الغجر تعود الى الواجهة كقصة كقصة ابريق الزيت

آخر حاجز لقوات اليونيفيل - يقع بمحاذاة قرية الغجر
آخر حاجز لقوات اليونيفيل - يقع بمحاذاة قرية الغجر


في الوقت الذي وضعت فيه قضية انسحاب جيش العدو الاسرائيلي من الشطر الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر على نار حامية محليا ودوليا تطبيقا للقرار الدولي، نفذ اهالي البلدة قبل ظهر اليوم اعتصاما حاشداً عند الخط الازرق الوهمي الذي يشطر البلدة إلى شطرين تعبيراً عن رفضهم تقسيم البلدة تحت أي ذريعة، مؤكدين على وحدة البلدة وأن يبقى مصيرهم مرتبطاً بمصير اخوانهم في الجولان السوري المحتل والعمل في اطار التفاهم الذي تم بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وبقي ساري المفعول حتى عدوان تموز2006. وخلال الاعتصام تلا أحدالمواطنين بياناً باسم أهالي البلدة عبر مكبرات الصوت جاء فيه:" نحن كابناء بلدة لا يمكن أن نعيش إلا موحدين لان الاوطان تقاس بحبات ترابها وكل حبة تراب تساوي وطناً باكمله" وأضاف البيان:" أننا ومن هنا نعلن تمسكنا بارضنا ووحدة بلدتنا ونؤكد على النقاط التالية:

1. قرية الغجر الموحدة هي عائلة ولن نرضى بتقسيمها مهما كلف الامر لان تقسيمها يعني الحكم بالموت والانتحار لجميع سكانها.

2. لن نقبل بوقوف الامم المتحدة على الخط الازرق داخل البلدة لان هذا يؤدي للتقسيم ويضع العوائق أمام التواصل بين السكان.

3. لن نقبل بوضع حواجز داخل القرية والتي تعيقنا من الوصول إلى أرضنا الزراعية بجدية كاملة.

4. نطالب الامم المتحدة أن تعمل بجدية على أن تكون مسؤولة عن البلدة باكملها إذا لزم الامر مع كامل اراضيها الزراعية.

5. إن بلدة الغجر هي بلدة سورية وان المسؤول عن تحديد مصيرها هي الحكومة السورية لذا نطالب الامم المتحدة بالتوجه إلى لحكومة السورية قبل اتخاذ أي قرار بشأن البلدة ونعتبر أن قرار تقسيمها هو قرار قسري.

6. نطالب الامم المتحدة الاخذ بعين الاعتبار مضع الاهالي من الناحية الانسانية قبل اتخذا أي قرار منعا لاية مفاجآت متوقعة.

7. نطالب الامم المتحدة والدول المعنية العمل بالتفاهم الذي تم العام 2000 وبقي ساري المفعول حتى العام 2006 والذي يعتبر البلدة جزءاً لا يتجزأ من الجولان السوري المحتل، وأن وضعها يبقى ضمن اتفاقات السلام المتوقعة في المنطقة بعد تطبيق القرارات الدولية بدءاً من القرار 242 القاضي بالانسحاب الاسرائيلي من الجولان السوري المحتل حتى حدود الرابع من حزيران 1967.

8. وفي الختام نعود ونؤكد أنه لا يحق فرض أي واقع جديد من طرف واحد لبلدة محتلة وليس لاي أحد الحق في تطبيق أي قرار مخالف للقانون الدولي والشرعية الدولية.

وبعد ذلك توجه المعتصمون في مسيرة نحو السياج الشائك الذي يقيمه جيش العدو في محيط منازل الشطر الشمالي للبلدة وسلموا أحد ضباط الكتيبة الاسبانية المنتشرة هناك عريضة تتضمن المطالب التي حملها البيان.

واللافت أنه لوحظ غياب تام لحركة الدوريات وجنود جيش العدو الاسرائيلي داخل بلدة الغجر بشطريها الشمالي والجنوبي خلال فترة الاعتصام في حين سجل انتشارملحوظ ودوريات ناشطة لقوات اليونيفيل والجيش اللبناني في مجيط البلدة

* المكتب الإعلامي للجنوب

تعليقات: