فرنسيس بو رحال: مثال للنشاط والعطاء Video +

فرنسيس بو رحال والسيدة عقيلته وبينهما إبنتهما الصغرى ماتيا
فرنسيس بو رحال والسيدة عقيلته وبينهما إبنتهما الصغرى ماتيا


.

أبو ميلاد فرنسيس بو رحال، إبن القليعة، المعروف جيداً من الكثير من الخياميين، تربطه بسائر أبناء المنطقة علاقات طيّبة إنطلاقاً من ترابطه بأرضنا المعطاءة الممتدة من سهل المرج إلى سهول سردة والميسات والوزاني..

أبو ميلاد لا يعرف الراحة ولا يهدأ له بال ما لم يؤدي واجباته اليومية كاملة تجاه ما يزيد عن الألفين وخمسماية دونم من الأراضي المزروعة على مدار الفصول في سهل الوزاني.

ما لا يقلّ عن مئة عائلة (من مزارعين وسائقين وفنيين زراعيين الخ..) يعتاشون ويؤمنون لقمة عيش عيالهم من مشاريعه الزراعية، وأي تلكؤ أو إخلال في العمل ينعكس سلباً على الجميع.

لذا نراه يبدأ مع ساعات الفجر الأولى بمتابعة الإشراف على العمل والعناية بالمزروعات وتأمين المستلزمات ومتابعة حاجات الأسواق ليصار إلى القطاف والحصاد على ضوئها.

نادراً ما يتوقف فرنسيس عن العمل قبل غروب الشمس، ليعود إلى عائلته حاملاً هموم مزروعاته، يأخذ بعدها قسطاً من الراحة تتيح له التفكير بهدوء عما سيقوم به في اليوم التالي.

كنا نمارس "التسليق" عندما إلتقيته يوم الأحد المنصرم في الوزاني بالقرب من حقول كبيرة مزروعة بمختلف أصناف الخسّ، البلدي والإفرنجي، على مساحة أربعين دونمٍ..

كان برفقته سيدة وطفلة، كان من الظاهر أنهما من أفراد عائلته، يأخذهما في نزهة إلى أحضان الطبيعة، وهو يجدها فرصة للإطلالة على مشاريعه وإعطاء بعض التعليمات لمزارعيه خلال تجواله، فيصيب عصفورين بحجر واحد...

إنه حقاً لا يعرف الراحة!..

عرّفني بداية على طفلته "ماتيا" وذكرني بصورتها على البوستر الإعلاني لبطيخ الوزاني..

ثم أشار بيده إلى السيدة، وقبل أن يعرفني عليها بادرته بالقول: "ابنتك؟"

فضحكت السيدة وقالت: "لا.. أنا زوجته!"

هنا شعرت بالحرج الشديد واعتذرت منهما وكي أبرر الخطأ قلت للسيدة أنه سبق لفرنسيس أن حدّثني عن ابنته ميرا، الخرّيجة الجامعية، لذا وقع الإلتباس.

ضحكت عندها أم ميلاد وقالت:

"لا عليك، فأنت لست الوحيد الذي يقول ذلك.. الكثيرون يقعون بهذا الخطأ معنا على الرغم من أن فارق السنّ بيننا ليس كبيراً... لكن كون فرنسيس يعمل كثيراً ولا يعطي نفسه الراحة التي يستحقها، فإن التعب ترك عليه الأثر فشاب شعره باكراً وصارت ملامح وجهه تُظهره كأنه أكبر سناً"..

هذا المشهد ذكّرني بالمثل الإنكليزي الذي يقول: "ان صاحب الحنطور في لندن لا يعرف الراحة.. ويوم إجازته يركـّب عائلته على حنطوره ويأخذها في نزهة.

أبو ميلاد، أنت مثال أعلى للكدّ والنشاط والعطاء والإنتاجية.. الله يعطيك دوام الصحّة والعافية..

ومشاريعك الزراعية هي حقاً فخر للمنطقة.

إن عائلتك وأبناء المنطقة يفخرون بك.

وأرضنا الخيّرة والمعطاءة بحاجة لأمثالك.

رقم هاتف فرنسيس بو رحال:

780495 /03

مقالة عن مشروع فاكهة الوزّاني

ألبومات صور لمشروع فاكهة الوزّاني

مقطع فيديو للسيد فرنسيس والعائلة على الوزّاني

أبو ميلاد وماتيا
أبو ميلاد وماتيا


ماتيا (مع جدّها) في البوستر الإعلاني لبطيخ الوزاني..
ماتيا (مع جدّها) في البوستر الإعلاني لبطيخ الوزاني..


تعليقات: