الأشغال تتواصل قرب كفركلا لمنع دخول مياه الامطار عبر الحدود

مياه الأمطار التي يجرى تجميعها في بركة اسمنت أقامتها اليونيفيل في لبنان قرب السياج الشائك
مياه الأمطار التي يجرى تجميعها في بركة اسمنت أقامتها اليونيفيل في لبنان قرب السياج الشائك


قوات اليونيفيل تنقل مياه إسرائيلية من أراض لبنانية في كفركلا إلى أراض في سهل الخيام وتتسبب بانجرافات في التربة وتجميع للمياه في الاراضي الزراعية وارتفاع منسوب المياه في السهل

كفركلا:

عملت قبل ظهر اليوم شاحنات خاصة لنقل المياه تابعة للكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل، على نقل مياه إسرائيلية تجمعت في بركة اسمنت أقامتها اليونيفيل في لبنان قرب السياج الشائك الذي يفصل بين إسرائيل وبلدة كفركلا، إلى أراض لبنانية في سهل الخيام وتفريغها بطريقة عشوائية في الاراضي تسببj في ارتفاع في منسوب المياه في البرك الموجودة في السهل وبانجرافات عميقة واحداث برك مياه جديدة في الاراضي الزراعية.

وبدلاً من تفريغ كميات المياه الإسرائيلية في الانهر سواء في نهري الليطاني أو الوزاني تقوم الكتيبة بنقلها وتفريغها في أراض لبنانية أخرى، ويهذه الطريقة لا تحل المشكلة، بل تنتقل من مكان إلى آخر، وعلى حساب لبنان وأراضي زراعية لبنانية يملكها مزارعون يعملون فيها وهذه الاراضي لم تعد صالحة للاستعمال.

وخلال اتصال مع رئيس بلدية كفركلا موسى شيت قال ان الكتيبة الاسبانية الجديدة التي افرغت المياه في سهل الخيام لم تعرف المكان، وافرغتها في مكان خطأ، وطلبت منها التوقف عن العمل وتوقفت فوراً، وسوف ترسل غداً البلدية شرطي بلدي يرافق الكتيبة خلال نقل المياه من أجل تحديد المكان المخصص لتفريغ المياه في سهل الخيام.

تجدر الإشارة إلى أن اليونيفيل وبالاتفاق مع الدولة اللبنانية وبلدية كفركلا توصلوا العام المنصرم إلى اتفاق لإزالة الخرق الإسرائيلي الذي تمثل بتدفق المياه الإسرائيلية نحو الاراضي اللبنانية في كفركلا والتي شكلت حينها خرقاً للخط الازرق وللسيادة اللبنانية.

وقامت الكتيبة البلجيكية بتنفيذ الاتفاق الذي تمثل ببناء بركة لتجميع المياه بطول 50 متراً وعرض 4 أمتار قرب عبارة كفركلا على الشريط الشائك، ووضعت فتوحات في الحائط الإسرائيلي بهدف تسهيل دخول المياه الإسرائيلية إلى البركة على أن تقوم الكتيبة الاسبانية بنقلها إلى أماكن أخرى.

------------------------------------------------

اشغال على الحدود الدولية قرب بلدة كفركلا لمنع دخول مياه الامطار إلى إسرائيل

وسط تدابير أمنية ومراقبة مشددة للجيش واليونيفيل واعتراض للجيش الإسرائيلي

الحدود الدولية:

تتابع ورشة لبنانية العمل على إقامة حائط دعم وقناة لتصريف مياه الأمطار في الجانب اللبناني عند الحدود الدولية في بلدة كفركلا بهدف منع مياه الأمطار من الدخول الى الاراضي الاسرائيلية، وسط اجراءات أمنية ومراقبة من قبل الجيس اللبناني وعناصر القوات الدولية، ودوريات اسرائيلية تمركزت بين البساتين المطلة على الحدود.

وتأتي هذه الاشغال على الحدود في اطار الاتفاق الذي تمّ العام الماضي بين بلدية كفركلا والجيش اللبناني واليونيفيل من جهة، والقوات الاسرائيلية من جهة أخرى وقضى ببناء بركة لتجميع مياه الأمطار الاسرائيلية تقع بين السياج الحدودي والطريق الدولية في كفركلا لمنع تسرّبها الى الاراضي في كفركلا والعمل لاحقا على سحبها ونقلها الى أمكنة محدّدة من قبل بلدية كفركلا، وكذلك اتفقت الاطراف على إنشاء حائط دعم وقناة المياه في الاراضي اللبنانية لمنع دخول المياه الى البساتين الاسرائيلية، وبالتالي منع حصول أي خرق للخط الأزرق على جانبي الحدود.

يُذكر أن تمويل الأشغال يتمّ على نفقة مجلس الإنماء والاعمار، ويبلغ طول الحائط نحو مئتي متر وارتفاعه نحو مترين، على أن ينتهي العمل في غضون شهر تقريبا.

وافادت بعض المصادر المواكبة للاعمال أن إسرائيل اعترضت على هذا الحائط بحجة انه لا يستوفي الشروط المطلوبة لكن المعنيين تابعوا العمل تحت اشراف ومراقبة الجيش اللبناني واليونيفيل.

عملية نقل المياه بالصهاريج لنقلها إلى سهل مرج الخيام
عملية نقل المياه بالصهاريج لنقلها إلى سهل مرج الخيام


تعليقات: