Bacha

إسمك شامخ مثل جبل الشيخ..

قلبك ابيض مثل ثلجه..

والذي ياخذ من عصبك يشتد حيله وتقوى عزيمته!..

إنه الشهيد الخيامي الحيّ في وجه الاحتلال وعملائه المعلم أبو محمود حسن باشا..

"عمِّر يا معلّم العمار وكبّر حارتنا"!

حط صورة قاسم بقلبو...

وترك الدمعة تورد على خدو

عاد إلى الخيام مرفوع الجبين..

قدّم لها ابوه واخيه وثلّة من اقاربه في الاربعينيات ووصل دور حبيب القلب إبنه!

أمك ياقاسم صابرة وكلها ايمان وطهر ومحبة..

حولها اولادها واحفادها..

مرفوع راسها بمقاومتك وبتحرير بلادها..

هي حملتك وربتك وباستشهادك تلوعت!

ياناس إفتحو قلوبكم عالفرح

هو ورفقاتو راحو ملّو روح الوطن نخوة وغلة وزغردة حساسين تيرجع الجنوب لاهلو.. اهل الخير والعنب والتين وزيتون عمرو من عمر الانبياء بيشهد بزيتو الاصلي واصالة اهله..

رجعت الخيام والحلم بعد بدو شغل كتير وتعود ايام العز وغلة البيادر وعرازيل التين

الجنوب لاهله جميعا ملتقى الفرح من كل الطوائف والمشارب ويرجع سوق الخميس ملتقى لهذا التنوع في المنطقة!

قاسم استشهد هو ورفاقه كي يعود الجنوب محط انظار الجميع..

وترجع الدبكة عاتعين وترجع ليالي تشرين وترجع الكنائس تدق اجراس العيد وصوت اذان الفجر يحي رب العالمين

عزت رشيدي ezatrachidi@hotmail.com كان يا ما كان ، كان هنك غرفة صغيرة ومطبخ وحمام ، كلهم يؤلفون بيتا ، وداخل البيت عاش احمد ومحمد وقاسم ومحمود وثلة من الصبايا ،الوالد ابو محمود كان وراقا ، يساعده بعض ابنائه في العمل ، ليبلغوا الخبز الحلال ، ام محمود ركن اخر في هذا البيت الطيب ، كبر الشباب ، تعلموا ، سافروا ، نجحوا ، استشهد قاسم بطلا مقاوما على درب التحرير ، ونجا ابو محمود من عملية اغتيال عند باب منزله في الخيام بعد اصابة بالغة في الوجه ، الشباب استبسلوا في سبيل النجاح وبلغوه واذا شركتهم الايرو ماستر التي ابتدات في بلغاريا تعد من بين الشركات الاول في اوروبا الشرقية ولها فروع في اكثر من بلد اوروبي ، وصولا الى مدينة ايو في الصين

كبر البيت ايها الاطفال الصغار وكبرتم معه ، المنزل الصغير اصبح قصرا منيفا ، المكان هو نفسه ، وابو محمود هو نفسه ،ايديه مشبعة بالتراب لم تزل ، ابو محمود صخرة هناك عند مدخله ، ابو محمود نبع ماء يتفق في شرايينه ، ابو محمود شمس هناك وظل وارف ايضا ، وهو والحاجة ام محمود ينتظران زيارة الشباب ، والشباب ابدا وعائلاتهم يواظبون على الدوام ، فالخيام التي استشهد من اجلها قاسم واصيب الحاج ابو محمود صامدا فيها ، تبقى دائما هي الحبيبة واليها تٌشد الرحال

.

فيديو للشهيد الحيّ، معلّم العمار، أبو محمود باشا

ألبوم صور عائلة أبو محمود حسن باشا

lمقالة أحمد حسن الباشا: "قاسم باشا.. يا قسم النصر الهادر"

مقالة محمد باشا "الخيام تفخر بأبنائها: الشهيد قاسم باشا"

مقالة عزت رشيدي "الشهداء يخرجون للمشاركة في احتفالات التحرير"

مقالة عزت رشيدي "سأحدثكم عن قاسم باشا"

مقالة حسين عبدالله "تحية للمقاومين المنسيين"

مقالة د يوسف سعد "2 شباط من كل عام: ذكرى شهيد الخيام المنسي"

مقالة حسين سمور "شهداء خياميون على درب التحرير: الشهيد قاسم حسن باشا"

تعليقات: