الجيش يتسلم حاجزي العباسية والوزاني

عنصر من «اليونيفيل» يصوّر آثار الاعتداء داخل المشروع
عنصر من «اليونيفيل» يصوّر آثار الاعتداء داخل المشروع


خرق إسرائيلي في الوزاني تنفيه «اليونيفيل»..

المنطقة الحدودية:

تسلم الجيش اللبناني حاجزين عسكريين من قوات «اليونيفيل» فجر أمس. يقع الحاجز الأول عند الطرف الشرقي لبلدة الوزاني، ويتركز الثاني عند المدخل الشرقي عند الشطر المحرر من بلدة العباسية. ويأتي التسليم تمهيداً لإعادة فتح الطريق بالاتجاهين للمرة الأولى منذ عدوان تموز عام 2006، في خطوة ستكون لها انعكاسات ايجابية، على حركة المواطنين عموما والمزارعين خصوصا.

هذه الخطوة، التي تمت بالتنسيق والتعاون بين قيادتي الجيش اللبناني و«اليونيفيل» من المنتظر أن تتبعها خطوة أخرى تتمثل بإعادة فتح الطريق بين العباسية والوزاني.

من جهة ثانية، اجتازت فجر السبت الماضي قوة مشاة اسرائيلية قوامها حوالى 15 عنصرا للمرة الأولى منذ عدوان تموز 2006، مجرى نهر الوزاني باتجاه ضفته الغربية ولمسافة تتراوح ما بين 50 إلى 70 مترا شمالي الخط الحدودي المعتمد في القطاع. وعملت القوة على تعطيل حفارة (من خلال تفكيك بعض قطعها)، تعود لمعدات الورشة التي تعمل في المشروع السياحي والمسمى بـ«حصن الوزاني».

وفيما اعتبر الجيش ما حصل خرقاً فاضحاً لحرمة الأراضي اللبنانية، رفضت «اليونيفيل» تسمية ما حصل بالخرق بذريعة عدم توافر الأدلة الدامغة التي تعتمدها في مثل هذه الحالات. وأصدرت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه، بياناً أشارت فيه إلى أن «دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي قوامها 11 عنصراً، دخلت إلى أحد متنزهات نهر الوزاني لمسافة حوالى 70 متراً، حيث قامت بتفكيك مقود حفارة كانت موجودة في متنزه خليل عبد الله ، ثم عادت إلى الضفة الشرقية للنهر داخل الأراضي السورية المحتلة والواقعة جنوبي قرية الغجر». وأشار بيان الجيش إلى أن الدورية غادرت عند التاسعة باتجاه الأراضي المحتلة، مخلفة وراءها حقيبة قماش لونها أسود على الضفة المقابلة للمشروع.

وكشف عبد الله لـ«السفير» الى أن عناصر من «اليونيفيل» كانت أبلغته منذ أيام «رسالة إسرائيلية شفهية، فحواها عدم السماح لأي آلية عائدة لورشة مشروعه السياحي بالعمل داخل مجرى النهر أو حتى عند ضفته الغربية المعتبرة منطقة محررة».

واعتبرت الجهات العسكرية والأمنية اللبنانية «ما حصل خرقاً برياً إسرائيلياً، وأنها تتعامل معه على هذا الأساس». وعلم في هذا الإطار أن «اليونيفيل» تدرس إمكانية تركيز نقطة مراقبة في محيط المشروع.

وكان نائب الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» اندريا تنانتي، قال ان «قوة اسرائيلية مؤلفة من عشرة جنود، عبرت السياج التقني على بعد حوالى كيلومترين الى الجنوب من قرية الغجر»، وانها بقيت في المنطقة لمدة ساعة وربع ساعة.

تعليقات: