نبع سريد جنوب العرقوب يتفجّر غزيراً حيث تدعو الحاجة

نبع سريد متدفقا عند الطرف الجنوبي للعرقوب
نبع سريد متدفقا عند الطرف الجنوبي للعرقوب


حاصبيا:

لكل نبع علاقة بمصدر مياهه واشارات تدل على ذلك. ونبع سريد الذي يقع في احدى الزوايا الجنوبية لمنطقة العرقوب، بين قرى الماري والسلامية وحلتا، له خصوصيته، فهو اولا يتفجر بين الصخور داخل احدى غابات السنديان عندما تتوافر له "الذخيرة المائية" الكافية، فيحدث صوتا قويا تظنه لوهلة اختراقا لجدار الصوت، ويتدفق بقوة شاقا طريقه الى مجرى نهر الحاصباني ليتواكبا معا الى نبع الوزاني ومن هناك الى الاراضي الفلسطينية المحتلة جنوبا.

وفي المقابل، يغيب هذا النبع سنوات وسنوات عندما تكون مياهه الجوفية غير كافية، غير انه خرج الى الشمس هذه المرة مع مطلع آذار الجاري ليبعث الحياة في الاراضي الزراعية التي تنتظره "بفارغ الصبر"، فيجري استثمار مياهه التي تروي مئات الدونمات في سهل الماري والمجيدية ووادي خنسا وعين عنوب. وهو بالطبع مرتبط عضويا بالمياه الجوفية لجبل الشيخ والتي تعتبر الخزان المائي الاكبر في الشرق الاوسط. وكذلك له علاقة تاريخية مع نهر بردى في دمشق، اذ يروى ان غرضا ما سقط في بردى قبل 60 عاما، فظهر في نبع سريد وتلقفه احد أبناء الماري. هذا النبع اذا قدر له الاستمرار في عطائه الحالي، فهو يؤمن مياه الشفة وكذلك مياه الري لعدد من القرى المحيطة به وتلك التي تقع في "مرماه"...

تعليقات: