لائحـة فـي مواجهـة التوافـق الجنبلاطي ـ الأرسلاني في حاصبيا


حاصبيا :

تلقى التحالف البلدي الجنبلاطي ـ الأرسلاني في حاصبيا، خلال الساعات القليلة الماضية، ضربة قاسية لكن غير قاضية، إذا صح التعبير. لكنها ستتسبب حتماً بهزة للتوافق المعلن على غسان خير الدين كرئيس للبلدية، لتدخل البلدة من جديد في لعبة الانتخابات، على عكس ما يرغب به الزعيمان الدرزيان وليد جنبلاط وطلال أرسلان اللذان كانا يسعيان لتكريس توافقهما في هذه المرحلة.

فبعد حوالى أسبوع على إعلان اسم غسان خير الدين، مرشحا توافقيا للمجلس البلدي، خرجت إلى العلن أصوات حاصبانية معارضة، من شرائح وجهات حزبية وعائلية وحتى دينية. وذلك على خلفية عدم إشراكها في هذا الخيار، والذي جاء، بحسب قولهم، «معلباً ومن خارج الإرادة الحاصبانية». وكانت لهذه الفئة المعارضة لقاءات عدة في ما بينها، ناقشت خلالها هذا الاستحقاق من جوانبه كافة، بحيث تم الاتفاق على ضرورة معارضته والتصدي له عبر الخيارات الديموقراطية التي تحكم هذا الاستحقاق. ومن أجل ذلك عقد، أمس، لقاء موسع في منزل المحامي أمين شمس (رئيس بلدية سابق)، ضم فاعليات من البلدة، بينهم عناصر من أحزاب «القومي» و«الديموقراطي اللبناني» و«الاشتراكي» وتم التوافق على رفضه الخيار جملة وتفصيلاّ، وتشكيل لائحة مواجهة قوية، ستكون مبدئياً برئاسة المحامي أمين شمس.

وتلا شمس، خلال لقاء إعلامي، بياناً جاء فيه «نزولاً عند رغبة أهل بلدتي، لا سيما الفاعليات والمشايخ والوجهاء، أعلن ترشيحي لبلدية حاصبيا»، مضيفاً أن «هذا الترشيح ليس موجهاً ضد أحد، بل هو لرفض عملية الفرض والإملاء التي مورست». وقال شمس: «نحن بصدد تشكيل لائحة من مختلف الشرائح، وهدفنا أن نبعد بلدية حاصبيا عن أي حساسيات حزبية أو سياسية، لتهتم فقط بعملية الإنماء».

من جهته، يقلل الطرف الآخر، المحصن بالثقل الجنبلاطي ـ الأرسلاني، من فعالية المعارضة الحاصبانية، ويصفها بالعاصفة في فنجان، معتبراً أنه «ليست لديها أي إمكانية للتحدي أو الاستمرار، نظراً للثقل الذي يتمتع به التحالف الجنبلاطي الأرسلاني، الذي يصعب أو من المستحيل خرقه، علما أنه يتجاوز 80 في المئة من عدد الناخبين».

ومن المتوقع أن يكمل التحالف الجنبلاطي ـ الأرسلاني، خلال الأسبوع الجاري، عملية التحصين التي كان قد بدأها النائب طلال أرسلان. وسيتوج ذلك، خلال الأيام القليلة المقبلة، بلقاء ثلاثي يجمع جنبلاط وأرسلان ورئيس «القومي» أسعد حردان، من أجل دعم التوافق وتذليل العقبات، وصولاً إلى حسم الوضع الانتخابي في حاصبيا جذرياً لمصلحة الوفاق.

تعليقات: