كيف خرج مخيم عين الحلوة من عنق الإشتباكات واستعاد الحياة الطبيعية؟

 اللواء سلطان أبو العينبن
اللواء سلطان أبو العينبن


لماذا إستقال أبو العينين وسط إشكالات القيادة بين ضباط <فتح..

الرجوب يعود إلى بيروت مجدداً حاملاً ترتيبات <أبو مازن> للقيادة..

الاتفاق بين القوى الفلسطينية على عدم استخدام السلاح وتسليم مسببي الاشكال للسلطة اللبنانية..

ما هي المعايير القيادية الجديدة في فتح لتجاوز مرحلة الخلافات؟..

ما زال الملف الفلسطيني يخطف الأضواء على ما عداه من تطورات على الساحة اللبنانية، على الرغم من إرتفاع وتيرة تهديدات قادة العدو ضد سوريا وإيران ولبنان عبر <حزب الله> و<حماس> إذا ما تم وقوع حرب شاملة، وهو ما عبر عنه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك··

الملف الفلسطيني المفتوح على كل الإحتمالات على الساحة اللبنانية، إستمر طاغياً على جدول أعمال المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين، في أعقاب الإشتباكات الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة، بين حركة <فتح> من جهة، و<جند الشام> و<فتح - الإسلام> من جهة ثانية، ومؤازرة <عصبة الأنصار الإسلامية> لهما خلال الإشتباكات··

وأبدت مصادر فلسطينية حذرها من تركيز الأجهزة الإستخباراتية الإقليمية والدولية على الوضع داخل مخيم عين الحلوة، وأسباب ذلك، وما إذا كان مقدمة لتنفيذ <سيناريو> ما قد أعد في دوائر ضيقة، يجهد البعض إلى تنفيذه وفق <الأجندة> الخارجية، مع تكرار <معزوفة> الخشية من تكرار تجربة نهر البارد·· على الرغم من تيقن الجميع أن كافة الظروف مختلفة بين الموقعين والظرفين··

وقد إستأثر بالإهتمام الملف الذي عرضته <اللـواء> ضمن <لـواء صيدا والجنوب> الأسبوع الماضي، حول كيفية نجاة مخيم عين الحلوة من <سيناريو> يُحضر له من إعداد جهات خارجية، وإن كانت بأدوات داخلية، تدري ما تقترف يداها، أو تجهل ما تجني من ثمار، تعود سلباً على القضية الفلسطينية برمتها، وملف اللاجئين في لبنان بشكل خاص··

وكذلك دقة المعلومات حول <السيناريوهات> المعدة، وما جرى، وكيفية مواجهة ذلك، والتشديد على أهمية الإحتكام إلى الحوار في معالجة أي إشكال وعدم اللجوء إلى السلاح، وإن كان الإشكال فردياً· وأبعاد الضوابط المحكوم به مخيم عين الحلوة، نظراً لما يُمثل من موقع جغرافي وأهمية ودلالات سياسية··

فالموقف الفلسطيني المحصن، وبشهادة الجميع، يُساهم بدعم الموقف اللبناني الداعي إلى إقرار الحقوق المدنية والإجتماعية للفلسطينيين في لبنان، دون مقايضة ذلك بالسلاح خارج المخيمات، وسط تأكيد على أهمية ضبط السلاح وتنظيمه داخل المخيمات··

وإذا كان الموقف الفلسطيني المحصن يحتاج إلى جهد مضاعف بين الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، التي تمثل <موزاييك> فريد منه، وخصوصاً في مخيم عين الحلوة، فكيف الحال في ظل تفشي حالة الخلافات داخل حركة <فتح> - كبرى فصائل <منظمة التحرير الفلسطينية> والأكثر إنتشاراً في مخيمات لبنان، وهو ما يستوجب تدخلاً شخصياً ومباشراً من رئيس وقائد الحركة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية و<منظمة التحرير الفلسطينية> محمود عباس <أبو مازن>، وذلك لوضع الأمور في نصابها وإطارها الصحيح والصحي والطبيعي، حيث أوفد الرئيس الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة <فتح> ونائب أمين السر العام اللواء جبريل الرجوب إلى لبنان، بعد قرار عضو اللجنة المركزية للحركة وأمين سرها في لبنان اللواء سلطان أبو العينين، تقديم استقالته، وتكليفه نائبه عضو المجلس الثوري الفلسطيني فتحي أبو العردات بمهامه··

<لـواء صيدا والجنوب> يستعرض تطورات الملف الفلسطيني على الساحة اللبنانية··

مصالحة عين الحلوة ما من شك أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى الكثير من العناية والمعالجة والدراسة بحذر ودقة، وذلك في ظل المؤامرات التي تستهدف هذه القضية، ومع إرتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية والتهويد ليست فقط في المسجد الأقصى ومدينة القدس، بل إنتقال العدو الإسرائيلي إلى خطوات جديدة، ومنها السيطرة والإستيلاء على الحرم الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم، وقبر رحيم عند مدخل بيت لحم لجهة القدس··

واللافت أن غالبية القوى الفلسطينية التي <تلهت> بحل الإشكالات ومتابعتها، لم تنطلق في مسيرات أو تنفذ إعتصامات أو تظاهرات، شجباً للعدوان الإسرائيلي واللصوصية الجديدة على الأماكن الدينية في الضفة الغربية، وما يعني ذلك من خطورة الخطوة الإسرائيلية في ظل <إسترخاء> التحرك الفلسطيني·

وفي إطار المعالجات لما جرى في مخيم عين الحلوة، فقد نشطت الإتصالات الفلسطينية ? الفلسطينية، وكان لافتاً الجهد الذي قام به <مجلس علماء فلسطين> برئاسة مسؤول العلاقات العامة الشيخ محمد الموعد، برفقة عدد من أعضاء الهيئة الإدارية في المجلس: الشيخ حسين قاسم، الشيخ هشام عبد الرزاق، الشيخ أبو ضياء والشيخ عماد قاسم، وذلك بعد زيارة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان· وتوج بزيارات متبادلة بمشاركة الأطراف المعنية، فكانت الزيارة الأولى إلى منزل مسؤول <عصبة الأنصار الإسلامية> الشيخ أبو طارق السعدي وبحضور قيادة العصبة، ووفد من حركة <فتح> يتقدمه العميد صبحي أبو عرب والعقيد محمود عيسى <اللينو> وأبو خليل إدوار، فضلاً عن مسؤول <الحركة الإسلامية المجاهدة> الشيخ جمال خطاب، وأعضاء <لجنة المتابعة>، قبل إنتفال المشاركين إلى منزل العقيد <اللينو> لمتابعة تنفيذ بنود الإتفاق، وتلاوة الفاتحة تتويجاً للإتفاق، الذي قضى إلى عدم اللجوء إلى السلاح، والإحتكام بالشرع القاضي بالإصلاح وحقن الدماء، والتعاون على البر والتقوى، ووقف التصريحات الإستفزازية والمظاهر المسلحة، وكل ما من شأنه توتير الأوضاع، وجر الأطراف لنزاعات لا مبرر لها·

كما تم التوافق على تشكيل قوة أمنية، والعمل على تفعيل دورها لمنع تكرار مثل ما حدث، على أن يكون سقف هذه القوة <لجنة المتابعة> في المخيم، الممثلة لجميع القوى الوطنية والإسلامية فيه··

كما كانت سلسلة من اللقاءات التي عقدت بدعوة من النائب بهية الحريري في دارة العائلة في مجدليون، ومنها <اللقاء التشاوري الصيداوي> بحضور الرئيس فؤاد السنيورة، ومع فصائل وقوى ووفود فلسطينية، تم خلالها التأكيد على تنفيس الإحتقان الذي ساد المخيم·· وأن صيدا هي بوابة الجنوب و<عاصمة الشتات الفلسطيني>، وأن السلاح الفلسطيني هو ليس للإستخدام في إشكالات داخلية، بل هو في خدمة المقاومة اللبنانية والجيش الوطني اللبناني في مواجهة العدو الإسرائيلي وتهديداته··

كما كانت سلسلة من الزيارات واللقاءات للقوى الفلسطينية مع <رئيس التنظيم الناصري> الدكتور أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري تم خلالها الترحيب بالمصالحة الفلسطينية ? الفلسطينية، والتشديد على أن الإستقرار في المخيم ومحيطه، ينعكس إيجاباً على الواقع الصيداوي والجنوبي والقضية الفلسطينية، ويُساعد الجهود المبذولة في معالجة الحوادث التي تحصل، ووضعها في أطرها الضيقة··

وعلمت <اللـواء> أنه بعد أن وضعت حركة <فتح> و<عصبة الأنصار الإسلامية> مسببي إطلاق النار سليمان جبر وعبد فضة بتصرف <لجنة المتابعة الفلسطينية>، إخضعا إلى تحقيق من قبل اللجنة، فيما كانا موضوعين تحت التوقيف الأمني من قبل <فتح> والعصبة، وهو ما اتفق عليه من قبل الجميع، لأنه لا أحد يُمكنه أن يضمن أية تطورات أمنية وردات فعل، إذا ما تم نقلهما إلى مقر <لجنة المتابعة>، التي لا تتوفر لديها حماية أمنية، لأن دورها ليس التوقيف، بقدر ما هو إجراء إتصالات أو تحقيق·

وذكر أن قرار بتسليم جبر وفضة قد اتخذ من قبل <لجنة المتابعة>، وذلك في ضوء التحقيقات التي أجريت، على أن يتم إستكمال أخذ الموافقة من قبل المسؤولين في <فتح> و<عصبة الأنصار> قبل تسليمهما إلى مخابرات الجيش اللبناني، حيث من المتوقع أن يتم ذلك خلال الساعات المقبلة·

في غضون ذلك، عادت الحياة الطبيعية إلى مخيم عين الحلوة، وسط تأكيدات على الإستقرار والهدوء في المخيم، وهو ما طمأن المواطنين، حيث عاد السكان النازحون الى بيوتهم، وفتحت المدارس أبوابها واستقبال الطلاب، كما استعادت الحركة التجارية طبيعتها وحركتها، فشهد سوق الخضار الرئيسي في المخيم حركة ناشطة··

وعلى الرغم من عودة الحياة الطبيعية إلى المخيم، إلا أن هناك تساؤلات عن من هي الجهة التي ستعوض على الضحية نجمة علي يوسف، والخسائر المادية التي وقعت في السيارات والممتلكات، دون الأخذ بعين الإعتبار حالة الهلع والخوف والحذر والإرباك، التي عاشها الأهالي، بإنتظار تشكيل لجنة تتولى هذا الملف من خلال لجنة المتابعة بين استقالة أبو العينين وتسلم أبو العردات أما بشأن الملف الفتحاوي على الساحة اللبنانية، وبعد قرار عضو اللجنة المركزية لحركة <فتح> وأمين سرها في لبنان اللواء سلطان أبو العينين، تقديم استقالته، إرتفعت وتيرة هذا الملف·

وأوضح اللواء أبو العينين أن تقديم إستقالته إلى الرئيس <أبو مازن> من مسؤولية الساحة اللبنانية، هو إحتجاجاً على الأوضاع التي تشهدها المخيمات في لبنان، وعلى عدم التجاوب لقرائته ونظرته للأخطار على الساحة الفلسطينية في لبنان وتحديداً المخيمات· وقال أبو العينين: لقد كنت مكلفاً بأمانة سر حركة <فتح> في لبنان، وهي مهمة لفترة محددة، وقد إنتهت هذه الفترة، وسلمت أمانة مهمة أمين السر الحركة في لبنان إلى نائبي فتحي أبو العردات·

وفي هذا الإطار، عقد أبو العردات عدة إجتماعات مع القيادة الفتحاوية في لبنان، وكذلك مع قيادة إقليم لبنان للحركة، وأكد <أن إستقالة أبو العينين تمت بموجب رسالة بعث بها إلى الرئيس <أبو مازن> وطلب مني تولي مسؤوليته>·

هذا واستغربت حركة <فتح> الهجمة التي يتعرض لها أبو العينين من بعض وسائل الإعلام، وأصدر الإعلام المركزي للحركة في لبنان بياناً جاء فيه: <يؤسفنا أن ينحدر المستوى الإعلامي إلى هذا المستوى الذي سمعناه، فقد لجأت بعض القنوات الفضائية والصحف وإنطلاقاً من أحقاد دفينة وحسابات بعيدة عن الأمانة المهنية الصحفية، بإستهداف قيادات وكوادر من حركة <فتح> في الساحة اللبنانية ومحاولة تشويهها إعلامياً وسياسياً ووطنياً عبر فبركة معلومات مزيَّفة، وتسويقها للنيل من هذه الحركة، ومن القيادات والكادرات التي ضحَّت، وقدَّمت الكثير على طريق حماية الثورة والشعب· إنَّ الحملة الظالمة التي تستهدف ابراهيم الخطيب، وما يُشاع عنه من قبل هذه الوسائل المعروفة تاريخياً بعدائها لحركة <فتح>··· ما هي إلاّ حملة مسعورة تبحث عن مبررات واهية للنيل من دور (اللواء) سلطان أبو العينين التاريخي في الساحة اللبنانية، ومحاولة زرع الشكوك السياسية والوطنية كون إبراهيم الخطيب مسؤول المرافقين لديه>·

وأضاف البيان: <نحن نؤكد أنَّ <الإعلام الظالم> ومهما استقوى بالمال والنفوذ لا يستطيع أن يغيِّر الحقائق الراسخة، فهناك تاريخ طويل من الكفاح يدحض كلَّ هذه المزاعم، وشعبنا الفلسطيني أصبح على مستوى من الوعي لما يُحاك له من مؤامرات داخلية· ونحن نؤكد ثقتنا بالعدالة اللبنانية بكل القضايا المُثارة خاصة ما يتعلق بموضوع اغتيال الشهيد كمال مدحت ورفاقه التي أستُخدمت ظلماً وعدواناً للإساءة الوطنية وبشكل متعمَّد ومن جهات معروفة وأشخاص معروفين إلى أبو العينين والمقربين منه، علماً أنه قد وضع ومنذ البداية كمسؤول القضية برمتها تحت تصرف الدولة اللبنانية، والتحقيقات جارية، ونحن بانتظار معرفة الجاني الذي أراد من خلال هذه العملية افتعال فتنة داخل حركة <فتح>، وارتكاب مجزرة داخلية تؤثِّر على الوضع الداخلي للمخيمات إلاّ أنّ الحكمة التي تحلَّى بها أبو العينين والصبر والتحمُّل، ورد السهام المسمومة بإرادة وطنية فتحوية أصيلة إيماناً منه بضرورة فوَّتت الفرصة على القتلة والحاقدين>·

وختم البيان بالقول: <إنَّ حركة <فتح> بأصالتها الوطنية كانت وما زالت مُستهدفة، وقياداتها التي أثبتت انتماءها وترفض إدخال نفسها في المزاد العلني السياسي، ستظل على موقفها المبدئي متمسكة بالقرار الفلسطيني المستقل بعيداً عن <المهاترات> التي يريدها البعض>·

<أبو مازن> يوفد الرجوب وسجل إيفاد الرئيس <أبو مازن> عضو اللجنة المركزية لحركة <فتح> ونائب أمين السر العام اللواء جبريل الرجوب إلى لبنان، حيث وصل مساء الثلاثاء الماضي، في زيارة إستغرقت أقل من 24 ساعة، توزعت بين الشقين السياسي والرياضي، إلتقى خلالها مسؤول أمني لبناني رسمي رفيع·

وعلم أن الملف الفلسطيني استحوذ على اللقاء، حيث نقل الرجوب، تأكيد الرئيس <أبو مازن> بالحرص الفلسطيني على العلاقات المتينة مع لبنان، وأن الفلسطينيين ضيوف مؤقتون إلى حين عودتهم إلى بلادهم، وأنهم إلى حين تحقيق ذلك هم ملتزمون بالقوانين اللبنانية·

وأوضح الرجوب <أن الهدف من الزيارة رياضية وسياسية·· وأن الجانب السياسي بهدف تحسين شروط حياة الفلسطينيين في لبنان، وإيجاد حالة من الإستقرار لديهم، فضلاً عن إخراج العنصر الفلسطيني من تجاذبات الساحة اللبنانية الداخلية والخارجية، وإخراج الساحة اللبنانية من التجاذبات الفلسطينية>·

وإلتقى الرجوب خلال زيارة لبنان، اللواء أبو العينين في منزله في عبرا في منطقة صيدا، والقائم بأعمال سفارة فلسطين في لبنان أشرف دبور، ومسؤول اللجنة القيادية لحركة <فتح> في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري للحركة خالد عارف، وبحضور السفير يوسف رمضان، قبل أن يغادر إلى عمان حيث إلتقى الرئيس <أبو مازن> بعد عودته من جولته الأوروبية، وقدّم إليه تقريراً عن مهمته الخاصة في لبنان·

وأشارت مصادر متابعة لـ <اللـواء> أن الرئيس <أبو مازن> أجرى اتصالاً بمسؤول لبناني أمني رسمي رفيع، شكره فيه على دوره ومواقفه، وكرر خلال الإتصال به التأكيد على الثوابت الفلسطينية تجاه لبنان·

يرفعون الأنقاض

وأشارت مصادر مطلعة أن التصور تضمن صيغة لإعادة ترتيب البيت الفتحاوي، مع صعوبة إيجاد حلول جذرية للواقع داخل حركة <فتح> في ظل الخلافات بين المسؤولين الفتحاويين، وخصوصاً أن <فتح> هي أحوج ما تكون إليه من تماسك في هذه المرحلة، لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، ومع تعثر توقيع المصالحة مع حركة <حماس>، ومع إقتراب القمة العربية المقرر عقدها في ليبيا خلال الشهر الجاري· وعلم أن الرجوب سيعود إلى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة، لنقل ترتيبات بشأن الساحة الفتحاوية في لبنان·

ونفت مصادر متابعة أن يكون الرجوب، بوارد التفرغ لتولي مسؤولية الملف الفتحاوي في لبنان خلفاً للمشرف عليه من رام الله عضو اللجنة المركزية لـ <فتح> اللواء توفيق الطيراوي· لأن الرجوب لديه العديد من الملفات التي يتابعها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن المهمة التي سيتولاها مؤقتة، الى حين تشكيل اللجنة القيادية الجديدة لـ <فتح> في لبنان··

ويرى فتحاويون، أن الرجوب جدي وحاسم، ولا يُمكن لأحد أن يزايد عليه بالولاء <الفتحاوي>، وقد عبّر عن ذلك في أصعب المراحل وأدقها خطورة·

وأشارت مصادر مطلعة أن من الصيغ المطروحة أن يتم تعيين فتحي أبو العردات أميناً لسر <فتح> في لبنان، وأن يتم تسمية أحد الضباط الفتحاويين لتولي مسؤولية الأمن الوطني (العسكر)··

وتردد أن اللواء سلطان أبو العينين سيتولى ملف اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، وهو الوحيد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة <فتح> من فلسطينيي الشتات··

كيفية الخروج من الحالة وترى مصادر فلسطينية مطلعة وموثوق بها، أن المطلوب بعد تشخيص الحالة المرضية التي تعاني منها حركة <فتح> على الساحة اللبنانية، هو عملية جراحية لاستئصال المرض قبل إنتشاره، لأنه من غير المجدي إعتماد سياسة <الترقيع> أو <المسكنات>، بل المطلوب إختيار كوادر يُمكن أن تُساهم بقيادة الحركة، وتضع في أولوياتها مصلحة الحركة والقضية الفلسطينية، وليس <مصالحها الشخصية>، وأن تعمل على اعادة الحركة الى موقعها الطليعي، وهناك كوادر قدموا الغالي والنفيس من دماء وسجن دفاعاً عن الحركة، وللحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل، والقضية الفلسطينية في وجه الرياح العاتية·

وتعتقد المصادر أن حركة <فتح> تمر حالياً بفترة إنتقالية <رمادية>، ولكن يجب أن لا تبقي كذلك، وهو ما يستوجب تحديد إلى أين ستصل، ويقتضي ذلك تحديد الأولويات والأهداف، وما هو مطلوب، وإذا ما تم تشكيل قيادة جديدة، فما هو الهدف من ذلك، ولماذا، وما العوامل التي يُمكن أن تُساهم بنجاح هذه الخطوة، وهل سيتم التعامل بحزم وشدة مع من ستسول له نفسه القيام بوضع <العصي بالدواليب>، و<التفخيخ> و<التفجير> من الداخل، إذا لم يتم ضمان مركز قيادي له!

وتذهب المصادر للإشارة إلى أن الواقع السياسي الموجود على الساحة الفلسطينية والعلاقة مع الدولة اللبنانية، بما في ذلك موضوع الحقوق المدنية والإجتماعية والسلاح داخل المخيمات وخارجها، ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

- المرجعية السياسية: وتتمثل بـ <منظمة التحرير الفلسطينية>·

- المرجعية الأمنية: تتمثل بـ <الكفاح المسلح الفلسطيني> أو أي اطار أمني تتفق عليه القوى الفلسطينية·

- المرجعية المدنية: تتمثل بـ <اللجان الشعبية> الموجودة في لبنان، وهذا يستوجب إتفاق سياسي قانوني لبناني ? فلسطيني، مع ضرورة تحصين الوضع الفلسطيني الداخلي، وفي المقدمة منه <الفتحاوي> ومع مختلف الفصائل الفلسطينية·

hz@janobiyat.com

 سيارة تعبر حاجز <الكفاح المسلح الفلسطيني> في عين الحلوة
سيارة تعبر حاجز <الكفاح المسلح الفلسطيني> في عين الحلوة


سوق الخضار في المخيم شهد حركة طبيعية
سوق الخضار في المخيم شهد حركة طبيعية


طلاب يتوجهون الى مدرستهم في مخيم عين الحلوة
طلاب يتوجهون الى مدرستهم في مخيم عين الحلوة


حركة طبيعية في أحد شوارع مخيم عين الحلوة
حركة طبيعية في أحد شوارع مخيم عين الحلوة


 السلاح الفلسطيني في المخيمات
السلاح الفلسطيني في المخيمات


تعليقات: