شكراً قطر- ترحيب واسع بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في بلده الثاني

كنيسة الروم الأرثوذكس في جديدة مرجعيون
كنيسة الروم الأرثوذكس في جديدة مرجعيون


المطارنة: دور مميّز في إعادة بناء القرى الجنوبية وخصوصاً دور العبادة التي دمرها العدوان الصهيونيي في تموز 2006...

لا شك في أن الزيارة التي يقوم بها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى لبنان والشرق الأوسط، تُشكل محطة هامة على كافة الصعد السياسية والعمرانية والتاريخية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، فدور العبادة المسيحية، كان لها مكانة خاصة في ضمير ووجدان الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، في كافة القرى اللبنانية ابتداءً من منطقة الجنوب وصولاً إلى كل لبنان··

وتزامناً مع الزيارة، قامت <اللـواء> بجولة شملت المشاريع التي نفذها <المشروع القطري لاعادة اعمار الجنوب> بمباركة من الأمير حمد، الذي أعاد للجنوب وللبنان ما فقده خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز من العام 2006، حيث أعطى توجيهاته لبناء دور العبادة التي ترمز إلى وحدة وطنية بين جميع الأديان اللبنانية بأفضل التصميمات والتجهيزات التي من شأنها إعادة الحياة إلى هذه الأماكن المقدسة، ومساعدة الأهالي على القيام بواجباتهم الدينية، كل وفق معتقداته··

المطران الحاج

راعي أبرشية صور ومرجعيون للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج، قال: نرحب بزيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى لبنان والشرق الأوسط، ونعتبر زيارة سموه إلى لبنان، زيارة مباركة لما تحمله من رموز ومعانٍ، وكان من المفترض أن نبادر نحن كلبنانيين لزيارته لشكره على ما قدمه للبنان، ولكن الكرام عادة يسبقون، لذلك نراه يأتي إلى ربوعنا لمساندة أهالي الجنوب، وهو الذي تضامن معهم في حرب تموز 2006، ومسح دموعهم وضمد جراحهم بالدعم الذي قدمه وبسخاء لجميع العائلات الروحية في إعادة الإعمار للبيوت السكنية ودور العبادة لجميع الطوائف·

وأضاف: لا ننسى موقف الأمير حمد في <مؤتمر الدوحة> الذي أعاد اللحمة إلى اللبنانيين، ووقوف دولة قطر إلى جانب لبنان واللبنانيين في جميع المحافل العربية والدولية، وتضامن الأمير مع الشعب والمقاومة - أي وقوفه إلى جانب الحق بشكل ميّز دولة قطر عن الجميع، لأن ما قدمته إنما قدمته مباشرة بأيدي أبنائها الذين عاشوا معنا وبيننا من خلال مشروعهم لاعادة اعمار الجنوب، حتى بتنا نشعر بأن الأمير حمد هو أمير في لبنان، يتابع كل صغيرة وكبيرة في حضانته للبنان بدون أي أهداف سياسية أو غيرها، وذلك لوقوف الأمير على التركيبة اللبنانية، حيث تعامل معها وكأنه لبناني، خاصة التعاطي مع جميع العائلات الروحية بدون أي تفرقة، وهو تكرّم بنبل ولم يرفض أي طلب·

وتابع: لقد أعادت قطر بناء أكثر من 16 صرحاً دينياً للطائفة المارونية وما يفوق الـ 72 صرحاً للطوائف المسيحية· القطريون لم يحاسبوا بل قدموا لكل المحتاجين بنبل وشهامة، وهو عطاء من القلب، ولم يقصّروا في أي مكان·

وختم المطران الحاج حديثه <بالتمني من الأمير حمد لمناسبة زيارته للبنان، أخذ بلدة جنوبية هي الجرمق بعاطفته النبيلة، خاصة وأن دولة قطر أعادت لهذه البلدة اعمار كنيسة وقاعة وبيت وقف، فيما لا تزال باقي المنازل مهدمة منذ العام 1967 بسبب الحرب اللبنانية، وهذه البلدة فيها من جميع الطوائف والعائلات اللبنانية من اسلام ومسيحيين>·

المطران كفوري

أما في دير مار ميما في بلدة دير سريان فقد كان له مكانة خاصة في إعادة الإعمار، خاصة وأن هذا المكان الطاهر سقط عليه من الحقد الإسرائيلي قذائفاً وحمماً ما لم ينزل في أي مكان آخر، وعن ذلك يقول متروبوليت صور وصيدا ومرجعيون لطائفة الروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري: لقد أحسن الأخوة في دولة قطر الإختيار فقد اعادوا الحياة إلى دير مار ميما مما أدخل الفرح إلى قلوبنا· واليوم وبمناسبة زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى لبنان، نقول للأمير أهلاً بك في بلدك لبنان·

وأضاف: نحن نعرف مآثره التي تشكل سابقة في تاريخينا المعاصر، بأن يقوم مسلم ببناء دير وكنيسة، وهذا الأمر يجسد الوحدة الروحية والثقافية والحضارية بين الاسلام والمسيحية، وهذا نموذج يحتذى به في العلاقات بين الأديان، وإننا مدينون للأمير حمد ولدولة قطر بالكثير، خاصة في الأيام الصعبة التي وقف فيها إلى جانبنا، لقد تجاوز كل الإعتبارات وكل السياسات وحطم الحواجز المصطنعة، ولكل ذلك فقد أصبح المسيحي في لبنان يلهج بالشكر والعرفان لدولة قطر ولأميرها وشعبها، مع التمني أن يحذوا الآخرون من العرب حذوهم·

وأردف المطران كفوري بالقول: إن العلاقات التاريخية بين المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط تتجاوز كل الإعتبارات السياسية والاجتماعية والحدودية والمناطقية·

وشدد على <أن العمل الذي قامت به دولة قطر في لبنان، يوازي كل الجهود التي تبذل في سبيل تثبيت المسيحيين في أرضهم· ولقد ذكرنا الأمير حمد بالخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إن الإسلام بكافة عهوده حضن المسيحيين وتفاعل معهم بسمو ورقي قلّ نظيرهما في العالم، لأن مصدر الرسالتين هو واحد، الله عز وجل>·

وختم المطران كفوري بالقول: أصبحنا في لبنان نقول بصورة تلقائية·· شكراً قطر··· فشكراً لله، وشكراً للأمير حمد، ومرحباً به في بلده لبنان··· وشكراً قطر·

المطران شكرالله نبيل الحاج
المطران شكرالله نبيل الحاج


المطران الياس كفوري
المطران الياس كفوري


دير مار ميما في ديرميماس
دير مار ميما في ديرميماس


تعليقات: