زهرة عبدالله: «حصن الوزاني» يشكل أثباتاً للوجود وتحدياً سلمياً للعدو الإسرائيلي

زهرة عبدالله - صاحبة المشروع
زهرة عبدالله - صاحبة المشروع


أضخم مجسّم لقرية سياحية موفّراً وسائل الترفيه والتسلية وصديق للبيئة..

على مرمى حجر من خط المواجهة مع العدو تسجّل خروقاته..

مرجعيون:

رغم التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على لبنان، وعلى مرمى حجر من السياج الحدودي الذي يفصل بين بلدتي الوزاني والغجر السورية المحتلة، يصرّ المستثمر الجنوبي إبن بلدة الخيام، خليل عبد الله وشقيقته زهرة على تحدي الواقع، وتشييد مشروع سياحي ذات بعد استراتيجي وحيوي في قضاء منطقة مرجعيون··

وعلى بعد أمتار من الشريط الحدودي الذي يفصل الأراضي الإسرائيلية عن الأراضي اللبنانية في منطقة الوزاني، تجهد ورش فنية ليلاً نهاراً في بناء أكبر وأضخم تجمّع سياحي في المنطقة على نهر الوزاني، الأمر الذي أثار حفيظة الإسرائيليين ودفعهم لمراقبة ما يجري·· ودفعنا هذا الأمر الى زيارة الموقع عن قرب للإطلاع على ماهية المشروع، الذي أطلق صاحبه خليل عبدالله عليه إسم <حصن الوزاني>، لأنّه يشبه قلعة حصينة بالشكل، إلا أن المضمون يحمل بين حجارته، وهي من نوع بركاني من أرض الوزاني، مجسّماً لقرية سياحية توفّر للزائر كل وسائل الترفيه والتسلية، ويتميز بأنّه صديق للبيئة··

قصدنا بلدة الوزاني وجال على أرجاء المنتزه، الذي يعتبر من أكبر المنتجعات السياحية في المنطقة وأهمها على الصعيد السياحي، حيث كان لنا لقاءان بصاحبي المشروع الشقيقين خليل وزهرة عبد الله، اللذين طالبا وزارتي الطاقة والأشغال بإنارة الطرق المؤدية إلى الوزاني، وتعبيدها لكي يتمكن المواطن اللبناني والزائر من الوصول إلى المنطقة، والتعرّف على جمال لبنان وجباله ووديانه وأنهاره المتعددة··

زهرة عبدالله كون المنتزه يشكل أثباتاً للوجود وتحدياً سلمياً للعدو الإسرائيلي نظراً لموقعه على آخر نقطة حدودية تفصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، تشدّد صاحبة المشروع زهرة عبد الله على أنّها <سوف نستغل كل حبة تراب في الوزاني، وأن الهدف من إقامة هذا المشروع السياحي في الوزاني هو توجيه رسالة سياسية واضحة، لكل الدول لتأكيد حق لبنان واللبنانيين في إستغلال أراضيهم التي كانت مصادرة خلال فترة الإحتلال، ودعوة لجميع اللبنانيين لتحفيزهم على التمسك بأرضهم وإستثمارها بشتى الطرق والوسائل واستغلالها حتى النهاية، كما يفعل العدو الإسرائيلي داخل الحدود>·

وأشارت إلى أنها <نشيّد بين تلال مكسوة بخضار الطبيعة وعلى ضفة النهر، مطعم وشاليهات، إضافةً الى أحواض للسباحة، وصالات للحفلات، ونادٍ للخيول وملاهٍ للأطفال، وأوتيل ومستوصف وسوبرماكت وغيرها من وسائل الترفيه والتسلية للكبار والصغار، لكي نؤكد للعالم بأننا شعبٌ لا يتعب ولا يكل، ومستعدون للتضحية بكل ما نملك لكي نُحافظ على وطننا، ونقاوم من أجل عزته وكرامته، وهدفنا من إقامة هذا المشروع دعم إخوتنا في المقاومة، ولكن ليس بالسلاح، بل بالمشاريع الإنمائية التي تثبتنا في وطننا، وتحمي حدودنا وترابنا، وتؤمن فرص عمل لشباب المنطقة>·

ولفتت عبد الله إلى <أن المشروع يُراعي شروط المحافظة على البيئة، لجهة تشجير المنطقة المحيطة به وتوليد الطاقة الشمسية>·

خليل عبدالله عن أهمية المشروع وأهدافه الذي يُشكّل بحد ذاته تحدّياً للبقاء والوجود، وعلى بعد أمتار من الشريط الحدودي، حدّثنا صاحبه خليل عبدالله عن حلمه الذي بدأ يتحقّق، فهو المغترب العائد من أفريقيا بعد 40 عاماً من العمل هناك، عاد ليستثمر في أرضه، متحدّياً كل الظروف والتهديدات والدوريات الإسرائيلية المستمرة، التي يستفزها هذا المشروع، فتطل عليه يومياً من خلف الشريط الحدودي· ويشير عبدالله الى <أن حبّه لبلاده دفعه للعودة مجدّداً ليبني المشروع الحلم، بالتعاون مع شقيقته زهرة ومحمود حمدان>·

ويقول: إنّ هذا المشروع الذي سينهي الجزء الأول منه خلال شهر أيار، ليصبح جاهزاً خلال فصل الصيف، سيعود بالفائدة على المنطقة، لأنّه سينشّط الوضع السياحي الى حد كبير، ويؤمن فرص عمل لعدد كبير من أبناء المنطقة·

وأضاف: لا نخاف من الوضع ولدينا ثقة بالمستقبل، لأن المقاومة تمكنت من أقامة توازن رعب مع العدو في العام 2006، ورأينا أن <إسرائيل> لن تقدم على أي عمل عسكري مستقبلاً، لأنها ستخسر، وإن الحرب لا تكون لصالحها، وهي لن تقدم على إرتكاب أي حماقة في المدى البعيد ضد الوطن·

وناشد عبدالله <وزارتي الأشغال العامة والطاقة المساعدة بتوسيع الطريق وتزفيتها، إضافةً الى إنارتها وتأمين الخطوط الهاتفية للمشروع>·

الوصول إلى منتزه حصن الوزاني يُمكن عبر إتجاهين:

- الأول: من طريق النبطية ? الليطاني - محلة تل نحاس ? تلة الحمامص المواجهة لمستعمرة المطلة المحتلة وصولاً الى الوزاني·

- الثاني: من مرجعيون - سهل مرجعيون - منطقة باب التنية، مروراً بسردة والعمرة وصولاً إلى الوزاني·

مقالة أحمد الباشا "مشروع «حصن الوزاني» تحدٍ للعدوّ أم أملاك عامة يجري وضع اليد عليها؟"

تحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية "«حصن الوزاني» قرية سياحية ضخمة قرب الخط الحدودي"

خليل عبدالله - مدير المشروع و شريك فيه
خليل عبدالله - مدير المشروع و شريك فيه


جانب من مشروع حصن الوزاني
جانب من مشروع حصن الوزاني


دورية إسرائيلية تخرق الشريط الشائك باتجاه الأراضي اللبنانية
دورية إسرائيلية تخرق الشريط الشائك باتجاه الأراضي اللبنانية


منظر عام لمنتزه <حصن الوزاني>
منظر عام لمنتزه <حصن الوزاني>


تعليقات: