، وفي الشتاء المعدات المخصصة لتصفية المياه غير مؤمنة، والبلدية كانت تراجع رئيس المصلحة السابق، الذي دوماً غير مبالٍ·

وختم رمال بالقول: عملت البلدية على تحسين وضع نبع المياه في البلدة، الذي أصبح منتزهاً ومعلماً تراثياً وبيئياً، وأقمنا محطة تكرير للمياه فيه، وحالياً يشرب الأهالي منه، وكذلك أبناء القرى المجاورة·

رئيس بلدية كفركلا موسى شيت، دعا <المعنيين إلى إيجاد حل لمشكلة إنقطاع المياه عن أحياء البلدة ولمدة طويلة، لأن هذا غير منطقي وغير مقبول، ونحن راجعنا المصلحة المختصة، ووعدتنا بحل المشكلة، ونأمل خيراً>·

لحل المشكلة قاسم رمال (صاحب صهريج لبيع المياه)، قال: أبيع في اليوم أكثر من 10 براميل مياه للمنازل، بسبب الإنقطاع المستمر للمياه عن أحياء البلدة في عديسة، وهي تأتي مرة في الأسبوع ولمدة 4 ساعات، بينما كانت تأتي ساعة واحدة في الأسبوع خلال شهري تموز وآب، لذلك نتمنى على مؤسسات الدولة العمل على حل المشكلة·

علي جمعة (من بلدة كفركلا)، دعا إلى <توفير المياه الصالحة للشرب، لأن المياه التي تأتي إلى بلدة كفركلا بمعدل ساعتين في الأسبوع غير صالحة للشرب، وبما أننا غير قادرين على شراء مياه للشرب شهرياً من المحلات التجارية، فإننا نأتي إلى بلدة عديسة لنأخذ المياه من نبع البلدة، لأنها مياه صالحة للشرب ومعقمة>·

سامي قبلان (قصد نبع عديسة قادماً من بلدة ميس الجبل)، قال: بلدتي مليئة بالمياه لكنها غير صالحة للشرب، والمطلوب توفير محطة لتكرير المياه في البلدة، لكي نشرب من مياه ميس الجبل، حيث لدينا أبار إرتوازية كثيرة في البلدة، وعلى المعنيين إيجاد حل لها· الشاب حسن كركي، شدد على <أن حل مشكلة المياه في بلدتي القنطرة يمر عبر إجراء فحوصات مخبرية لمياه المحطة التي أهّلها المعنيون، ونحن نقصد بلدة عديسة لنأخذ مياه صالحة للشرب>·

الدكتور يوسف الطويل، قال: لا آتي إلى بلدتي كفركلا بسبب عدم توفر مياه صالحة للشرب والإستعمال، فالإهمال موجود في كل المؤسسات حتى البلدية، والمطلوب من الجميع تحمل مسؤولياته ومعالجة المشكلة، لأن أهالي كفركلا يستحقون كل تضحية ووفاء لصمودهم وبقائهم في وطنهم وأرضهم·

ضرائب ورسوم دون خدمات

عبد الله عبود (من بلدة عديسة)، قال: كل أموالنا تذهب إلى الدولة، وهي غائبة عن توفير حاجاتنا، فرسوم المياه والكهرباء لا تتأخر، بينما المياه مقطوعة دوماً، ونشتري صهاريج المياه بمعدل 4 مرات في الشهر، هذا فضلاً عن فواتير إشتراك الكهرباء الخاصة، وكهرباء الدولة والضرائب التي تفرضها الدولة، وتساءل كيف سيؤمنون تكاليف العيش والأقساط المدرسية والتدفئة في فصل الشتاء، إذا ما إستمر الوضع على ما هو عليه؟·

حسين خليل (من بلدة كفركلا، وهو صاحب مؤسسة لتكرير المياه وبيعها)، قال: أبيع أسبوعياً نحو 500 غالون مياه سعة 20 ليتراً بقيمة 1000 ليرة لبنانية لكل غالون، والسبب في إرتفاع حجم المبيع يعود إلى الإنقطاع المستمر للمياه عن البلدة· وأنا لديّ مؤسسة رسمية معترف بها من الدولة وأجري فحوصات مخبرية شهرية على المياه الموجودة في البئر، الذي استخدم منه المياه لتكريرها وبيعها للأهالي· لذلك وبصفتي مواطن من كفركلا أدعو إلى حل المشكلة ومساعدة سكان المنطقة·

عبد الجليل شيت (صاحب مطعم على <بوابة فاطمة>)، أشار إلى <أن أرباحه تذهب لأصحاب صهاريج المياه ولـ <مؤسسة كهرباء لبنان> وأصحاب المولدات الخاصة>، ودعا إلى <حل مشكلة المياه ومعالجتها من جذورها>·

موسى شيت رئيس بلدية كفركلا
موسى شيت رئيس بلدية كفركلا


تعليقات: