زيارة رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي لمراكز \"عامل\" في الجنوب


زار رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي الدكتور جورج كومينوس بالإضافة إلى الدكاترة وائل شلق، رودولف القارح، كريم المفتي، مهند الأسعد ووسام صليبي، ومندوبة جريدة اللوموند اسيل انياس، مندوبة راديو فرنسا الدولي ديان غاليو، الآنسة سينا الخليل، مراكز مؤسسة عامل الصحي الاجتماعي التنموي في بلدة الخيام بدعوة من رئيس مؤسسة عامل الدكتور كامل مهنا بحضور مسؤول الفرع الدكتور محمد سليمان ومسؤولي البرامج والعاملات والعاملين في المركز.

جال الوفد في أرجاء المركز واطلع على أقسامه الطبية المختلفة واستمع إلى شرح من مهنا عن تاريخ المؤسسة وفروعها الستة المنتشرة في قضاءي مرجعيون وحاصبيا من أصل 23 مركزاً تعني باللبنانيين من كافة الفئات وبالعراقيين والفلسطينيين في ظل فشل السلطات المتلاحقة في إيجاد آلية لاستيعاب سكان الأطراف وإدخال ناسها في الدولة كمواطنين مساوين لغيرهم.

وأضاف الدكتور مهنا: "بعد أن تشكلت الحكومة، ما هي الصيغة التي سيخرج بها البيان الوزاري والتوجهات التي سيتضمنها خاصة فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. فليس أهم من الحكومة ولو بعد تأخير إلا شكل البيان الوزاري ومضمونه حول القضايا الإصلاحية والأمور الاقتصادية والاجتماعية. وليس أهم من التفاهم ضمن حكومة من الوحدة الوطنية إلا الإنسجام حول القضايا الأساسية وتنفيذ تعهدات الدول المانحة إلى لبنان والتي نفوق الـ 6 مليارات دولار والتي تساعد على خلق فرص عمل من جهة وتحسين التقديمات الاجتماعية وخدمات المياه والكهرباء والاتصالات وبالتالي مداخيل الأسر التي أكلتها تراكمات سنوات التضخم منذ العام 1996 وحتى اليوم. فالتقديمات الاجتماعية من صحية وتعويضات عائلية تحولت إلى مساهمات رمزية ترهق المضمون والمستفيد في غياب السياسة الصحية الموحدة وفي ظل الهدر الكبير نتيجة الفروقات الكبيرة بين النفقات الكبيرة التي يتحملها المواطن حيث تحولت الإدارات المعنية إلى مراكز يستفيد منها السماسرة على حساب الخزينة والمكلف، فالحاجة ملحة لإصلاح اجتماعي وسياسة أجور متحركة وإصلاح الضمان الاجتماعي وإقرار ضمان الشيخوخة ليحل محل تعويض نهاية الخدمة المؤقت منذ 44 سنة والذي يحتاج إلى عنوان كبير في البيان الوزاري".

وأعرب الدكتور جورج كومينوس من جهته عن سعادته لزيارة المركز والاطلاع عليه بعد ما أصابه نتيجة عدوان تموز منوها بالمهنية العالية التي يتميز بها لجهة المعدات الحديثة والجسم العامل في المؤسسة.

بعد ذلك انتقل الوفد إلى معتقل الخيام ومن ثم إلى بلدة ابل السقي حيث مركز "الجمعية التعاونية للتنمية الريفية" ومشغل لإنتاج الصابون تابع للمؤسسة، وتلا ذلك حفل غداء في متنزه الحاصباني.


تعليقات: