النائب هاشم والأهالي يزيلون السياج الشائك الذي اقامه العدو Video +


قوة اسرائيلية مدرعة اتخذت مواقع قتالية في محاذاة الحدود واستنفار شديد ساد المنطقة..

النائب هاشم متقدما المقتحمين: لا نعترف لا بخط أزرق ولا أحمر واي محاولة يكررها العدو لاعادة السياج سنقوم بما قمنا به..

العباسية:

أزال اهالي بلدة العباسية والنائب الدكتور قاسم هاشم قبل ظهر اليوم، السياج الشائك الذي كان وضعه الاسرائيليون قبل أربعة ايام حول قطعة أرض مساحتها 250 متراً مربعاً في الاراضي المحتلة من البلدة، ورفعوا الاعلام اللبنانية عند البوابة الحديدية الالكترونية، وسط اجراءات أمنية مشددة للجيش اللبناني وقادة الاجهزة الامنية الذين حضروا إلى المنطقة، تقدمهم قائد مخابرات فرع الجنوب العقيد علي شحرور.

وبعد دقائق حضرت الى المكان قوة من قوات اليونيفيل وأقامت حاجزاً بين المدنيين اللبنانيين وقوة مدرعة اسرائيلية مؤلفة من حوالي عشر آليات بينها دبابات "ميركافا" حضرت إلى المكان واتخذت لها مواقع قتالية قبالة بلدة العباسية واكبها اكثر من 30 عنصرا انتشروا في محاذاة الحدود الدولية مع لبنان.

وعقد النائب هاشم مؤتمرا صحافيا في المكان، اكد فيه "ان هذه الارض لبنانية ولا نعترف لا بخطوط زرقاء او حمراء على محور الغجر - العباسية - مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وان اي محاولة ثانية لتكرار ذلك، فاننا سنقوم بما قمنا به اليوم لانه لا المجتمع الدولي ولا القرارات الدولية تعيد لنا حقوقنا".

----------------------------------------------------------

وكتب حسين حديفة في اللواء:

أهالي العباسية أزالوا السياج الشائك الجديد رغم تهويل الاحتلال

ولبنان يُبلغ اسرائيل: الجيش سيتصدى للخروقات في <المحررة>

العباسية -

تأكيداً منهم على حقهم في استرجاع أرضهم التي ما زالت محتلة من قبل العدو الاسرائيلي أزال صباح أمس أهالي قرية العباسية برفقة النائب قاسم هاشم ومسؤول مخابرات الجيش في الجنوب العقيد علي شحرور السياج الشائك والأعمدة الحديدية التي كان قد ركزها جيش العدو الاسرائيلي قبل يومين داخل الأراضي اللبنانية المحررة الى الشمال من الخط التقني الذي يفصل بين الأراضي اللبنانية المحررة والأراضي المحتلة عند الطرف الشرقي من العباسية ورفع الأهالي العلم اللبناني ورددوا الهتافات المنددة بالخروقات الاسرائيلية المتواصلة ضد الأراضي اللبنانية المحررة·

وفي التفاصيل أنه عند العاشرة والنصف من صباح أمس تجمع أهالي قرية العباسية في الشطر الشمالي المحرر من القرية تقدمهم النائب قاسم هاشم والعقيد علي شحرور وعدد من أهالي وفاعليات العرقوب والقرى المجاورة وتوجه الجميع باتجاه قطعة الأرض التي كان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد عمل قبل يومين على جرفها الى الشمال من الخط التقني المعتمد كخط فصل بين الأراضي المحررة والأراضي المحتلة منذ العام 2000 بهدف إقامة نقطة مراقبة في تلك المحلة·

وعمل الأهالي على تحطيم الأعمدة الحديدية وإزالة السياج الشائك ورفعوا العلم اللبناني بمحاذاة السياج الشائك مهما كانت النتائج·

وخلال ذلك حصل استنفار متبادل بين الجيش اللبناني المنتشر في تلك المنطقة وبين جيش العدو الاسرائيلي الذي دفع بأكثر من 50 عسكرياً مدعومين بدبابتي ميركافا و10 سيارات جيب عسكرية مصفحة وانتشروا بشكل قتالي على مسافة تتراوح بين الـ 10 أمتار والـ 100 متر الى الجنوب من السياج التقني إلا أن الأهالي لم يكترثوا لذلك بل استمروا بإزالة الأسلاك الشائكة ومرددين الهتافات المنددة بالاحتلال الاسرائيلي·

وفي هذه الأثناء تلقت قيادة قوات اليونيفيل إنذاراً من قبل جيش العدو الاسرائيلي اعتبرت فيه أن ما قام به أهالي العباسية يشكل خرقاً للخط الأزرق وعليهم مغادرة المنطقة فوراً·

وعلى الأثر توجهت قوة من الكتيبة الاسبانية قوامها حوالى 25 عسكرياً معززين بأسلحة فردية وعملوا على الفصل بين الأهالي وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي وصلت بعد حوالى الساعة من إزالة السياج الى مقربة من المكان وعملت على تفقد ما قام به الأهالي·

وعلم أن اتصالات مكثفة قامت بها قوات اليونيفيل ومراقبو الأمم المتحدة مع قيادة الجيش اللبناني ومع قيادة جيش العدو الاسرائيلي لاحتواء الوضع منعاً لحصول ما لا يحمد عقباه، كما علم أن الجانب اللبناني أصرّ لدى اليونيفيل على إزالة الخرق الاسرائيلي وإعادة الوضع الى ما كان عليه منذ العام 2000 في أعقاب الاندحار الاسرائيلي عن المنطقة، كما علم أن قوة عسكرية اسرائيلية عملت في أعقاب انسحاب الأهالي من المنطقة على نزع العلم اللبناني الذي كان قد رفعه الأهالي بمحاذاة السياح الشائك ونقلوه الى أحد مواقعهم العسكرية داخل الجزء المحتل من العباسية·

من جهته اعتبر النائب قاسم هاشم أن ما قام به أهالي العباسية اليوم هو حق مشروع لهم بحيث نؤكد مرة جديدة بأننا مصرّين على استرجاع أرضنا المحتلة ولا نعترف لا بخطوط حمر ولا بخطوط زرق·

وأضاف هاشم: لقد صبرنا بضعة أيام لإزالة هذا الخرق الذي قام به مؤخراً جيش العدو الاسرائيلي وبعد أن لمسنا بأنه لم يتحرك أحد من قبل قوات الطوارئ الدولية أو من قبل مجلس الأمن عملنا على إزالة هذا السياج بأنفسنا لنؤكد بأن لبنان من خلال التلاحم والتكامل القائمين بين الجيش اللبناني والمقاومة والشعب على استرجاع حقوقنا بالقوة وهذه تجربتنا منذ العام 2000، كما ونؤكد لكل العالم من هذه المنطقة أننا نستطيع من خلال إرادة شعبنا مواجهة التحديات الاسرائيلية مهما كان نوعها· ولفت هاشم <بأننا سنعيد الكرّة ونقوم بما قمنا به اليوم إذا ما حاول جيش العدو الاسرائيلي خرق الخط التقني مرة ثانية، فهذه الأرض لبنانية مئة بالمئة>·

وباسم أهالي العباسية تحدث رئيس لجنة عودة الأهالي محمد شهاب فاعتبر أن ما قام به أهالي القرية هذا اليوم يؤكد مرة جديدة على تمسكهم بحقهم واسترجاع ما تبقي من أراضيهم المحتلة من براثن الاحتلال·

وطالب شهاب قوات اليونيفيل والمجتمع الدولي وضع حد للغطرسة الاسرائيلية ولخروقاته البرية والجوية المتواصلة

· وقال شهاب: لنا كل الثقة بجيشنا وبمقاومتنا من أجل استرجاع ما تبقى من أراضٍ محتلة·

هذا ولا يزال التوتر الشديد يلف القطاع الشرقي وخاصة المنطقة الممتدة من محور مستعمرة المطلة غربا وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقاً مروراً بمحاور الوزاني - الغجر - العباسية ومزارع شبعا المحتلة·

وذكرت مصادر أمنية متابعة للوضع أن جيش الاحتلال الاسرائيلي دفع بتعزيزات إضافية الى مواقعه الأمامية على طول هذا الخط قابله دوريات مكثفة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في الجهة المقابلة تحسباً لأي طارئ·

مصدر أمني

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر أمنية جنوبية أن لبنان أبلغ اسرائيل عبر القوات الدولية أن الجيش اللبناني سيتصدى لقوات الاحتلال الاسرائيلي إذا ما عاودت الخرق للمنطقة المحررة في العباسية وتسييج المنطقة بالأسلاك·

الى ذلك نوّه عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية النائب ياسين جابر بالدور البطولي الذي أقدمت عليه بلدة العباسية الحدودية بإزالة الخرق الاسرائيلي من بلدتهم، معتبراً أن <هذه الخطوة المقاومة تذكرنا بدور شباب لبنان في إزالة الاسلاك الشائكة الاسرائيلية من مدخل أرنون في شباط 1999 حيث كانت الشرارة لتحديد الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي رغم المخاطر التي واجهت الشباب حينها الذين تقدمهم إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق>·

تيننتي

من جهة ثانية، أشار نائب المتحدث بإسم قوات الطوارىء الدولية المنتشرة في الجنوب <اليونيفيل> أندريا تيننتي أن اللبنانيين الذي عمدوا أمس لإزالة الشريط الشائك عند بلدة العباسية <اجتازوا الخط الأزرق>·

ولفت في حديث صحفي الى أن <اليونيفيل اتّصلت بالأطراف المعنية بهدف الحؤول دون تصعيد الوضع، وحضّتهم على ضبط النفس وإلى اتّخاذ الخطوات الضرورية بما يتلاءم مع واجباتها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 1701>·

وأفاد أن <مجموعة من حوالى 20 شخصاً بمن فيهم النائب قاسم هاشم تجمّعوا في منطقة القطاع الشرقي للعباسية قرب موقع أقام فيه الجيش الاسرائيلي أخيراً شريطاً شائكاً، واجتازوا قرابة الساعة 10:45 خط الانسحاب (الخط الأزرق)، وأقدموا على ازالة علامات تشير الى وجود ألغام في المنطقة، بالاضافة الى شريط شائك كان وضعه الجيش الاسرائيلي في المكان قبل ثلاثة أيام>·

وذكر تيننتي أن <دورية للجيش الاسرائيلي وأخرى لـ>اليونيفيل> كانتا موجودتين في المكان، وأن عناصر الجيش اللبناني تمكّنوا عند <الساعة 11:15 من اقناع المتظاهرين بالعودة الى شمال خط الانسحاب·

لا فونتين

واعتبر رئيس أركان قوات <اليونيفيل> الجنرال فنسيت لا فونتين في معرض تعليقه على ما جرى أمس في منطقة الغجر والعباسية في القطاع الشرقي <أننا لسنا بحاجة الى المزيد من التوتير للوضع في المنطقة، وقد أجرينا اتصالات مع الجانبين على طرفي الحدود لضبط الوضع>·

وعلى هامش المناورة العسكرية بين <اليونيفيل> والجيش اللبناني في الناقورة، أشار لا فونتين الى أن القوات الدولية تعمل على التهدئة· مشيراً الى أن <الوحدة الاسبانية في اليونيفيل تقوم بجهود كبيرة في هذا الخصوص>، وأمل أن يبقى الوضع هادئاً

----------------------------------------------------------

وكتب طارق ابو حمدان في السفير:

لإسرائيلي ويرفعون الأعلام اللبنانية... وإسرائيل تنزعها وتهدّد

أهالي العباسية ينزعون الأسلاك الشائكة

العباسية:

أزال أهالي بلدة العباسية صباح أمس الخرق الإسرائيلي الذي ارتكب مؤخراً في الشطر المحرر من بلدتهم، فقاموا بنزع الأسلاك الشائكة والأعمدة الحديدية، التي زرعها جيش الاحتلال عنوة في الجانب الشرقي لبلدتهم، مقتطعا مساحة حوالى 300 متر من أراضيهم المحررة منذ العام 2000. ولم يأبه الأهالي بالتهديدات الإسرائيلية، كما لم ينتظروا مبادرات من غير المعروف ما إذا كانت ستأتي لصالحهم من قبل «اليونيفيل» المعززة في جنوب لبنان.

وفي التفاصيل، انه وصل عند العاشرة والنصف تقريباً من صباح أمس العديد من أهالي العباسية والقرى المجاورة إلى الشطر المحرر من البلدة يرافقهم النائب قاسم هاشم ومسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد علي شحرور، وتوجهوا على الفور إلى نقطة الخرق، بحيث عملوا على نزع الأسلاك الشائكة والأعمدة الحديدية، من المساحة التي سيجها العدو، ومن ثم رفعوا الأعلام اللبنانية فوق السياج الشائك الفاصل المعتمد منذ العام2000.

وفاجأت الخطوة السريعة التي اتخذها الأهالي جيش الاحتلال، الذي بدا مربكا لا يعرف ماذا يفعل وكيف يمكن له أن يتحرك، فعمل على استقدام أكثر من عشر آليات بينها دبابات من نوع «ميركافا» وحوالى مئة جندي، انتشروا بشكل قتالي على مسافة تراوحت بين ثلاثين إلى مئة متر من نقطة وصول الأهالي. ووجه الجنود فوهات بنادقهم ومدفعيتهم ناحية المواطنين، الذين ردوا على ذلك بصيحات «الله اكبر» مواصلين تقدمهم ورفعهم الأعلام اللبنانية فوق الأسلاك المنتزعة وفوق السياج التقني.

عندها تلقت قيادة «اليونيفيل» العاملة في القطاع الشرقي، ما يشبه الإنذار الإسرائيلي للأهالي، جاء فيه، بحسب ضابط دولي، «أن ما يقوم به أهالي العباسية من تحرك باتجاه الأسلاك الشائكة والسياج التقني، تعتبره الدولة العبرية خرقا فاضحا للخط الأزرق، وعلى الأهالي التراجع قبل أن يضطر الجيش الإسرائيلي إلى ردعهم». وطلب العدو من «اليونيفيل» إبلاغ الأهالي بفحوى الإنذار. وعلى الفور ردّ الأهالي بأن «خرق الخط الأزرق جاء من قبل جيش العدو، فهو الذي اجتاز بآلياته وعناصره السياج التقني وقام بسلخ مساحة محررة من العباسية، وأنهم يقومون بإعادة الوضع الميداني لما كان عليه قبل الاعتداء -الخرق.

وتولت القوات الدولية بدورها الضبط والتهدئة بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي، عبر سلسلة اتصالات عاجلة، شارك في جانب منها ضباط من لجنة مراقبي الهدنة الدولية، فتمكنت من لجم التصعيد، بحيث نشرت عناصر من الكتيبة الإسبانية كحد فاصل بين جيش الاحتلال والأهالي الغاضبين، الذين تراجعوا إلى بلدتهم بعدما أنجزوا مهمتهم المحقة بكل عزم ومسؤولية .

وفي وقت لاحق، وبعد حوالى نصف ساعة من تراجع الأهالي عن نقطة الخرق، وصلت إلى بوابة العباسية ثلاث دبابات إسرائيلية من نوع «ميركافا» وأربع سيارات «هامر» وحوالى عشرين عنصرا، توزعوا بشكل قتالي بمحاذاة السياج التقني، وتولى عنصران من بينهم (تردد لاحقاً أنهما قردان وليسا جنديين) إزالة الأعلام اللبنانية عن السياج الشائك وتم وضعها داخل سيارة عسكرية لجيش الاحتلال عادت وانسحبت في ما بعد باتجاه موقع الاحتلال في تلة الظهرة.

وأكد النائب قاسم هاشم في أعقاب إزالة الخرق، «اننا نصر مرة جديدة بعد إزالة الأسلاك الشائكة على استعادة أرضنا المحتلة، فنحن هنا لا نعترف لا بخطوط زرق أو حمر ولا يمكن أن نراهن يوما على مجتمع دولي ولا على قرارات دولية». ولفت هاشم الى أن ألأهالي صبروا بضعة أيام لإزالة الخرق لكن لم يتحرك احد في هذا العالم لا قوات طوارئ ولا أمم متحدة ولا غيرها.

وأشاد رئيس لجنة العودة لأهالي العباسية محمد شهاب بالخطوة، منددا بما قام به جيش الاحتلال من محاولة سلخ مساحات جديدة من ارض العباسية علما بأن 80 في المئة من ارض البلدة لا تزال محتلة.

وسيطرت حال من القلق والتوتر في محور العباسية بشكل خاص وعلى طول الخط الممتد من الغجر غربا حتى مرتفعات جبل الشيخ شرقا، حيث أعلن جيش الاحتلال، بحسب مصادر متابعة حالة الاستنفار القصوى، ونشر عشرات الآليات ومئات الجنود على مسافة قريبة من السياج التقني، في حين اتخذ الجيش اللبناني كل التدابير المطلوبة في التصدي لأي اعتداءات إسرائيلية.

------------------------------------------------------------

وكتب عساف أبو رحال في الأخبار:

إزالة الخرق الإسرائيلي جنوب بلدة العبّاسية

قاسم هاشم: لا نعترف بخطوط زرقاء ولا حمراء من هذه النقطة حتى المزارع (أ ب)قاسم هاشم: لا نعترف بخطوط زرقاء ولا حمراء من هذه النقطة حتى المزارع (أ ب)

أعاد أهالي العباسية إلى الأذهان أمس مشهد تحرير أرنون عام 1999. اقتربوا من السياج الشائك ورفعوه عن أرضهم، رافضين أي خروق إسرائيلية من شأنها أن تعكس رضوخ الجنوبيين للاحتلال. وواكبت وحدات الجيش هذه الخطوة المدنية، فيما أكد أحد ضباطها أن أي اقتراب إسرائيلي سيواجه بإطلاق نار

العباسية ــ

اقتحم أهالي بلدة العباسية، ومعهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب قاسم هاشم، مكان الخرق الإسرائلي جنوب بلدتهم حيث أزالوا الشريط الشائك ورفعوا أعلاماً لبنانية على الخط الأزرق بمؤازرة من الجيش اللبناني. وكان الإسرائيليون قد عمدوا قبل ثلاثة أيام إلى وضع هذا السياج حول قطعة أرض تقع ضمن الخط الأزرق. ومع تحرك الأهالي أمس، حضرت على الفور كتيبة إسبانية تابعة لقوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب، وحاولت منع المدنيين من الوصول إلى الخط الأزرق. لكن الجيش اللبناني أنذر الإسرائيليين من طريق اليونيفيل بإطلاق النار إذا دخل جنود الاحتلال ونزعوا الأعلام عن الشريط الشائك. ونقلت بعض وسائل الإعلام أنّ ضابطاً في الجيش من رتبة رائد توجّه إلى أحد ضباط اليونيفيل بالقول: «على جنودك النظر إلى هؤلاء الجنود الإسرائيليين المسلحين، وهنا المواطنون مدنيون ولا يملكون أي سلاح»، مؤكداً أنّ إطلاق النار سيحدث إذا نزع الإسرائيليون الأعلام اللبنانية. فيما اتّخذت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية عند الجانب الآخر من الشريط، فحضرت إلى المكان قوة مدرعة إسرائيلية مؤلفة من نحو عشر آليات، بينها دبابات «ميركافا» واتخذت لها مواقع قتالية قبالة بلدة العباسية ويواكبها أكثر من 50 عنصراً انتشروا في محاذاة الحدود الدولية مع لبنان.

وأعلن نائب الناطق الرسمي باسم اليونيفيل، أندريه تننتي، أن المتظاهرين وصلوا إلى «المنطقة التي استهدفت أنشطة للجيش الإسرائيلي أخيراً، تقع على بعد 50 متراً جنوب خط الانسحاب، وقد نزع المتظاهرون علامات تشير إلى حقل ألغام، ورفعوا علمين لبنانيين إلى جانب الشريط التقني الإسرائيلي». وإذ قال إن دورية لليونيفيل انتشرت في المكان، في ظل وجود عناصر للجيش اللبناني، أشار إلى أنّ قواته قامت باتصالات مع الأطراف من أجل منع أي تصعيد للوضع وحثّهم على ضبط النفس، «ودعتهم إلى اتخاذ جميع الخطوات الضرورية وفقاً لمستوجباتهم المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 1701». وأشار إلى أن «اليونيفيل» طالبت بالاحترام الكامل لخط الانسحاب كما حددته الأمم المتحدة في عام 2000.

وعقد النائب هاشم مؤتمراً صحافياً قال فيه: «لا يمكن القبول بالخروق الإسرائيلية، انتظرنا الجهات الدولية ثلاثة أيام لتزيل الخرق، لكن عبثاً. الخط الأزرق في هذه النقطة تحفّظ عليه لبنان، بإرادة الشعب ودعم المقاومة وصمود الجيش سنزيل كل الخروق». وأكد هاشم الإصرار على استعادة الأراضي المحتلة، وقال: «لا نعترف بخطوط زرقاء ولا حمراء من هذه النقطة حتى المزارع، ولا نعترف بالقرارات الدولية التي لا تجدي نفعاً». وأشار إلى أنه في حال تكرار الخروق «سنزيلها من جديد». وشدد هاشم على مواجهة العدوان لاستعادة الأرض، مشيراً إلى أنّ خطة أمس واجبة تجاه أهالي العباسية، وطالب بدفع التعويضات لهم وإزالة الألغام «لأن الوفاق الوطني والاستقرار والإنماء يبدآن من هنا».

وبعد مغادرة الأهالي اقتحم العدو الإسرائيلي مكان الخرق، برفقته قردان مدربان دخلا ضمن السياج الشائك وحملا العلمين اللبنانيين إلى داخل الأراضي المحتلة، فيما الاتصالات جارية بين اليونيفيل والإسرائيليين من طريق القيادة الدولية في الناقورة.

وفي السياق نفسه، نوه عضو كتلة التحرير والتنمية، النائب ياسين جابر، بالدور «البطولي الذي أقدمت عليه بلدة العباسية الحدودية بإزالة الخرق الإسرائيلي من بلدتهم»، مشيراً إلى أن هذه «الخطوة المقاومة تذكرنا بدور شباب لبنان في إزالة الأسلاك الشائكة الإسرائيلية من مدخل أرنون في شباط 1999، حيث كانت الشرارة لتحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي رغم المخاطر التي واجهت حينها الشباب الذين تقدمهم إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق».

وتمنى النائب جابر أن تكون «خطوة أهالي العباسية مقدمة لتحرير الجزء المحتل من البلدة تمهيداً لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا»، لافتاً إلى أن «العدو الإسرائيلي دأب منذ فترة على استفزاز لبنان بخروقه في الوزاني والعباسية والغجر غير آبه للقرار الدولي 1701، ما يؤكد أن إسرائيل لا تنصاع للقرارات الدولية وتبقى استثناءً لا تطبق عليها تلك القرارات».

إلى ذلك، نفذت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الدولية صباح أمس، مناورات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية، وذلك في منطقة رأس الناقورة الحدودية القريبة من الحدود الفلسطينية المحتلة. وشارك في هذه المناورة سلاحا الدبابات والمدفعية، مع العلم بأن هذه التدريبات هدفت إلى زيادة التعاون والتنسيق في ما بينهما، وكذلك تبادل الخبرات.

وأشرف على المناورة رئيس أركان قوات «اليونيفيل»، الجنرال الفرنسي فنسيت لا فونتين، وقائد قطاع جنوبي الليطاني في الجيش العميد الركن خليل مسن، في حضور عدد من الضباط الدوليين واللبنانيين. ورافقت المناورة تدابير أمنية مشددة للطرفين من رأس العين حتى الناقورة، مع العلم بأنها المناورة السابعة بين الجيش واليونيفيل.

تقرير علي شعيب للمنار:

" class="blue">




تعليقات: