جنرال إسباني قائداً جديداً لقوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب

أصحاب القبعات الزرق·· مهمة تنفيذ القرار 1701
أصحاب القبعات الزرق·· مهمة تنفيذ القرار 1701


كيف أحبطت إسبانيا محاولة إسرائيلية لمنع تعيينه بديلاً للقائد الحالي لـ <اليونيفل؟..

الجنوب في ظل التهديدات الإسرائيلية والمعلومات عن الانسحاب من الغجر..

يأمل اللبنانيون الكثير في العام 2010 بعدما أرسى النصف الأخير من العام 2009 العديد من الثوابت التي يُتوقع أن تُساهم في الاستقرار السياسي، الذي سيكون له إنعكاسات ايجابية أمنياً وإقتصادياً وإجتماعياً، بعد المصالحات التي جرت أو الانجازات التي تحققت، والتي يعوّل عليها الكثير لتكون <مدماك الأساس> للإنطلاق بزخم وقوة خلال العام الجاري، لتحقيق ما حالت السنوات الماضية دون انجازه بفضل حالة الخلاف والإنقسام بين المسؤولين اللبنانيين··

يدخل لبنان العام الجديد بزخم قوي، ولكن يُخشى من محاولات المتضررين من الإستقرار، لاحداث <إرباكات> و<فتن>، بات من الضروري أن يعي الجميع وعي مخاطرها، وخصوصاً أن التجارب والأيام أثبتت أن لبنان لا يُحكم إلا بالتوافق، وليس بذهنية الغالب والمغلوب، حتى ولو كان بين يدي أي منهما أكثرية وزارية أو نيابية، لأن لبنان بلد فريد ونموذجي بتجربته في العالم وبعيش طوائفه فيما بينها··

وللجنوب مكانة مميزة لبنانياً، لأن ما يكتنفه من <موزاييك> يختلف فيه عن باقي المناطق اللبنانية الآخرى، ففيه ملفات متشابكة قلما نجد، أو ربما لا نجد لها مثيلاً في لبنان أو عالمنا العربي، وفي مقدمها: - أن هناك على الحدود، العدو الإسرائيلي المتربص بلبنان شراً، والذي لا يزال يحتل قسماً من أراضيه اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر، فضلاً عن إستمرار خروقاته الجوية والبحرية والبرية، وتعدياته عبر تجاوز الحدود، أو نشر الشبكات التجسسية· و<الاحتلال المدفون> الذي تركه العدو الاسرائيلي، من الألغام والقنابل العنقودية، التي خلفها أثناء إحتلاله للجنوب أو خلال عدوانه في تموز 2006·· حيث يؤدي انفجارها الى سقوط الضحايا··

- وجود قوة كبيرة من الجيش اللبناني التي عادت إلى الجنوب بعد 30 عاماً من غيابها، تنفيذاً للقرار 1701: ولدعم قوات <اليونيفل>··

- إنتشار قوات الطوارئ الدولية المعززة <اليونيفل> في منطقة الجنوب تنفيذاً للقرار 1701 بعد توقف حرب تموز، والتي وصلت الى الجنوب في 9 أيلول 2006··

- وجود المقاومة، التي أفشلت العدوان الإسرائيلي في تموز 2006 وحققت نصراً عليه، وتكرّس ذلك عبر تغيير المعادلة وإعتراف قادة العدو بعدم تحقيق إنتصار، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين وبينهم عميد الأسرى العرب سمير القنطار، الذي بالإفراج عنه تغيّرت المعادلة الإسرائيلية بموافقة قادتها على الإفراج عن أسرى لطخت أيديهم بدماء جنود إسرائيليين··

- أنه يحتضن القسم الأكبر من الفلسطينيين المتواجدين في لبنان، ويضم 5 مخيمات كبيرة، فضلاً عن تجمعات أخرى، وإن كان يميزها مخيم عين الحلوة الذي يستقطب دائماً إليه الأنظار تحت عناوين متعددة، وخصوصاً وجود مجموعات أصولية تقع شبهة تنفيذ عمليات إرهابية··

ويحل العام 2010 ليعلن تسلم لبنان لمهامه كعضو غير دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي، لولاية عامين، وما يعني ذلك، وخصوصاً أن لبنان عانى من إستنسابية تنفيذ القرارات الدولية··

وبين التهديدات الإسرائيلية والوعيد بحرب على <حزب الله> و<حماس> خلال هذا العام، ومحاولات تصدير الأزمة الداخلية الإسرائيلية لتعثر عملية السلام بفعل تعنت رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو بفضل الاستمرار ببناء المستوطنات، وتهويد القدس، وإعتداء الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على المصلين في المسجد الأقصى، يأتي قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تعيين قائد جديد لـ <اليونيفل> في الجنوب هو الجنرال الإسباني ألبرتو أسارتا كويفاس خلفاً للجنرال الحالي الإيطالي كلاوديو غراتسيانو، بعدما أعلن نتانياهو أنه مع التمديد لغراتسيانو كقائد لقوات <اليونيفل>، مما طرح علامات إستفهام حول حقيقة النوايا الإسرائيلية ودوافع تسريب ذلك·

مهمة لبنان·· ومواجهة التهديدات الإسرائيلية يحفل العام 2010 بالكثير من آمال التفاؤل مع تسلم لبنان لمهامه كعضو غير دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي، بعدما جرى إنتخابه في 15 تشرين الأول 2009 بأغلبية 180 صوتاً من أصل 190 في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ولمدة عامي 2010- 2011 وما يعزز هذا الواقع أن لبنان هو عضو فعال في الأمم المتحدة، وتبوئه مركزاً في مجلس الأمن الدولي يُمكنه من أن يشرح معاناته، وخصوصاً أن هناك عدة ملفات تُعنى بالواقع اللبناني أو تؤثر وتتأثر به ومنها: - محكمة العدل الدولية التي تنظر في الإغتيالات التي وقعت في لبنان منذ جريمة إغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، وما تلاها من إغتيالات·

- إستمرار الإحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر·

- الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث يستضيف لبنان اللاجئين الفلسطينيين منذ نزوحهم في أيار من العام 1948، والتعنت الإسرائيلي برفض تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية·

- كما كان مع لبنان بشأن القرار 425 والذي لم ينفذ دبلوماسياً بل بفعل المقاومة التي أجبرت المحتل على الإندحار· ولبنان معني بشكل خاص بالقرار 194 الذي يضمن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، والذي ترفض <إسرائيل> الإعتراف به، فضلاً عن رفضها لتنفيذ القرارات الدولية والالتزام بالمعاهدات والمواثيق التي جرى توقيعها وبرعاية أميركية ودولية·

ووجود مندوب للبنان لدى مجلس الأمن الدولي مثل الدكتور نواف سلام، الخبير في كل هذه الملفات، يُمكنه أن يساعد على إتخاذ قرارات في مجلس الأمن لصالح لبنان والمجموعة العربية والمظلومين في العالم، وخصوصاً أن لبنان <إكتوى> من نيران التمييز الدولي في إستنسابية تنفيذ القرارات، التي لم ينفذ منها إلا ما هو لصالح الكيان الصهيوني·

وتزامن ذلك مع التهويل الإسرائيلي بترجيح حرب على <حزب الله> وحركة <حماس> خلال العام الجاري، كما عبّر عن ذلك وزير الدفاع الإسرائيلي إيهودا باراك خلال إستعراضه الأوجه الأمنية المختلفة لعام 2009، حيث أشار إلى <أن العام 2009 كان واحداً من الأعوام الهادئة قياساً على العام 2006 (حرب لبنان) وعملية <الرصاص المصبوب> (غزة)·

وشدد على <أن <إسرائيل> أقوى وأكثر ردعاً، ولكن إفتراضنا يتمثل في أن هناك مواجهة محتملة·· فـ <حزب الله> يمتلك أكثر من 40 ألف صاروخ وقد قويت شوكة <حماس> بعد عملية <الرصاص المصبوب>·· ويمتلك الإيرانيون صواريخ بمقدورها الوصول إلى <إسرائيل>· كما أن حادثاً إرهابياً كبيراً ? يُمكنه خدمة مصالح بعض الجماعات الإرهابية ? قد يثير صراعاً مع <حزب الله> أو <حماس> أو كليهما> - كما قال باراك·

وكلام باراك يلتقي مع ما كانت <لجنة فينوغراد> الإسرائيلية قد وضعته في تقريرها الذي صدر في كانون الثاني 2008 عن تحديد أسباب الهزيمة خلال عدوان تموز 2006، حيث أوصت اللجنة بضرورة <الإستعداد للحرب المقبلة ? دون تحديد موعدها أو تاريخها>·· ولدى شن العدوان الإسرائيلي على غزة في كانون الأول 2008، إعتبر بعض المراقبين أن تلك هي الحرب، ولكن لم يكن ذلك، وأتبعها قادة الإحتلال بعدة مناورات داخل الأراضي الفلسطينية أو في مزارع شبعا، وهي الأضخم منذ عدة سنوات، وإحدى المناورات كانت بمشاركة وحدات من الجيش الأميركي·

في المقابل، فإن غالبية القيادات اللبنانية تؤكد على أهمية سلاح المقاومة، وكانت لها مواقف شاجبة لموقف <حزب الكتائب>، وتقديمه طعناً بشأن البند السادس من البيان الوزاري في حكومة الوفاق الوطني، التي يرأسها الرئيس سعد الحريري، ويشارك فيها وزير كتائبي، حيث وصل الحديث إلى المطالبة بإقالة أو إستقالة الوزير الكتائبي، إذا كان حزبه يعترض على البيان الوزاري، كما أن الاعتراض الكتائبي لم يلقَ تأييداً حتى من حلفاء الحزب في 14 آذار ? حيث وضع البعض ذلك بأنه محاولة للإستثمار في الإستحقاقات المقبلة ومنها البلدية··

ولعل العام 2009 يعتبر الأكثر إيلاماً لشبكات التجسس الإسرائيلية، حيث مُني جهاز <الموساد> بعدة صدمات، بفضل نجاح مخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام من توقيف العديد من عملاء العدو الإسرائيلي، الذين زودوه ببنك معلومات ضخم، ولكن كان للمتابعة الدقيقة من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية فعاليتها، حيث تمكنت من تفكيك العديد من الشبكات، والتي يعتبر عملها خرقاً للقرار 1701 ? وإن أعلن قادة العدو إعتبار ذلك - أي عمل الشبكات التجسسية سيستمر بفعل إمتلاك <حزب الله> لترسانة أسلحة ضخمة وإستمراره بتهديد الأمن الإسرائيلي·

في غضون ذلك، لم يتضح بعد حتى الآن موعد الإنسحاب الإسرائيلي من الجزء الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية، بعدما كان يجري الحديث عن إمكانية تحقيق ذلك في شهر كانون الأول الماضي، ولكن قادة الإحتلال حرضوا الأهالي بالإعتراض على الإنسحاب، ويعتقد أن أبرز <السيناريوهات> أن يتم الإنسحاب الإسرائيلي من الجزء الشمالي وتتولى المسؤولية فيه قوات <اليونيفل>··

قيادة الطوارىء ينهي قائد <اليونيفل> الجنرال غراتسيانو بعد أيام قليلة مهامه في قيادة القوات الدولية، بعدما تولى قيادتها منذ العام 2007 ليسلم خلفه الجنرال الإسباني كويفاس مهامه الرسمية إعتبارا ًمن 28 الجاري في إحتفال رسمي يقام في مقر <اليونيفل> في الناقورة·

وكان غراتسيانو موضع تقدير من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي منحه وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، تقديراً للعمل الجيد الذي قام به على رأس قوات <اليونيفل> طوال فترة خدمته في لبنان، ولمناسبة إنتهاء ولايته في الجنوب·· والرئيس سليمان إستقبل غراتسيانو الأربعاء 23 كانون الأول بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي، حيث أشاد <بعمل القوات الدولية في الجنوب وما تقدمه من مساعدات للجيش وما يجمعها مع الأهالي>·

وتردد أن الرئيس سليمان كان من المتوقع أن يزور مقر <اليونيفل> في الناقورة كما جرى في العام الماضي (26 كانون الأول 2008)، علماً بأن موعد الزيارة جرى تحديده قبل إكتشاف الجيش اللبناني (25 كانون الأول 2008) 7 صواريخ <كاتيوشا> في منطقة وادي دير حامول الواقعة بين طيرحرفا والناقورة ? قضاء صور، كانت موجهة بإتجاه المستعمرات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة· وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو قد أجرى إتصالاً خلال شهر تشرين الأول الماضي برئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برولوسكون، بحث معه حول ضرورة التمديد للجنرال غراتسيانو على رأس القوات الدولية، مما أثار حفيظة الجانب الإسباني الذي من حقه تسمية القائد البديل للإيطالي بعد إنتهاء ولايته·

وترك تسريب الصحافة الإسرائيلية لمثل هذا الخبر تساؤلات عن أسبابه ودوافعه، ومدى أن يؤدي ذلك إلى تعزيز حظوظ غراتسيانو أو الإضرار به في محاولة لحرقه، علماً بأن من يعين في هذا الموقع الدولي يأخذ بعين الإعتبار حجم الدول المشاركة في <اليونيفل> وموافقة الجانب اللبناني بشأنه قبل أن يتخذ القرار الأمين العام للأمم المتحدة بالتنسيق مع مستشاريه، وبينهم الفريق الذي يتولى متابعة عمل <اليونيفل> في أماكن إنتشارها ومنها لبنان·

ونقل أن غراتسيانو تلقى إيحاءات لبنانية تدعم توجهاً دولياً لتمديد مهمته في لبنان، على الرغم من ترقيته إلى رتبة أعلى في إيطاليا، وهو ما يفسر النية الإسرائيلية بمحاولة حرقه، فضلاً عن إحداث سجال بين إيطاليا وإسبانيا، وهو ما إستدعى توضيحاً إيطالياً إلى المسؤولين الإسبان·

وكانت قوات الطوارئ الدولية عرضت للعديد من الإعتداءات من قبل مجموعات إرهابية وخصوصاً الذي إستهدف منها دورية للكتيبة الإسبانية في سهل الخيام ? الدردارة (24 حزيران 2007) والذي أدى إلى سقوط 6 ضحايا إسبان وعدد من الجرحى·

والثاني في (16 تموز 2007) ضد مركز مراقبة للوحدة التانزانية عند جسر القاسمية ? شمالي صور ولم يؤدِ إنفجارها إلى سقوط ضحايا أو جرحى·

- والثالث (8 كانون الثاني 2008) في محلة الرميلة شمالي صيدا، والذي إستهدف دورية من الوحدة الإيرلندية، مما أدى إلى جرح إثنين، وعدة أحداث ومحاولات تفجير لم يكتب لها النجاح·

وتمكنت مخابرات الجيش اللبناني من توقيف مسؤول <فتح ? الإسلام> عن إستهداف <اليونيفل> فادي غسان إبراهيم <سيكمو> (مواليد 1975)، وذلك بعملية أمنية ناجحة بعد خروجه من مخيم عين الحلوة (الجمعة 30 تشرين الأول 2009)·

وأصدرت وزارة الدفاع الاسبانية الشهر الماضي بياناً رسمياً أعلنت فيه تعيين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجنرال الإسباني ألبيرتو أسارتا كويفاس قائداً جديداً لـ <اليونيفل> خلفا للجنرال الحالي كلاوديو غراتسيانو· وسيتسلّم أسارتا مهمّته الرسمية في 28 كانون الثاني المقبل في احتفال رسمي في مقر قيادة <اليونيفل> في الناقورة·

وأشار البيان إلى أن أسارتا اجتمع مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو ووزيرة الدفاع كارمي شاكون لبحث كل الأمور التي تتعلّق بالمهمّة الجديدة التي ستتولاها اسبانيا بعد ايطاليا، وسيتطلب هذا التعيين رفع عدد عناصر الكتيبة الاسبانية المنتشرة التي يبلغ عددها الآن 1100 عنصر (وهي الدولة الرابعة في <اليونيفل> من حيث العديد)· ونتيجة لذلك ستتولّى اسبانيا قيادة <اليونيفل> التي تشارك فيها وحدات 29 دولة ممثّلة 12341 ضابطاً وعنصراً·

وكان القائد الجديد لـ <اليونيفل> الجنرال أسارتا قد تولّى قيادة القطاع الشرقي في <اليونيفل> في لبنان كقائد لفرقة المشاة Infanteria Acorazada XII (Briac XII) منذ 12 كاون الأول 2008 وحتى 12 نيسان 2009، وامتاز بعلاقاته الجيدة مع جميع الأطراف، حيث عُرف عنه حبّه الشديد للبنان، وأصدر كتابا بعنوان:(Libano en el corazon) <لبنان في القلب>·

ولدى عودته الى اسبانيا رُقّي الى رتبة لواء وعُيّن مساعداً لقائد الجيش، وفيما يلي نبذة عن حياته: وُلد الجنرال ألبيرتو أسارتا كويفاس في مدينة ثاراغوثا (اسبانيا) في 14 تشرين الثاني 1951·

التحق بالمدرسة العسكرية في المدينة نفسها عام 1971 كتلميذ ضابط ورُقّي الى ملازم عام 1975، ثمّ الى ملازم أوّل ونقيب بين عامي 1975 و1988، وخدم في وحدات المظلّيين ثمانية أعوام، وفي الفرقة الأجنبية الإسبانية عامين، وفي فوج المشاة <كانارياس 50> ثلاثة أعوام· وخلال هذه المدّة تولّى أسارتا مناصب عدّة مثل آمر فصيلة وقائد سريّة· وأمضى آخر عامين ونصف كنقيب مدرّب للمظلّيين في مدرسة المظلّيين·

رُقّي أسارتا الى رتبة رائد في العام 1988· وإلتحق بكلية الحرب العسكرية في مدريد لمتابعة دورة أركان بين عامي 1988 و1990· تمّ تعيينه في عدّة مواقع مثل وحدات القتال ومراكز القيادة عندما كان رائداً، ثم مقدّماً ثم عقيداً·

وكان الرائد أسارتا الضابط الإسباني الثاني الذي تمّ تعيينه في قيادة القوّات الأوروبية المشتركة، مضطلعاً بمهمّة المسؤول عن قسم التدريب والتعليم في قيادة القوى العملانية بين العامين 1993 و1996، ولاحقاً كمقدّم من العام 1996 وحتى العام 2000·

وكعقيد تمّ تعيينه في قسم مجموعة التخطيط في أركان الجيش بين عامي 2002 و2003، حيث كان قائد فوج المشاة المؤلّلة <كاستيّا 16> من كانون الأوّل 2003 وحتى كانون الأوّل 2005·

رُقّى أسارتا الى رتبة عميد في آذار 2006، وترأّس لواء المدرّعات الـ 12 في القوّات الاسبانية، وفي أيلول 2009 رُقّي الى رتبة لواء·

خلال حياته العسكرية نال أسارتا شهادات عديدة، منها: إجازة في التدريب الرياضي، وماستر في الدفاع المدني من الأرجنتين، كما أنّه تابع دورات عديدة لحلف الناتو في كلّية الناتو في ألمانيا·

يتحدث أسارتا الإنكليزية بطلاقة، كذلك الفرنسية (عاش في فرنسا 4 أعوام)·

نال أسارتا العديد من الأوسمة الوطنية والدولية، منها أوسمة الإستحقاق الوطني بدءاً من الصليب الأبيض وصولاً الى الصليب الأحمر - وهو الأهم·

كما نال ميداليتين من الناتو واثنتين من الأمم المتحدة (ONUCA وUNIFIL)، والميدالية الفضية من الجيش البولوني، وميدالية التعاون الفرنسية حين كان في البوسنة، وميدالية التعاون البولونية حين كان في العراق، وميدالية الجمهورية الإيطالية للسلام· مهمّات دولية وتجارب في خدمة السلام وخدم أسارتا وهو برتبة رائد في دولة السالفادور ضمن ONUCA التابعة للأمم المتحدة كضابط معلومات بين كانون الأول 1990 وكانون الأول 1991·

وكمقدّم خدم ضمن IFOR، وهي إحدى مهمّات الناتو كرئيس القسم الثالث والعمليات والتخطيط في BMNSE في موستار(البوسنة والهرسك) خلال 6 أشهر عام 1997·

وعام 2002 تمّ تعيينه مجدّداً في BIH (قيادة الناتو في ساراييفو) كرئيس القسم الأول (العديد) لمدة 6 أشهر، وخلال هذه المدّة تمّت ترقيته الى رتبة عقيد·

شارك العقيد أسارتا في مهمّة India-foxtrot في العراق لمدّة 4 أشهر(بين كانون الأوّل ونيسان 2004)، وكنائب قائد الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوّة الناتو، وتمّ منحه وسام استحقاق الصليب الأحمر الوطني·

وبرتبة عميد ترأّس أسارتا قيادة القطاع الشرقي في <اليونيفيل> في لبنان بين كانون الأول 2008 ونيسان 2009، حيث كان مسؤولاً عن 4200 جندي من مختلف الدول (الهند، أندونيسيا، النيبال، ماليزيا، بولونيا، السالفادور، الصين واسبانيا)·

معلومات شخصية يهوى الجنرال أسارتا كثيراً العلاقات الدولية، وقد أكمل دراساته الدولية العليا في كلية العلوم الإجتماعية الدولية في مدريد في العام 2003، ودراسات في العلوم الإسلامية في كلية العلوم السياسية في مدريد في العام 2008، ودراسات في الحقوق الإنسانية الدولية في مدريد في العام 1986·

يُعرف بشغفه بالرياضة، ويستمتع بقضاء وقت فراغه مع العائلة والأصدقاء·

تزوّج بكلارا أوجينيا بيدراثا عام 1976، ورُزقا بولدين: كارلوس وكلارا· يعمل كارلوس مدرّسا للعلوم الإقتصادية في جامعة نيبراسكا - لينكولن في الولايات المتحدة الأميركية· وكلارا سيدة أعمال في اسبانيا· ولأسارتا خمسة أحفاد·

الرئيس العماد ميشال سليمان يمنح غراتسيانو وسام الأرز الوطن
الرئيس العماد ميشال سليمان يمنح غراتسيانو وسام الأرز الوطن


القائد المعيّن ألبيرتو أسارتا كويفاس·· حنين إلى الجنوب
القائد المعيّن ألبيرتو أسارتا كويفاس·· حنين إلى الجنوب


···وخلال مأدبة تكريمية لنساء جنوبيات أثناء خدمته في الجنوب
···وخلال مأدبة تكريمية لنساء جنوبيات أثناء خدمته في الجنوب


بلدة الغجر·· ماذا سيكون مصيرها؟
بلدة الغجر·· ماذا سيكون مصيرها؟


تعليقات: