شبعا والهبارية والفرديس: العائلات تتنافس

 لا يسعها الانتظار حتى سن الـ21
لا يسعها الانتظار حتى سن الـ21


«زي ما هيّ لعيونك يا بهية.. شبعا.. أزرق بالخط العريض»، لافتة من عشرات اللافتات المعلقة على الاعمدة ووسط شوارع بلدة شبعا كبرى بلدات العرقوب، يضاف اليها أيضاً مئات الصور للمرشحين الـ 46 الذين تنافسوا أمس على 18 مقعداً في بلدية بلدة شبعا، و37 مرشحاً لثمانية مقاعد اختيارية، خمسة مخاتير للحي الشرقي، وثلاثة للغربي.

فقد ذابت العائلات، و«الأرباع» والتيارات السياسية والحزبية في ثلاث لوائح، واحدة برئاسة رئيس البلدية الحالي عمر الزهيري من 14 عضواً، والثانية مدعومة من هيئة أبناء العرقوب والأهالي مؤلفة من 12 عضواً بعدما انسحب نبيل غياض منها قبل 24 ساعة من موعد فتح صناديق الاقتراع، والثالثة برئاسة محمد صعب، وهو صهر الزهيري، وهي الأقوى ومكتملة وتتألف من 18 عضواً.

ولشدة المنافسة وتداخل العائلات بعضها ببعض، وتوزعها على اللوائح الثلاث، لم يكترث أحد لما يجري من مناورات اسرائيلية على بعد بضعة كيلومترات، ولم يعد في البلدة منذ يوم السبت الفائت مكان لايقاف سيارة، حتى ان شبكة الهاتف الخلوي لم تستطع ان تلبي ضغط الاتصالات. فالكل استعان بعائلته و«ربعه»، سيما ان اللوائح الثلاث لها حضورها، في بلدة من الصعب فيها على أحد إلغاء الآخر بسبب التوازنات العائلية.

وإذ تتوجه الأنظار إلى ما ستفرزه الصناديق من نتائج، فمن المتوقع حدوث خروق بين اللوائح، وعدم فوز لائحة بأكملها، جراء تشكيل أغلب العائلات لائحتها الخاصة بها. إلا أن كل رئيس لائحة يتوقع فوز لائحته بأكملها، أو مع بعض الخروق المحدودة.

ويعتبر رئيس هيئة ابناء العرقوب د. محمد حمدان ان للائحة التي تدعمها الهيئة حظوظها وإن لم يكن بالفوز كاملة، لكن بخرق لائحة صعب. اما صعب، فاعترف بعمليات التشطيب الحاصلة، معتبراً أنها لعبة ديموقراطية، ويرى الزهيري في هذه الطريقة دليل عافية عند الناخب، الذي يرفض اللوائح المعلبة.

ومرت الانتخابات بهدوء أمني، وإن سجل تلاسن بسيط بين نجل اديب رحال المرشح المنفرد للمقعد الاختياري، وأحد مندوبي اللائحة المنافسة، حول دعوته لشطب اسم ووضع اسم والده، لكنه حلّ بسرعة. وتجدر الاشارة الى أن رحال هو واحد من 46 مسيحيا أرثوذكسيا ما زالوا في البلدة من أصل 842 ناخبا مسيحيا، في مقابل نحو 11400 ناخب مسلم سني.

الهبارية

أما في الهبارية، البلدة السنية، فميز استحقاقها البلدي ترشُّح أربع نساء للمجلس البلدي هن: سوسن ياسين، حياة حمود، ندى عبد الله، ودينا يوسف. وتعد حمود بنقل خبرتها في مجال الاشراف الصحي والاجتماعي الى بلدتها، وتعتبر ترشحها مع اثنين من ابناء بلدتها على لائحة الهبارية برئاسة سعيد زاهي (مدعوم من المستقبل والجماعة الاسلامية)، حقاً شرعياً وقانونياً. أما زاهي فيشير الى ان النساء الأربع كن على لائحته المكتملة من 15 عضواً، إلا أن إحداهن فضلت الانتقال الى لائحة ثانية، فتم ضمّ شخص آخر محلها. ويعتبر د. أكرم بركات ان هيئة ابناء العرقوب كانت تفضل تجنب المعركة، لكن «الهيمنة القديمة لبعض العائلات أدت الى حصول المعركة».

ويوضح مسؤول الجماعة الاسلامية في البلدة عطوي عطوي، «ان الاتفاق مع تيار المستقبل والعائلات قائم منذ العام 2001، واتفقنا على ان تكون رئاسة البلدية مداورة. ويعتبر ان الحظوظ أوفر لأن اللائحة المنافسة انقسمت لائحتين.

الفرديس

وفي الفرديس تواجهت العائلة الدرزية الواحدة، بحيث شكل الرئيس الحالي أنيس سليقا لائحة من ثمانية اعضاء تاركا مقعدا شاغرا وبدعم من الحزب التقدمي الاشتراكي، وكذلك فعل منافسه كمال سليقا المدعوم من الحزبين القومي والديموقراطي. ويتهم وسيم سليقا رئيس البلدية باستعمال سيارات البلدية في الحملة الانتخابية، مشيراً الى انه رفع دعوى قضائية عليه رقمها 622 في نيسان الماضي بتهمة تسجيل أراضي المسيحيين باسمه (لم يعد في البلدة أي مسيحي). وينفي أنيس هذا الكلام، مشيراً الى أنه ما زال رئيساً للبلدية حتى نهاية أيار الجاري، واصفاً التهم بانها للاستهلاك.

تعليقات: