أصبيري يا قدس.. اصبري

هذه التظاهرة ليست من أجل القدس أو غزة
هذه التظاهرة ليست من أجل القدس أو غزة


هنيئاً لك يا قدس..

قرّي عيناً ونامي ملئ جفنيك، ها هم العرب، وأي عرب أنتم يا عرب وأي نوع من البشر يا بشر، عندما نرى اليوم مصر "جمال عبد الناصر" والجزائر «ثورة المليون شهيد»، يشعلان في ما بينهما حرباً إسمها حرب كرة القدم.. وكأننا عدنا إلى الوراء آلاف السنينk إلى عصر الجاهلية وزمن حرب البسوس التي دامت أربعون عاماً من أجل ناقة ليس إلا، عندما توجه المعلق الرياضي المصري طالباً العون من الله كي ينصر مصر في هذه المواجهة مع الجزائر، لكن الله لم يستجب لهم لأن هذه المعركة ليست لتحرير القدس أو لرفع حصار الجوع عن شعب غزة...

هذا حالنا وهذه أحلامنا وهذا قدرنا فاصبري طويلاً يا قدس فالفرج يزداد بعداً عنك، وأنتِ اليوم بحاجة لفتح عربي إسلامي شامل، وقد يصبح هذا الفتح مؤاتياً ولكن ليس في زمننا ولا في زمن أحفادنا...

أرأيت يا قدس ما الذي يشغل بال العرب اليوم؟

إنها حرب لكن ليست من أجلك بل بعيدة عنك كثيراً!

اليوم نتنياهو الصهيوني، هو الذي تعرفه القدس، بل هو البديل عن الصحابة اللذين عرفهم الأقصى وهم يصلون تحت قبته وهم ساجدون والسيوف إلى جانبهم، لا كما نرى اليوم الصلاة في الأقصى تجري تحت حراب جنود الإحتلال الصهيوني!

فاصبري يا قدس وانظري ماذا يسجل التاريخ للعرب في يومنا هذا... إنها وصمة عار على جبيننا.

* أبو حسين علي عبد الحسن مهدي

هاتف: 840087 /07

تعليقات: