آهٍ لو عدت

المرحوم الحاج ابو فادي سويد
المرحوم الحاج ابو فادي سويد


جميلة هي الاحلام حتى لو كانت كقهوتك التي تحب ...مُرًة

وجميل وجهك اذ يبادلنا التحية والسلام

وجميلة قامتك التي تطل علينا من عليائها، ومن موتها.

منذ سنة ونحن نواعدك ولا نلتقيك...

منذ سنة ونحن ننتظر ان تدق الباب وصوتك يصدح خارجه : وين رحتوا، وين راحوا

منذ سنة ونحن ننتظر يديك تاخذ فنجان القهوة من بين ايدينا

منذ سنة ونحن نستفيق على وقع خطواتك المتانية قادمة، قادمة، ولا تصل

منذ سنة اذ نتحادث، تختفي فجاة ململما معك كل ما تبادلناه من كلام...

بالله عليك لماذا لم تكن مرة قاسيا، آمرا، متوعدا، فتساعدنا على النسيان

كدنا نصدق وقد مرت سنة انك قد مت، اوانك لن تعود ابدا

وان العيون التي طالما اشتعلت بالحنين، انطفات واسدلت اجفانها على من تحب

وان الايدي التي انعشت التراب، وتفننت في تزيين كل ما استطاعت الوصول اليه، اختفت او رحلت

سنقول لك شيئا

عندما سقطت ذراعك، شاهدناها بين الاوراق في اغصان الليمون والتين والرمان

عندما سقطت ذراعك تزاحم الحبق والجوري والمنتور عليها وتزاحم البيلسان

يداك بستان، و عيناك سماء، وصوتك اشراقة صباح

ونحن نحبك اليوم اكثر

الى عمي الحاج ابو فادي سويد في ذكراه والى كل الوجوه الاليفة التي احببناها وشدت الرحال معه الى موتها والى ابديتها!

عزت رشيدي

* عضو المجلس البلدي في الخيام

تعليقات: