جولة حدودية وإستقبال في الخيام لوفد حزب الإتحاد


إستقبل مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في معتقل الخيام رئيس حزب الإتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي حلّ ضيفا على المنطقة الحدودية من الجنوب مترأساً وفداً شعبياً كبيراً من مختلف قرى البقاع الغربي قدم ليؤكد على حق اللبنانيين بالمقاومة وحماية سلاحها.

مراد وفي حفل الإستقبال الذي أقيم على شرفه والوفد المرافق في قاعة معتقل الخيام أكد أن سلاح المقاومة هو سلاح مقدس مبدياً خشيته من وصول تعليمة أميركية في اللحظة الأخير لتشكيل الحكومة تهدف إلى عرقلة إتفاق اللبنانيين، وقال: "نحن نتمنى أن يكون هناك حكومة وحدة وطنية لكننا نخشى بأن يفعل الأميركي ما فعل عندما تم توقيع إتفاق المصالحة الفلسطينية في مكة وكيف خربها لأنها وقعت بعيداً عن رغبته ورعايته، ونخشى اليوم أن يقوم بتخريب الإتفاق بين اللبنانيين لأنه عقد خلافاً لرغبته بتشكيل حكومة من لون واحد "، مضيفاً : "التخريب قد يأتي بتعليمة تستهدف البيان الوزاري ووضع ألغام وعراقيل أمام الإتفاق على صيغة البيان الوزاري"، وشدد مراد على أن "أية حكومة تسمى بالوطنية يعني أنها متفقة على سلاح المقاومة لأنه سلاح مقدس" وقد ذكر ذلك في البيانات الوزارية السابقة" ، وقال مراد "عندما ندعم المقاومة يعني ذلك أننا ندعم أنفسنا لأن المقاومين يضحون بأنفسهم من أجل عزتنا وكرامتنا نحن وأقل الواجب أن نكون إلى جانبها بمواجهة المؤامرة التي تستهدفها بكل ما أوتينا من إمكانيات وقوة".

من جهته أكد الشيخ قاووق أن "تشكيل حكومة وحدة وطنية هو إنتصار للبنانيين ولوحدتهم بوجه الإرادة الأميريكية التي كانت ترغب بحكومة من لون واحد وليس فيها حزب الله"، وقال: "إن تأليف الحكومة الوطنية يشكل المدخل الأساس لحفظ إنجازات المقاومة وتضحيات الشهداء ومدخلاً ضرورياً لبقاء لبنان قوياً أمام التهديدات والخطر الإسرائيلي ".

وأشار الشيخ قاووق إلى أنه "من الطبيعي أن لا ترغب الإدارة الأميركية بتشكيل حكومة وحدة في لبنان وهي عبرت عن ذلك لأن هدفها التقسيم"، وقال : " اليوم يحق للبنانيين أن يتحدثوا عن إنتصارهم للوحدة الوطنية وهزيمتهم السياسية للمشروع الأميركي الإسرائيلي التقسيمي".

ولفت الشيخ قاووق إلى أن "أميركا قالت إنها لا تريد حزب الله في الحكومة فردّ اللبنانيون وقالوا كلمتهم بأن حزب الله سيكون فاعلا داخل الحكومة وأميركا قالت إنها تريد حكومة من لون واحد فرد اللبنانيون نريد حكومة وحدة وطنية، وحكومة تعزز المشروع الوطني وتحمي دور وموقع لبنان المقاوم، وهذا يؤكد فشل المشروع الأميركي في لبنان والمنطقة مقابل حجم التأييد الكبير للمقاومة الذي يشهد تعزيزاً يوماً بعد يوم".

الوفد الشعبي الذي ترأسه الوزير السابق مراد تنقل بين زنازين المعتقل التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية وتجول مستطلعاً آليات وأسلحة غنمتها المقاومة سابقاً ثم زار بلدة كفركلا مختتماً جولته قرب السياج الشائك الحدودي عند بوابة فاطمة.

تعليقات: