اللـــواء تكشف أسرار الوقائع المحيطة بعملية اغتيال اللــــواء كمال مدحت

حطام السيارة التي كان يستقلها والتي قُذفت الى الوادي المجاور
حطام السيارة التي كان يستقلها والتي قُذفت الى الوادي المجاور


لمناسبة ذكرى عام على اغتيال اللــــواء كمال مدحت ورفاقه في <فتح> 1/2 ..

هل كان ثمة شخص أو مجموعة مستهدفة في الجريمة وطالت غير أشخاص؟..

قبل عام من الآن نفذت جريمة اغتيال مساعد ممثل ممثلية <منظمة التحرير الفلسطينية> في لبنان اللواء الدكتور كمال ناجي (مدحت)، والتي أدت الى استشهاده مع ثلاثة من رفاقه، هم: اللواء أكرم ضاهر، العميد محمد شحادي والملازم أول خالد يوسف ضاهر، وجرح ثلاثة من مرافقي مدحت، لدى مغادرتهم مخيّم المية ومية ? قضاء صيدا·

- المكان: المدخل الغربي لمخيم المية ومية·

- الزمان: الإثنين 23 آذار 2009·

- الساعة: 2:10 ظهراً·

- الهدف: انفجار عبوة ناسفة لحظة مرور موكب مدحت المؤلف من سيارتي مرسيدس·

لقد طرحت جريمة الاغتيال جملة من التساؤلات، التي تبدأ ولا تنتهي، حيث تتداخل فيها، ملفات وقضايا وأحداثٌ متعددة··

- من هو المستهدف بالإغتيال، وهل كان يستهدف قيادة < فتح> برمتها> التي كانت قد شاركت بتقديم واجب العزاء؟ - أهو ممثل ممثلية <منظمة التحرير الفلسطينية> في لبنان عباس زكي؟

- أم مسؤول حركة <فتح> في لبنان اللواء سلطان أبو العينين؟

- أم عضوي قيادة الحركة فتحي أبو العردات وخالد عارف؟

- أم اللواء الدكتور كمال مدحت؟

- وهل كان مقرراً أن يزور مدحت مخيم المية ومية، ومن هي الدائرة التي تعرف قراره بالزيارة؟

- لماذا استهداف مدحت، وما هي علاقة الاغتيال بملفات أخرى؟

من المعروف أن مدحت كان يتناقل بين يديه ملفاتٍ عديدة، ومنها:

- أنه نائب ممثل ممثلية <منظمة التحرير الفلسطينية> في لبنان·

- أمين سر المنظمة، ولو لم يتم العمل بهذا القرار·

- مسؤول ملف إعادة إعمار نهر البارد·

- يتمتع بعلاقة ممتازة مع القوى الاسلامية، وخصوصاً في مخيم عين الحلوة·

- له علاقة جيدة بحركة <حماس>، وتردد أنه كان ينوي التوجه الى غزة مسقط رأسه، وفي الجعبة تقاربٌ مع إخوة الدم·

- ومع اقتراب انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري لـحركة <فتح>·

- أم أنه تجاوز الخطوط الحمر؟··

- وما هي حقيقة الهواجس التي كان يخشى منها، وأبلغ بعض المقربين بها؟

موعد تنفيذ الاغتيال تزامن مع عقد وزراء الداخلية العرب إجتماعهم في العاصمة بيروت، وعلى جدول أعمالهم مكافحة الارهاب، فجاء الانفجار الارهابي، برسالة واضحة وصريحة الى من يعنيهم الأمر··

من المتعارف أن أي إغتيالٍ أو جريمة لها هدف وربما أهداف متعددة، وإن تعددت وسائل التنفيذ وأساليبه وأدواته، فهل حقق هذا الإغتيال غايته؟ على الرغم من أن الحصيلة، هي إستشهاد كادر له بصمته في العمل المقاوم والريادي في مواجهة العدو الاسرائيلي، وبأشكال وأنواع متعددة، حيث نجا عدة مرات من الموت، ومنها عندما كان على مقربة لصيقة جداً بالشهيد الرئيس ياسر عرفات·· من إتخذ القرار، ومن خطط ونفذ، ومن سعى الى توجيه الإتهام الى جهات محددة دون غيرها، وهل هدف بذلك الى تحقيق غاياتٍ ومآرب شخصية خاصة؟··

بعض الاتهامات وجهت الى <الموساد> الاسرائيلي·· ولكن أليس ذلك تم بأيدٍ عميلة نفذت هذه الجريمة عند الطرف الغربي لمخيم المية ومية، المخيم الوديع الهادئ، الذي سبق ذلك وشهد لاحقاً إشتباكات وضعت في إطار الفردية ومن عناصر <غير منضبطة>، رغم سقوط ضحايا أبرياء··

أين أصبحت التحقيقات القضائية، حيث إنتقل الملف من عهدة قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر ? بعد إحالته على التقاعد، الى القاضي رياض أبو غيدا (19 كانون الثاني 2010)، المشهود له بكفاءته ونزاهته وخبرته على مدى سنوات؟·

وكل الثقة بالقضاء اللبناني والأجهزة الأمنية، بعد التمكن من كشف العديد من شبكات التجسس المجندة لصالح العدو الإسرائيلي، وكذلك الشبكات الارهابية بمخططاتها الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان، وبتداعياتٍ إقليمية ودولية··

الى ماذا توصلت التحقيقات التي أجرتها حركة <فتح>، وكذلك اللجنة التي أوفدها الرئيس الفلسطيني محمود عباس <أبو مازن> الى لبنان، لوضع تقريرها حول الجريمة، وهل كان من تداعيات ما تضمنه هذا التقرير تغييرات شملت أحد الأجهزة الفلسطينية داخل رام الله، والإطاحة بلجانٍ وضباط؟··

أين زرعت العبوة، ولماذا اختيار المكان في منطقة خارجة عن سيطرة الجيش اللبناني و<الكفاح المسلح الفلسطيني>، وفي منطقة كانت قد تسلمت منها الأجهزة الأمنية اللبنانية في شهر شباط من العام 2007، متفجرات وصِفت حينها بأنها <متطورة جداً>··

وحتى لا تضيع دماء الشهيد الدكتور كمال <أبو بلال> ورفاقه، وتسجّل القضية ضد مجهول، ويبقى الفاعل جهةً أو أشخاصاً بعيدين عن نيل العقاب، طلقاء الحرية··

ولوضع النقاط فوق الحروف، وهو ما يُطالب به أهالي الشهداء وتنظيمهم وفصائل الثورة الفلسطينية، بل الجميع، فإننا نلقي في <لــواء صيدا والجنوب> الضوء مجدداً على هذه الجريمة البشعة، مع الاستعداد لتلقي أي رأي أو وجهة نظر، أو معلومات تفيد بكشف الحقيقة في هذه الجريمة، التي نأمل كما الغالبية كشف حقيقتها، ولعلّ تجربة شرطة دبي بإكتشاف منفذي جريمة اغتيال القيادي في حركة <حماس> محمود المبحوح، التي وقعت في 20 كانون الثاني الماضي مثالاً للإقتداء··

مدحت·· مهام متعددة اللواء الدكتور كمال عبد العزيز ناجي (مدحت) مواليد غزة في العام 1951، يعتبر أحد أبرز الضباط الفتحاويين على الساحة اللبنانية·· كان مقرّباً جداً من الرئيس ياسر عرفات، وكان مرافقاً شخصياً له منذ إلتحاقه بحركة <فتح> في نهاية السيتينيات إلى العام 1984، حيث كان مع الرئيس عرفات في تونس، وكلفه بعد ذلك بتولي مسؤولية إستخبارات <فتح> في لبنان ومن ثم العلاقات العامة، وبقي في هذا المركز إلى حين توقيع <إتفاق أوسلو> في 13 أيلول 1993، حيث ابتعد عن الأنظار وأكمل دراسته الجامعية حتى حصل على دكتوراه في القانون الدولي العام·

تعرفت الى مدحت قبل أكثر من عقدين من الزمن، فكان يمتاز بحنكته ودهائه، وثقافته ومتابعته للدورات العسكرية، فضلاً عن وعيه السياسي، وتمتعه بالحكمة وهدوء الأعصاب·· ونجا من عدة محاولات إغتيال، وخصوصاً التي كانت تقوم بها حركة <فتح ? المجلس الثوري>، حيث تم إغتيال أكثر من 50 كادراً فتحاوياً خلال عامين·· بل أنه اعتقل أكثر من أفراد كمين كان قد أعد له··

لدى دخول الجيش اللبناني الى منطقة صيدا في 1 تموز من العام 1991، تولى مدحت التفاوض ما بين الجيش و<منظمة التحرير الفلسطينية>، وقام بتسليم السلاح الثقيل للجيش··

بعد إفتتاح مكتب <منظمة التحرير الفلسطينية> في 15 أيار 2006، عاد مدحت لممارسة نشاطه السياسي قبل أن يعيّنه عباس زكي نائباً له، ويكلفه بالعديد من المهام لحل الخلافات الفلسطينية ? الفلسطينية ومتابعة ملف إعادة إعمار مخيم نهر البارد·

وكان يتولى التوقيع عن زكي خلال غيابه، وكان مؤهلاً للعب أدوار عديدة، ومنها أنه تمكن من نسج علاقات مع حركة <حماس>، وقد نجح في تذليل العديد من العقبات وكسر الجمود في العلاقات بين <فتح> و<حماس> في لبنان وداخل فلسطين·

في العام 2008، أوكلت إليه مهمة الإشراف على منطقة صيدا، قبل أن يتم إعادة تنظيم الواقع داخل حركة <فتح>·

وكان مدحت قد حذر سابقاً وقبل اغتياله بأسابيع وخلال زيارة له مع وفد فلسطيني الى منطقة صيدا <من أن هناك <سيناريو> يُخطط لمخيم عين الحلوة ليكون شبيهاً لما جرى في مخيم نهر البارد>··

والملفت أن توقيت الإغتيال تم مع إنتهاء إجتماع وزراء الداخلية العرب الذي عقد في بيروت، تحت عنوان: <مواجهة الإرهاب>· وكذلك مع توصل الفصائل الفلسطينية لإطلاق عجلة الحوار الفلسطيني ? الفلسطيني·

وكان زكي ومدحت قد شاركا باحتفال أقيم في فندق <الموفنبيك> صباح الإثنين 23 آذار، لتوقيع اتفاقيات خادم الحرمين الشريفين لاغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، قبل أن يتوجه زكي الى مخيم المية ومية، فيما كان يتردد أن مدحت كان ينوي التوجه الى مقر السفارة الفلسطينية في بيروت··

وقدّم زكي وأبو العينين وقيادة <فتح> وبينهم فتحي أبو العردات وخالد عارف، وكذلك مدحت، واجب التعزية بأمين سر <اللجنة الشعبية> في مخيم المية ومية الرائد في حركة <فتح> رائف نوفل، ثم باسم فرج، اللذين سقطا خلال إشكال فردي وقع في المخيم قبل يومين·

وقد غادر قياديو <فتح> مكان التعزية، تباعاً زكي، ثم تبعه أبو العردات وعارف، ثم موكب أبو العينين الذي عرج للقاء مسؤولة <إتحاد المرأة الفلسطينية> ? فرع لبنان آمنة جبريل في مقر الروضة في مخيم المية ومية، وتبعه مدحت، الذي توجه سيراً على الأقدام مع رفاقه ومرافقيه لتقديم واجب العزاء بفرج، في ديوان آل كعوش في المخيم··

وقرابة الثانية وعشر دقائق من بعد الظهر سمع دوي إنفجار قوي هز أرجاء المنطقة··

والملفت أن قوة الإنفجار تؤكد أن من وضع العبوة هدف إلى تحقيق نتيجة محتمة، حيث أحدث حفرة عميقة، وقذف حطام سيارة مدحت إلى وادٍ قريب وإلى عشرات الأمتار، فتناثرت فيها جثته وجثة العقيد أكرم ضاهر (56 عاماً) بعدما تحولتا إلى أشلاء، فيما كانت ألسنة النيران تشتعل بالسيارة·· بينما إستقرت سيارة المواكبة المرافقة لمدحت في الحفرة العميقة التي أحدثتها قوة الإنفجار والتي تفوق 5 أمتار·

وعلى الفور حضرت إلى المكان القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، ومنعت الإقتراب من المكان قبل وصول الخبراء العسكريين والأدلة الجنائية، الذين أجروا كشفاً ومسحاً دقيقاً للمكان وباشر برفع الأدلة، والإستماع إلى شهود عيان، حيث تبين أن العبوة وضعت عند منعطف طريق في منطقة فاصلة تبعد 350 متراً عن حاجز الجيش اللبناني و150 متراً عن حاجز <الكفاح المسلح>، مما أتاح للمنفذين حرية التحرك وتنفيذ مخططهم، وتفجير العبوة، التي قدرت زنتها بحوالى 25 كلغ من المواد الشديدة الإنفجار والمتقنة التصنيع، وأن التفجير تم لاسلكياً وباتقان·

وقد تابع المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي سعيد ميرزا والنائب العام الإستئنافي في الجنوب القاضي عوني رمضان، ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر التحقيقات بالحادث·

تقرير عن الإغتيال وتنفرد <اللـــواء> بنشر تقرير دقيق حول اغتيال مدحت ورفاقه، وجاء فيه:

الساعة الثانية وعشر دقائق من ظهر يوم الإثنين 23 آذار 2009 وأثناء عودة نائب ممثلية <منظمة التحرير الفلسطينية> في لبنان اللواء كمال عبد العزيز ناجي (مواليد غزة عام 1951) معروف باسم (كمال مدحت)، من تأدية واجب العزاء داخل مخيم المية ومية بذوي كل من: رائف حسين نوفل وباسم فرج قاسم، اللذين قتلا ليل 21/3/2009 داخل المخيم، وبوصول موكب اللواء مدحت بعد كوع العصفور للجهة الجنوبية من طريق المية ومية الواقع ما بين حاجز الجيش اللبناني وحاجز <الكفاح المسلح الفلسطيني> تعرّض موكبه المؤلف من سيارتين:

الأولى: نوع مرسيدس 230 E تحمل الرقم 141843/ص والتي كان بداخلها المذكور ورفاقه:

- العميد أكرم مصطفى ضاهر (مواليد 1953): المسؤول الأعلى للشباب والرياضة·

- العقيد محمد حسني شحادة (مواليد 969 )·

- الملازم خالد يوسف ضاهر (مواليد 1973)·

الثانية: نوع مرسيدس لون كحلي اليغانس تحمل الرقم 268040/و وبداخلها:

- عادل حسين العدوي (مواليد 1967)·

- طالب محمد زيدان (مواليد 1970)·

- حمزة خليل عوض (37 عاماً - <أبو زرد>)·

لانفجار عبوة ناسفة أدت الى قذف السيارة رقم (141843/ص) التي كان يستقلها اللواء مدحت (25 متراً لجهة الوادي وأدى هذا الانفجار الى تطاير اشلاء من كان بداخلها وسقوط السيارة رقم (268040/م) في الحفرة التي أحدثها الانفجار ملحقاً بها أضراراً مادية واصابة من كان بداخلها بجروح نقلوا الى <مستشفى الهمشري> للمعالجة وغادروا بعدها، كما ونقلت أشلاء جثة مدحت الى <مستشفى حمود> وأشلاء جثث رفاقه الى <مستشفى الهمشري>·

على الفور حضرت الى المكان مختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية وضرب الجيش اللبناني طوقاً حول المكان، ومنع السكان من الخروج والدخول الى مخيم المية ومية·

قدر الخبير العسكري زنة العبوة بحوالى (25 كلغ من مادة <تي·أن·تي·> تم تفجيرها عن بعد محدثة حفرة بعمق 150 سنتم وقطر 4 أمتار·

صودف بنفس التاريخ حضور ممثل <ممثلية <منظمة التحرير الفلسطينية> في لبنان عباس زكي وأمين سر حركة <فتح> في لبنان اللواء سلطان أبو العينين لتأدية واجب العزاء داخل المخيم المذكور·

بعد حصول الانفجار حضرت القيادات الفلسطينية الى المكان، وتوالت بعده موجات من الغضب والاستنكار لهذا العمل، ووجهت أصابع الاتهام الى العدو الاسرائيلي·

ترددت معلومات أن الانفجار كان ليستهدف السفير عباس زكي، ولكن سرعان ما تم استبعاد هذه الفرضية اذ انه كان قد غادر مخيم المية ومية الساعة 12:30 من نفس التاريخ وعند وقوع الانفجار كان داخل مقر الممثلية في بيروت· وزار الساعة 16:30 من نفس التاريخ مستشفيي حمود والهمشري، وتفقد مكان الإنفجار، وأدلى بتصريح للصحافيين قال فيه: <إن عملية الاغتيال لن يكون لها أي تأثير على الوضع الأمني داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان>·

وعند الساعة 18:00 من ذات التاريخ عقد في مقر ممثلية <منظمة التحرير الفلسطينية> اجتماع لفصائل <منظمة التحرير الفلسطينية> و<تحالف القوى الفلسطينية>، حيث تم انشاء لجنتين:

الأولى <تتولى ترتيب التشييع وهي مؤلفة من:

- خالد عارف (حركة <فتح>)·

- أبو خالد (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)·

- محمد ياسين وأبو خالد الشمال (تحالف القوى الفلسطينية)·

الثانية: تتولى التحقيق في الجريمة وهي مؤلفة من:

- اللواء سلطان أبو العينين: رئيساً·

- أحمد الصالح مسؤول الاستخبارات في حركة <فتح>·

- <أبو عماد> رامز (الجبهة الشعبية - القيادة العامة)·

- ممثل عن حركة <حماس> لم يتم تسميته·

إن العبوة التي أودت بحياة اللواء مدحت ومرافقيه قد تم تفجيرها عن بعد من جهة مخيم المية ومية، حيث أن الطريق مكشوفة لجهة هذا المخيم كلياً، وقد استبعد الخبير العسكري فرضية التفجير من جهة سيروب·

إن عملية الاغتيال هذه رجحت عدة فرضيات:

- الخلافات القائمة داخل صفوف حركة <فتح> وخاصة بين عباس زكي واللواء سلطان أبو العينين، وبين أبو العينين ومدحت·

- قيام تنظيم من خارج <منظمة التحرير الفلسطينية> بهذه العملية أو بالتغطية عليها مستغلاً الخلافات الداخلية في حركة <فتح>· - قيام العدو الاسرائيلي من خلال عملاء له بهذه العملية، لا سيما بعد وصول اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتانياهو الى السلطة، وهذا الاتهام وجّه من قبل بعض مسؤولي المنظمة·

- إدلاء قائد <الكفاح المسلح الفلسطيني> العميد منير المقدح آنذاك بتصريح أكد فيه <أن اللواء كمال مدحت سبق وأن تعرّض للتهديد بالاغتيال مرات عدة، وقد أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس <أبو مازن> بذلك، ويوجد تسجيلات صوتية بهذا الخصوص···>·· - أن عملية الاغتيال هذه جاءت في وقت بدأت فيه المصالحات العربية ? العربية، والفلسطينية ? الفلسطينية·

وقد وضعت إستخبارات حركة <فتح> في لبنان عدة تقارير عن جريمة إغتيال مدحت ورفاقه الثلاثة، ورفعتها الى الرئيس <أبو مازن>، الذي كان قد كلف لجنة لإجراء تحقيقات في جريمة الإغتيال·

وتضمنت التقارير الظروف التي سبقت عملية الإغتيال، ووصف مسرح الجريمة، ورسم تقريبي للمنازل المشرفة على مكان الجريمة من جهة الطرف الجنوبي لمخيم المية ومية، مع فهرس لأسماء أصحاب تلك المنازل، فضلاً عن وضع كشف بالأسماء المشتبه بهم بتنفيذ هذه الجريمة··

هيثم زعيتر

hz@janobiyat.com

الحلقة المقبلة: أين زرعت العبوة وكيف أطلق سراح المشتبه بهم؟

في الحلقة التالية تحديد لمكان وضع العبوة، وكشف بالتقارير التي وضعتها لجان التحقيق الفلسطينية، والتي رفعتها الى الرئيس <أبو مازن>، وضمت العديد من الجهات المشتبه قيامهم بتنفيذ العملية؟ وكيف تم توقيف عدد من المشتبه بهم، قبل اعادة اطلاق سراحهم؟ وأين أصبحت التحقيقات اللبنانية؟ وكذلك المطالبة داخل المجلس الثوري لحركة <فتح> كشف ملابسات الجريمة؟··

الشهيد اللواء د· كمال مدحت
الشهيد اللواء د· كمال مدحت


السيارة التي كان يستقلها مرافقو الشهيد مدحت
السيارة التي كان يستقلها مرافقو الشهيد مدحت


تعليقات: