وجهاء حاصبيا طالبوا بإصلاح الطرقات المتضررة

جسر حاصبيا المعرض للتصدع
جسر حاصبيا المعرض للتصدع


تصدعات تضرب جسر الحاصباني الأثري والحفر تهدد العابرين بين حاصبيا وراشيا..

حاصبيا:

أصابت التصدعات الحادة جدران الدعم الحجرية لجسر الحاصباني الأثري، والذي يربط مدخل حاصبيا الغربي بطريق عام البقاع - الجنوب، مهددة بانهيار طرفيه الشرقي والغربي وقطع التواصل بين المناطق المحاذية.

هذا الجسر القائم على ضفتي نهر الحاصباني منذ الانتداب الفرنسي، كان محط اهتمام وجهاء وفعاليات حاصبيا الذين تداعوا إلى اجتماع موسع للتداول في السبل الآيلة لإنقاذه، حيث ناشدوا كافة الجهات المعنية وضعه في سلم اولوياتها عبر انجاز دراسات ووضع خطة لإعادة ترميمه قبل فوات الأوان، باعتباره الشريان الحيوي الرئيسي للمنطقة، اضافة الى كونه معلما سياحيا بمحاذاة نبع الحاصباني والمتنزهات المنتشرة في حوضه.

وكان رئيس بلدية حاصبيا كامل ابو غيدا وتجمع مخاتير البلدة وعدد من الفعاليات تفقدوا الجسر ووجهوا نداء جاء فيه: «لقد تبين لنا وبعد الكشف الفني على هذا الجسرالأثري، انه بات مهددا بالانهيارفي ظل حركة المركبات المكثفة عليه، مما يعني خسارة هذا المعلم التاريخي المميز بعقوده الحجرية والمنتصب عند مدخل حاصبيا، لذا نناشد وزارة الأشغال وخاصة الوزير غازي العريضي العمل سريعا لإعادة ترميمه، علما ان التصدعات والناتجة عن القصف الإسرائيلي والعوامل الطبيعية باتت تهدده بشكل جدي وخطر».

حُفر الطرقات.. أيضا

وفي الطريق العام التي تربط حاصبيا براشيا الوادي عبر بلدة ميمس، وبالتحديد عند الوصلة بين تقاطع زغلة والطرف الغربي لبلدة ميمس، لا تزال اكثر من 90 حفرة متعددة الأحجام والمساحات موزعة على مسافة حوالى 5 كلم، تشوهها وتعرقل حركة المرور اضافة الى اصطياد السيارات، خاصة خلال ساعات الليل أو عند تساقط الأمطار، لتكثر حوادث السير إضافة الى أضرار ميكانيكية تلحق بالمركبات.

ويقول ابو شادي عامر حميدان سائق حافلة مدرسية، إن «سلوك تلك الطريق اشبه بمغامرة، ويلزمك عيون اضافية لتنجو من حادث سير يهددك في كل لحظة».

ويضيف السائق: «كأن هذه الطريق وسكان القرى المحيطة من عالم آخر، فكل ما تحتاجه هذه الحفر شاحنة اسفلت صغيرة»، مشيرا الى ان العديد من اصحاب الآليات العابرة يتجهون الى مقاضاة الجهات المسؤولة عن الأضرار التي لحقت بسياراتهم.

وأمام هذا الواقع المرير وفي محاولة للتخفيف من حدة هذه الحفروخطرها، عمد العديد من المتحمسين وبمبادرات شخصية الى ردم بعضها بالرمال، في حين عمل آخرون على صب الكبيرة منها بالإسمنت، إلاّ أن هذه المعالجات تبقى محدودة النتائج بانتظار أن تُحفز الجهات المعنية للقيام بواجباتها تجاه سكان هذه المنطقة.

وفي السياق نفسه طالب مزارعو حوض الحاصباني وزارة الأشغال والهيئة العليا للإغاثة، بالإسراع في إعادة إصلاح وترميم الطرقات الزراعية في قاطع حاصبيا، والتي جرفتها سيول الأمطار، وبخاصة الطريق الزراعية الرئيسية التي تربط طريق عام الحاصباني بكافة بساتين الزيتون والكرمة في جبل الظهر، حيث كانت مياه السيول الغزيرة قد جرفت اكثر من 30 م. منها، مما حال دون وصول المزارعين الى املاكهم، لا سيما ان موسم التقليم والتسميد ورش مبيدات الأعشاب في أوجه.

تعليقات: