100 شاب وصبيـّة يؤازرون علي عواضة في سباق النظافة على الخردلي

المحافظ المولى يتسلم درعاً تقديرية من رئيس النادي علي عواضة – صورة ادوار العشي مرجعيون
المحافظ المولى يتسلم درعاً تقديرية من رئيس النادي علي عواضة – صورة ادوار العشي مرجعيون


سباق النظافة إمتد لـ 4 كليلومترات لرفع 3 أطنان من النفايات..

إختتام حملة نظافة الليطاني ودرع تقديرية لراعي الحملة محافظ النبطية..

الخردلي:

إختتم نادي "سبور ناتور" برعاية وحضور محافظ النبطية القاضي محمود المولى، وإشراف رئيسه مؤسس رياضة الكانوي كاياك (سباق التعرج المائي) في لبنان علي عواضة، بالتعاون مع شبكة "تاج" للبيئة والتنمية، حملة النظافة على ضفاف نهر الليطاني عند جسر الخردلي التي نظمها "نادي الخردلي للكانوي كاياك"، تحت شعار "عمال منيح وما تكب بالنهر"، بتكريم راعي الحملة المحافظ المولى في "نادي الخردلي للكانوي كاياك" على ضفاف النهر، وتسلمه درعاً تقديرية من الكريستال تحمل شعار النادي، وشعار حملة النظافة مؤرخة، وذلك من رئيس النادي علي عواضة، تقديراً لجهوده ودعمه لإنجاح هذه الحملة.

وأثنى المحافظ المولى على هذا النشاط البيئي والرياضي الحضاري لتنظيف مجرى الليطاني، الذي يُتبر رمزاً للصمود اللبناني والجنوبي، ونوّه بدور النادي ورئيسه في شحذ الهمم وإعداد العدة لإقامة هذا النشاط سنوياً في مطلع وختام كل صيف، ليبقى الليطاني نقياً هادراً وصافياً مثل قلوب وأماني أهله، وعنواناً للكرامة والصمود والتحدي.

من جهته، شكر عواضة كل الدعم الذي قدمه المحافظ لإنجاح حملة النظافة هذه، ولتشجيع هذه الرياضة المشوقة التي تستهوي محبي الطبيعة، واعداً بمثابرة العمل والجهد لإبقاء هذه المنطقة نظيفة ومياهها نقية، بهمة الشباب والرياضيين والأندية والبلديات وكل من ساهم في هذا النشاط الرياضي البيئي، وطالب الدولة بإيلاء الرياضات ولاسيما الجديدة منها الإهتمام اللازم، وإقامة نهر صناعي في حوض الليطاني، من شأنه أن يعزز رياضة لعبة "الكانوي كاياك"، وساهم بمجيء وفود رياضية كثيرة من بلدان مختلفة للمشاركة في هذه الأنشطة الرياضية والبيئية على غرار ما يحصل في بلدان أوروبية غربية ومتوسطية".

وقد استقطب سباق النظافة، أكثر من 100 شاب وفتاة، صغاراً وكباراً، حضروا من مختلف المناطق اللبنانية والأندية، عسكروا ليومين في مخيم "نادي سبور ناتور"على ضفاف النهر قرب جسر الخردلي، وانطلقوا في سباق منظم هو الأول من نوعه في المنطقة، على شكل مجموعات مكونة من ثلاثة أفراد، وجابوا الليطاني بحماسة غير متوقعة على متن ما يزيد على الـ50 مركباً من قوارب "الكاياك"، وزعها"نادي سبور ناتور"عليهم، لاستخدامها في تنظيف 4 كيلومترات من النهر، إضافة إلى اكياس نفايات خاصة مرقمة وملونة، لانتشال أكثر من 3 أطنان من النفايات المتنوعة، تم جمعها من قبل الفرق المشاركة، وهي كمية فوق المتوقع، غير أن النتيجة كانت مرضية لمنظم الحملة علي عواضة، الذي أعرب عن أمله في أن يتم التجاوب مع النداءات والرسائل التي أوصلها كل مشارك في الحملة، معلناً أن الحملة ستتكرركل عام، وستكون مناطقية تشارك فيها كل القرى المحاذية للنهر، بهدف نشر الوعي البيئي لديهم، حسب عواضة الذي يأمل ان يشكل "نادي الخردلي للكانوي-كاياك" منفذاً سياحياً جديداً، ويحد من النزوح من الريف إلى المدينة، ويؤمن فرص عمل للشباب.

وقد توجه المشاركون في الحملة إلى مجرى نهر الليطاني الذي غزته الأوساخ والعلب البلاستيكية والزجاجية، في أعالي الخردلي ونزلوا فيه، وباشروا رفع الأوساخ والنفايات المتراكمة من مجراه وضفافه، بمشاركة رئيس جمعية حماية البيئة والمحافظة على التراث ورئيس شبكة "تاج" الدكتور ماجد بعلبكي، رئيس جمعية التنمية الإجتماعية والثقافية في النبطية ورئيس نادي كفرتبنيت حسن فقيه، رئيس نادي سبور ناتور علي عواضة وحشد من المهتمين والناشطين في مجال البيئة. وعلى الرغم من كل الصعوبات التي وجهتهم في المنعرجات الضيقة والصخور الزلقة والأشواك الكثيفة، ثابر المشتركون وتعاونوا معاً لجمع اثقل كيس نفايات ونجحوا، حافزهم حماسة بالغة وهدف سام، الحفاظ على بيئة سليمة نظيفة لطبيعة خلابة.

وسبق الحملة مؤتمر صحافي عُقد في مركز النادي قرب جسر الخردلي، أعلن الدكتور بعلبكي في خلاله، برنامج الحملة وتحدث عن غاياتها، مشدداً على أنها وسيلة ناجعة للتوعية وإظهار مخاطر التلوث ليس على الطبيعة فحسب، بل على الإنسان والإقتصاد أيضاً. وقال، "هدفنا من خلال هذه الحملة، وضع مستوعبات للنفايات على ضفاف النهر، على أن تقوم البلديات المعنية برفعها بشكل دوري.

وقال فقيه، "نحن انضوينا ضمن شبكة تاج لنحافظ على النهر والبيئة وحياة أفضل لأولادنا، ونتمنى أن يكون في المستقبل، حضور ومشاركة لكافة البلديات، للإهتمام بهذا النهر"، مطالباً البلديات المعنية بنهر الليطاني، العمل لوقف التعديات على هذا النهر الحيوي، من خلال إقامة شرطة بلدية نهرية خاصة أسوة بخفر السواحل.

وقال عواضة من جهته، "نريد من خلال هذا النشاط، أن يمثل دعوة للبلديات لمواجهة هذه المشكلة، وأن تكون على عاتقها"، مطالباً إياها وضع مستوعبات للنفايات على ضفاف النهر، ورفع تلك النفايات بشكل منتظم، معرباً عن أمله في أن يتم التجاوب مع النداءات والرسائل التي أوصلها كل مشارك في الحملة، معلناً أن الحملة ستتكرركل عام، وستكون مناطقية تشارك فيها كل القرى المحاذية للنهر، بهدف نشر الوعي البيئي لديهم، حسب عواضة الذي يأمل ان يشكل "نادي الخردلي للكانوي-كاياك" منفذاً سياحياً جديداً، ويحد من النزوح من الريف إلى المدينة، ويؤمن فرص عمل للشباب.

بعد انتهاء الحملة، تمّ قياس وزن الأوساخ، التي بلغت أكثر من 3 أطنان من النفايات المتنوعة، تم جمعها من قبل الفرق المشاركة، وهي كمية فوق المتوقع، وفاز الفريق الذي جمع الكيس الأكثر وزناً. كما أقام النادي مباراة في الكانوي كاياك للفرق المشاركة في الحملة، ووزع جوائز على الفائزين في هذه المبارة الأولى من نوعها في منطقة الخردلي، التي اتسمت بطابع حملة توعية بيئية تثقيفية وترفيهية.

إشارة إلى ان لعبة الكانوي كاياك لعبة اولمبية حماسية، تتسم بالمغامرة والتشويق ومرونة الحركة، والليطاني يعتبر من الأنهر المؤهلة لاستقبال هذا النشاط الرياضي الترفيهي والحماسي، أسوة بنهرالعاصي حيث تمارس على مياهه هذه الرياضة التي أتى بها مؤسس اللعبة في لبنان علي عواضة، وكذلك في مجرى نهر الكلب أيضاً.

المشاركون في حملة نظافة الليطاني على متن قوارب الكاياك – صورة ادوار العشي مرجعيون
المشاركون في حملة نظافة الليطاني على متن قوارب الكاياك – صورة ادوار العشي مرجعيون


تعليقات: