1988: تزايد العمليات

الشهيد عبد الله عطوي
الشهيد عبد الله عطوي


العام 1988 سجلت المقاومة الوطنية والاسلامية عمليات بطولية ضد العدو وعملائه ألهبت الشريط الحدودي المحتل ونالت من كبير العملاء انطوان لحد نفسه من خلال المناضلة سهى بشارة، حتى بلغت الجدار المسمى بالجدار الطيب من خلال الشهيد الحر العاملي عبد الله عطوي، اضافة الى عشرات العمليات الجريئة والنوعية التي اكدت اصرار المجاهدين اللبنانيين على التصدي للعدو وعملائه حتى نهاية الاحتلال المظلم.

لقد نفذ رجال المقاومة خلال العام 1988 عددا كبيرا من العمليات الجريئة بلغت 554 عملية ادت الى ايقاع 243 اصابة في صفوف الاحتلال وميليشياته، توزعت على الشكل الآتي:

21 قتيلا و73 جريحا في جيش الاحتلال.

43 قتيلا و106 جرحى في جيش العميل لحد.

وسقط لرجال المقاومة 107 شهداء.

وكما سبقت الاشارة من اهم العمليات كان الهجوم الانتحاري للحر العاملي شهيد المقاومة الاسلامية عبد الله عطوي بسيارته المفخخة ضد قافلة اسرائيلية عند بوابة العبور في المطلة بالقرب من بلدة كفركلا تاريخ 19 تشرين الاول والتي ادت الى مقتل ثمانية وجرح تسعة من جيش الاحتلال.

يوم 9 كانون الاول كانت المناضلة سهى بشارة تنتظر كبير العملاء انطوان لحد حتى يصل الى منزله فتعاجله بثلاث رصاصات ادخلته الى حجرة العناية الفائقة في مستشفى رامبام في حيفا بعد ان تم اسر المناضلة بشارة.

“تذكير هنا بأن قوات الاحتلال قد نصبت لحد على رأس “الجيش الجنوبي” بعد 60 يوما على وفاة سعد حداد وشهر على الغاء اتفاق 17 ايار بتاريخ 4/4/1984”.

وفي عملية عسكرية واسعة قام الجيش الاسرائيلي بأوسع اجتياح للأراضي اللبنانية بعد اجتياحي العام 1978 والعام 1982 وتمدد من القطاع الشرقي في الجنوب الى البقاع الغربي حيث دارت مواجهة ضارية بين قوة مؤللة اسرائيلية تمكنت من اقتحام بلدة ميدون، وبين المقاومين اللبنانيين، واسفرت باعتراف اسرائيل عن مقتل ضابط وجنديين وجرح 7 آخرين، في حين اعلنت حركة “أمل” عن استشهاد ثلاثة مقاومين كما اعلنت “المقاومة الاسلامية” عن اصابة عشرة مقاومين من مقاتليها.

عام 1989 سجل فيه أبرز محطاته قيام المقاوم الشيخ اسعد برو من المقاومة الاسلامية بأقتحام قافلة عسكرية قرب المطلة بواسطة سيارة مفخخة، مما ادى الى سقوط عدد كبير من الاصابات في صفوف العدو، وقد جاءت هذه العملية ردا على اختطاف الشيخ عبد الكريم عبيد.

فبعد تصاعد عمليات ومواجهات “المقاومة الاسلامية” الامر الذي انزل بجيش الاحتلال خسائر كبيرة اقدمت قوات “كوماندوس” اسرائيلية (28/7/1989) على اختطاف إمام بلدة جبشيت الشيخ عبد الكريم عبيد من منزله في وسط بلدة جبشيت وذلك في عملية انزال مجوقلة استخدمت لها مئة جندي انزلتهم ثلاث مروحيات.

لم يقتصر رد “حزب الله” المقاومة الاسلامية على العملية الاستشهادية التي نفذها الشيخ اسعد برو، فقد خاض رجال المقاومة مواجهات واسعة استمرت في بعضها لاكثر من 24 ساعة، منها مواجهات زمريا وارنون، وقد شهد العام 1991 هذه المواجهات بشكل يومي كما تخلل هذه الفترة نشاط لافت في عمليات القوى الفلسطينية، وخصوصا الاسلامية منها.

الشيخ أسعد برو
الشيخ أسعد برو


تعليقات: