قوات الفجر تنتصر لغزة في إحتفال بذكرى شهدائها في معتقل الخيام


الشيخ قاووق: والله لو وضعوا الشمس في يميننا والقمر في يسارنا لن نترك راية فلسطين..

من معتقل الخيام في الجنوب اللبناني كانت المقاومة الإسلامية ـ قوات الفجر تنتصر اليوم لمأساة غزة بمهرجان شعبي حاشد أقامته في باحة المعتقل الذي دمرته الطائرات الصهيونية في عدوان تموز/يوليو 2006.

المهرجان الذي أقيم بالتزامن مع إحياء ذكرى شهداء "قوات الفجر" الذين ارتقوا في المواجهات البطولية مع العدو الإسرائيلي تقدمه النائبان علي فياض وقاسم هاشم ومسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ومسؤول قوات الفجر في لبنان عبدالله الترياقي وشخصيات علمائية من مختلف الطوائف وحشد كبير من المواطنين القادمين من طرابلس وعكار وصيدا والعرقوب، إلقيت خلاله كلمات أكدت على دعم المقاومة في لبنان وفلسطين.

حزب الله

مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق قال في مستهل كلمته : " من هنا، على الحدود مع فلسطين المحتلة نجتمع لنقول أننا شيعة وسنة ودروز ومسيحيين في خندق واحد مع المقاومة، لأن مشروع المقاومة هو مشروع توحيدي بوجه العدو الواحد للوطن، وحزب الله لم يعد لوحده في المقاومة، فاليوم أصبحت المقاومة تضم الآلاف من السنة والشيعة والدروز والمسيحيين، وإذا ما أقدمت "إسرائيل" على إرتكاب عدوان فإن حزب الله لن يقاتل لوحده/ بل إن هؤلاء مجتمعين سيكونون صفاً واحداً في مواجهتها".

ورأى الشيخ قاووق أن " الأميركيين والصهاينة عندما رأوا إستراتيجية المقاومة وهي تعمم بدما، وتعاظمت قوتها وفعاليتها، إستفزوا وبدأو بإستهدافها من الداخل".

وأضاف مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله: "إن المقاومة هي التي ستكتب المستقبل للمنطقة بعدما تبين أن طريق التسوية هو طريق خداع وكذب ولم يأتي إلا بالمزيد من الإذلال والإحتقار للأمة".

وإعتبر الشيخ قاووق أن "قضية فلسطين هي قضية الأمة وحزب الله جزء منها". وأضاف: " ياشعب فلسطين .. إنهم يستهدفون المقاومة في لبنان كي يستفردوا بكم، لذا فليسمع الأميركيون والصهاينة أنه والله لو وضعوا الشمس في يميننا والقمر في يسارنا على أن نترك راية ونصرة فلسطين فلن نتخلى عن هذه الراية وعن نصرة القضية".

من جهة ثانية رأى الشيخ قاووق أن "إستمرار إحتلال العدو لقرية الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا هو عدوان متواصل على لبنان ومهما كانت عناوين الداخل اللبناني فإن لا شيء يمكن أن يبعد المقاومة عن أولوية جهوزيتها من أجل إسترداد وتحرير ما تبقى من أرض محتلة وهذا هو وعد وعهد المقاومة ".

قوات الفجر

ثم ألقى احاج عبدلله الترياقي كلمة قوات الفجر فأكد " أن إستراتجية الامة العربية والإسلامية الفاعلة والمثمرة هي إستراتجية الجهاد والمقاومة التي أنتجت تحريراً للأرض والإرادة وأفقدت العدو مناعته الأمنية والعسكرية وهذا ما أقر به قادته ومفكروه .

وأن خيار المقاومة الإسلامية والوطنية في لبنان ما زال هو الخيار الشعبي الأقوى، وهو الذي أسقط كل محاولات حصاره والتضيق عليه ونزع سلاحه وفق ما كان يحلم به مدبرو المؤمرات والمكائد من واشنطن وتل أبيب".

كما أكد الترياقي أن "سلاح مقاومتنا الإسلامية هو سلاح إستراتيجي وخيارنا المقاوم هو خيار استرتيجي لا نتخلى عنه تحت أي ظرف أو ضغط مهما كثر التآمر وتمادى أهل الإنحراف".

كما حذر الترياقي من ان "مشاريع الفتن الطائفية والمذهبية هي السلاح الامضى الذي حاولت من خلاله الدوائر المعادية محاصرة المقاومة الإسلامية في لبنان، وإن اساليب التفتيت والشرذمة وضرب الوحدة الاسلامية والوطنية، إنما تصب في خدمة المشروع الصهيوني الاميركي الهادف الى ضرب حركات المقاومة وتمرير مشاريع التسوية المذلة التي علينا ان نعمل جميعا لإسقاطها".

وشدد مسؤول "قوات الفجر" على ان "عمليات الطعن في الظهر التي يتعرض لها شعب فلسطين عموماً، وشعب غزة خصوصا من قبل الحكام العرب والأنظمة المستبدة والخاضعة للسيطرة الأميركية والإسرائيلية تعتبر جرائم تاريخية يرتكبها هؤلاء الحكام، وسيحاسبون عليها حساباً عسيرا في الدنيا امام شعوبهم وفي الآخرة أمام الديان الذي لا تضيع عنده الحقوق".

وختم الترياقي قائلاً "إن الجنوب سيبقى قلعة للأحرار والمقاومين والشرفاء وستبقى صيدا حاضنة وعاصمة للمقاومة وممراً للمقاومين الأبطال ولم ولن تكون يوما ممر للعمالة والخيانة".

القادري

وكذلك ألقى رئيس بلدية كفرشوبا عزات القادري كلمة بإسم قرى المواجهه فشدد على دور المقاومة في إستعادة الحقوق مؤكداً بأن القضية الأساس هي قضية فلسطين.

المناسبة كانت فرصة أيضاً للمئات من المشاركين بالإحتفال للقيام بجولة على المعتقل وزيارة معرض غنائم المقاومة من دبابات وآليات كذلك إستعرض المشاركون عدد من مجسمات راجمات الصواريخ.



تعليقات: