مرسيل خليفة يُطفئ شموعه الستين على الهواء

مرسيل خليفة مع محمد صفاوي (أبو عصام) والنقيب جمال السعيدي في الخيام في آذار المنصرم
مرسيل خليفة مع محمد صفاوي (أبو عصام) والنقيب جمال السعيدي في الخيام في آذار المنصرم


في عيده الستّين، يحلّ مرسيل خليفة ضيفاً على برنامج «كلام الناس» مع مرسيل غانم.

إنّها مبادرة الإعلامي السبّاق إلى تلوين برنامجه السياسي بطابعٍ فنّي وثقافي وشعبي. ما زال الإعداد للحلقة التي تتخلّلها شهادات متنوّعة (لطلال سلمان، إميل منعم، زاهي وهبي...)، مستمرّاً حتّى الساعة. نتاج صاحب «أحمد العربي» غنيّ ومتعدّد. هو لم ينقطع عن التأليف والعزف على آلة العود منذ صدور «وعود من العاصفة». غنّى للجنوب وبيروت وفلسطين والعامل والفلّاح، كما خصّ الشهداء والسائقين وبائعي الخُضَر بأغنياتٍ متميّزة. واستعان بقصائد محمود درويش.

أدخلنا صاحب «أغاني المطر»، و«الجسر»، و«سلامٌ عليكِ» فضاء الأغنية الملتزمة المنطلقة من القضية الفلسطينية، إلى الحبّ والحلم والجسد. الفنّان الذي نفذت أسطواناته إلى الداخل اللبناني والشارع العربي، انكّب في منتصف الثمانينيّات على مشروعه الموسيقيّ والعزفي. لحّن الشعر العامي والحديث، فتجلّى في «يا علي» (لعباس بيضون) و«أجمل الأمّهات» (لحسن العبد الله)، و«جبل الباروك» (لشوقي بزيع)، إضافةً إلى تلحينه قصائد طلال حيدر، وحبيب صادق، ومحمّد العبد الله... تكريم ابن عمشيت في ستينيّته حدثٌ إعلامي، فصاحب الصوت الذي حفر عميقاً في الذاكرة الشعبية والوجدان، يستحقّ تحيّةً خاصة، بعدما قدّم الكثير في الأغنية السياسية والميدان العزفي والتأليف الآلاتي والسمفوني.

تعليقات: