في اليوم العالمي لللاجئين: المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين يزور عامل


بمناسبة اليوم العالمي لللاجئين، قام المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بزيارة لمركز مؤسسة عامل في الشياح، حيث كان في استقباله رئيس مؤسسة عامل الدكتور كامل مهنا ومدير المؤسسة الأستاذ أحمد عبود ووفد من العاملين في المراكز.

خلال جولته على مركز "الشهيد بشار مهنا و المرحوم مسلم عقيل"، أطلع السيد غوتيريس على أحوال اللاجئين العراقيين وغيرهم من اللاجئين الذي يستقبلهم المركز ويوفر لهم اطار تفاعل ومكاناً آمناً يستفيدون من نشاطاته وخدماته، كما تعرّف على التدريبات المهنية والنشاطات النفسية والإجتماعية التي تهدف إلى تمكين النساء اللاجئات وتطوير بنيتهم النفسية والإجتماعية.

وحضر المفوض الأعلى الحفل الذي أحياه اللاجؤون في مركز عامل لمناسبة يومهم العالمي، فقدموا عروض مسرحية وأناشيد، ومنهم من روى قصة لجوءه ومعاناته في البلد المضيف خلال حلقة النقاش التي جمعتهم بالسيد غوتيريس.

وألقى غوتيريس كلمة بالمناسبة دعا فيها السياسيين العراقيين الى تشكيل حكومة على اسس غير طائفية، معتبرا ان ذلك قد يسهم في تحسين الوضع الامني في العراق وحل مشكلة آلاف اللاجئين في الداخل والخارج. واعتبر غوتيريس ان "البعض يعتقدون ان مشكلة اللاجئين العراقيين اصبحت من الماضي، لكنها ازمة مستمرة في الداخل والخارج".

و في كلمته، أكد الدكتور مهنا ان هذا اليوم هو "المناسبة الأبرز التي تجمع في صفٍ واحد، وبصوت واحد، اللاجئين في العالم إلى جانب المدافعين عن حقوق الإنسان وناشطي المجتمع المدني ، ليقفوا معاً، يداً بيد بوجه الظلم والإجحاف والأسباب التي تجعل من ظاهرة اللجوء آفة إجتماعية وإنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم، خصوصاً بعد حادثة مداهمة عناصر من الأمن العام اللبناني ، حفلا خيرياً كان يقيمه لاجؤون من الجنسيات السودانية والإثيوبية والصومالية والأفريقية المختلفة، في منطقة الأوزاعي لجمع كلفة علاج احد الأطفال المرضى بداء السرطان، تعرض خلاله اللاجؤون إلى الشتائم المهينة والضرب المبرح".

وشرح مهنا لزواره أن "استهداف عامل للاجئين العراقيين من خلال البرامج التعليمية وبرامج الدعم الإجتماعي هو وسيلة لدمجهم بشكل أفضل في المجتمع اللبناني، مما يساهم في تخفيف معاناتهم المتفاقمة بسبب حرمانهم من جميع الحقوق المدنية. وبالتالي تساهم هذه البرامج بتعريفهم على مستوى حاجات يرتقي عن مستوى حاجاتهم الأساسية، أهمها الحاجة إلى العلم واكتساب المهارات الحياتية الضرورية لمواجهة ظروفهم الحياتية الصعبة، وأكثر من ذلك لجعلهم أعضاءً فاعلين داخل مجتمعهم المصغر، وداخل المجتمع اللبناني. إلا أن ما نقوم به، إن بالنسبة للجمعيات غير الحكومية أو المفوضية هو غير كاف، واننا مطالبون بالقيام بالمزيد من العمل إن على صعيد الاهتمام بالشق القانوني من خلال تقديم الخدمات المتابعة القانونية لملفات اللاجئين الذين يتعرضون للملاحقة بسسب إقامتهم غير الشرعية. والعمل على الاعتراف من قبل الدولة اللبنانية باللاجئين قانونياً. على أمل مناقشة وإقرار الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، ليصبح لبنان أكثر انفتاحاً على توفير البقاء المؤقت لمن هم بحاجة ماسة للحماية".



تعليقات: