الخيام بعد دخول الصهاينة وعملائهم
إنه شكرالله كرم
هل نستطيع ان نقول عن رجل انه يتدفق كنهر؟
هل نستطيع ان نقول عن رجل انه حصنٌ او ضوءٌ او جبل ؟
هل نستطيع ان نصف رجلا بانه هادئُ كنسيم او غاضبٌ كبركان ؟
والطائرات العدوة لماذا ترسم اشارة الى اماكن تواجد هذا الرجل حتى وهو في عيادته ؟
بل لماذا اختاره العدو هدفا ؟
لأنه الدكتور شكرالله كرم...
لانه قلعة خيامية ، مدماك لوطن ، مستشفى نقال ، موقع مشرف على العدو يترصده ويفضح اكاذيبه ، اختاره العدو هدفا لانه رجل من انبل الرجال
في عيادته وبين مرضاه استشهد . لم يترك الخيام ولم يترك مرضاه
انه الان في فضاء الخيام لم يغادر ولن يغادر...
للمقاومين يقول انتم ملح الارض ، وانتم ربيعها ، حبقها ، وصخورها والرياحين فلتمنعوا العدو من تدنيسها
للاهل يقول انتم ابناء هذه الارض ،انتم عرقها وتعبها وقمحها وحصادها ، اعطوها حبات العيون ، واياكم اياكم تركها
ولمرضاه وللجرحى يقول انا الجريح...
شكرالله كرم لم يمت...
الخيام ممتلئة به ، بعنفوانه وبانسانيته ، بصلابته وقوته ، بوطنيته ،بانحيازه للفقراء
الخيام ممتلئة بوجهه الحبيب وبإشراقته الرائعة...
الخيام في ذكرى غيابه ، تنحني امام طيفه ، شاكرة ابدا لبطلها الذي تعتز به وتتباهى
عزت رشيدي
كي لا تمر ذكرى الطبيب المقاوم شكرالله كرم احد ابرز الوجوه الوطنية مغطاة بالنسيان ، الشهيد الذي سقط ،في عيادته وبين مرضاه في بلدته الخيام تاريخ 17 شباط 1977 اعيد عليكم ما نشرته سابقا عنه عبر موقع خيام دوت كوم
تعليقات: