فرح وحيد.. المحجبة الوحيدة في القوات الدولية: حجابي قيمة معنوية كبرى

 فرح وحيد
فرح وحيد


المنطقة الحدودية:

هنا تقف كل الادعاءات الكاذبة والتشويه المبرمج لسنّةٍ فرضها الدين الاسلامي كي ترتقي بها المرأة قدراً وقيمة في مجتمعها وسائر المجتمعات، فالحجاب الذي يعتبر تاجاً يزين رأس المرأة المسلمة، ليس كما أراد أعداء الدين أن يصوره كحاجز لحريتها..

فرح وحيد.. الضابط في القوات الدولية العاملة في اطار اليونيفل الموقتة في جنوب لبنان، هي فتاة محجبة لم يمنعها حجابها الذي يزين بزتها العسكرية من الانخراط في الجيش الماليزي المشارك في القوات الدولية، وبالتالي اعتبارها واحدة من العاملين في هذه القوات الى جانب الآلاف من الضباط والجنود الأوروبيين، وعلى الرغم من ذلك فان حجابها يعطيها خصوصية تدحض التناقض بين العمل والتزام الحجاب.

"فرح" هي واحدة من ضمن عشر فتيات محجبات يعملن في القوات الدولية من دون ان يتعارض الحجاب مع عملهن النشط في كافة المجالات العسكرية والخدماتية، تتحدث فرح لـ"الانتقاد.نت" على هامش أحد الأنشطة التي نظمتها القوات الدولية عن عملها الاعلامي ضمن القوات الدولية، وتحديداً في القوة الماليزية المنتشرة في القطاع الأوسط من الجنوب اللبناني من دون ان يشكل حجابها اي عائق على الاطلاق، فهي تتحرك بكامل حريتها.

وتعتبر "فرح" من الضباط المميزين في كتيبتهم، سألناها ان كان هناك ما يميزها عن زميلاتها اللواتي لا يرتدين الحجاب فقالت: "نعم فحجابي لافت للنظر أكثر من أخريات حين أكون مع الفتيات في القوات الأوروبية، ما يعني ان الحجاب الذي ارتديه ذا قيمة معنوية كبرى، ودائما كان الحجاب يشكل لي حافزاً مهمّاً لأنني كنت اركز على بناء نفسي قبل بناء شكلي، وهو غالباً ما يشعرني بالأمان ويحميني من تقاذف الأعين، وانا لست لوحدي فنحن مجموعة مؤلفة من عشر فتيات، هن مجموع الفتيات في القوة الماليزية، يعني ليس بيننا أي فتاة غير محجبة، وقد التحقنا بقوات الطوارئ وجئنا لمساعدة الشعب اللبناني، وقبل ذلك أخذنا بركة الأهل ورضاهم بعد رضى الله سبحانه وتعالى، وسنمكث في لبنان مدة ثلاثة أشهر، وبعدها سنغادر مع ذكريات جميلة سنحملها معنا الى أهلنا.

فرح.. الفَرِحة بحجابها.. تتابع حديثها والبسمة لا تفارق محيّاها " أكثر شيء جعلني أشعر بأنني بين أهلي وشعبي عندما كنت أرى الفتيات المحجبات اللواتي كنت ألتقيهن وخاصة الصغار اللواتي كنَّ يبتسمن لي عند مشاهدتي لشعورهن بأنني قريبة منهن، وهذا حال كل المحجبات اللاتي كنت ألتقيهن".

فرح وحجابها نموذج يدحض كل الأكاذيب التي حاولت ان تشوه هذا الرداء الرباني، محاولين تشويه دور المرأة من خلال بث الدعاية المشبوهة ومنع ارتدائه في بعض الدول، الا ان التجربة العملية للمرأة المسلمة المحجبة مكنتها من ارتقاء أعلى المناصب، ويكفي أن الامام الخميني "قده" قد أجاز لها ان ترتقي منصب رئيس للجمهورية.

تتحدث للزميلة فاطمة شعيب
تتحدث للزميلة فاطمة شعيب


فرح أثناء عملها
فرح أثناء عملها


تعليقات: