رسالة الى حبيبنا الراحل الدكتور علي نصرات عبدالله


تواعدنا ان نلتقي في باحة المدرسة او على عتبات نادي الخيام

واعدنا الدردارة سويا والوزاني وكل عيون الماء

تواعدنا في السهل الممتد من تحت نافذة مطل الجبل حتى بيوتات الغجر

تواعدنا ان نلتقي في غربتك أو في شوارعنا التي احببت

تواعدنا وتواعدنا ، فاذا اللقاء حدده القدر الاسود في باحة مستوعبات المطار ، جسدك المحمي بالخشب ، وقلوبنا التي تحترق

الكلام الكثير الكثير الذي خباناه في قجة العمر اين ندلقه وكيف

كيف نسالك عن كل ما مضى وتسالنا عن كل ما قد مر في صفحة الايام التي باعدتنا

أنسأل قامة هيفاء ، وجها باسما ، عيونا مشتعلة بالحب ، يدا متلهفة للسلام ، ام نسأل نعشا خشبيا يحمل رقما بلا روح ولا عنوان

تواعدنا ان نجلس على عتبات العمر اواخرها ، وان نتكلم ما استطعنا من كلام ، وها انت اخلفت الموعد ورحلت ، ومصطبة الكلام صوب القدر عليها ، فحل صمت ثقيل قاتل فيها ، كما انطفا فيها كل موعد للحديث ، كل موعد للقاء، وكل سراج

الحاجة ام رأفت ستسالنا وستسال كل العائدين من غربتهم عنك، بالله عليك بماذا سنجيب؟

قاس هذا الشكل من الرحيل،

قاس هذا الشكل من الوداع!

رفاق الدرب والاصدقاء

سجلّ التعازي بالمرحوم الدكتور علي نصرات محمد اسعد عبدالله

تعليقات: