لقـب قـاري أول للسـلة اللبنانيـة بفـوز «خيالـي» على اليابان بفارق 38 نقطة

 لاعبو منتخب لبنان يحتفلون بالفوز يتوسطهم سليمان وبارود
لاعبو منتخب لبنان يحتفلون بالفوز يتوسطهم سليمان وبارود


بحضور سليمان وبارود وأمام جمهور غفير ملأ ملعب غزير..

واصلت كرة السلة اللبنانية حصد الانجازات التي أرسى قواعدها رئيس الاتحاد السابق بيار كاخيا، فبعد أن استعادت حضورها تنظيمياً على الساحة الآسيوية (رغم معارضة الأعضاء القدامى ـ الجدد لاستضافة البطولة بحجة عدم توفر المال اللازم)، نجح منتخبها الأول أمس الأول، والمدعو بعد عشرة ايام للمشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، بإحراز أول لقب قاري له تحت أنظار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي قدم بنفسه كأس «ستانكوفيتش» الثالثة الى قائد المنتخب الوطني فادي الخطيب بعد أن كان قد تسلمها من الأمين العام المساعد للاتحاد الآسيوي هاكوب خاجيريان.

فأمام جمهور ضخم ووسط اجراءات أمنية مشددة في ملعب غزير قدم المنتخب اللبناني أداء خيالياً وسحق اليابان (97ـ59). الارباع (33ـ12، 15ـ12، 27ـ18 و22ـ17) في المباراة النهائية.

وكان المنتخب اللبناني قد فاز في نصف النهائي على الفيليبين بشق الأنفس (81ـ80). فيما نجحت اليابان في جر المنتخب القطري القوي الى وقت اضافي اثر التعادل (64ـ64)، ثم اطاح به خارج المنافسات بفوزه عليه (78ـ76).

وقد تواجه المنتخبان 4 مرات ودياً قبل هذا اللقاء وفي أقل من شهر، حيث فاز لبنان 3 مرات وخسر واحدة، الا أن فوزه هذه المرة أبقى الكأس في منطقة غرب آسيا للمرة الثانية بعدما سبق للمنتخب الأردني أن توج باللقب في العام 2008 في الكويت.

وقد بدا تركيز الفريق اللبناني وتصميمه في ذروتهما من الثواني الأولى وهو ما ساعده على التقدم ورفع الفارق تدريجياً بفضل 10 نقاط لفادي الخطيب و8 لكل من جاكسون فرومان وروني فهد.

واستهل الياباني ايشيزاكي الربع الثاني بثماني نقاط متتالية بينما فضل بالدوين اجراء تغييرات لإراحة فرومان والخطيب والفهد، ولم يتأثر المنتخب بذلك إذ انتهى الشوط الأول بنتيجة مزدوجة (48ـ24).

وفي الربع الثالث، حاول الياباني العودة الى أجواء المباراة بيد أن الفهد قض مضجعه بثلاث رميات ثلاثية، ووحده تاكومي ايشيزاكي (14 نقطة)، قد بلغ الـ«دابل فيغرز» من المنتخب الخاسر.

وحقق المنتخب اللبناني 14 رمية ثلاثية نصفها لروني فهد (23 نقطة و4 تمريرات حاسمة)، واضاف فادي الخطيب (21 نقطة و6 متابعات و5 تمريرات حاسمة)، كما سجل جاكسون فرومان (16 نقطة و7 متابعات) وايلي اسطفان 9 نقاط، وعلي فخر الدين 8 نقاط، وللخاسر كنتا هيروسي وكين تاكيدا وكوسوكي تاكيوشي 8 نقاط لكل منهم.

وقد حرص المدرب الأميركي توماس بولدوين على اشراك كل اللاعبين بشكل متساو في اطار استراتيجيته للعب، وكان أكثر اللاعبين مشاركة على أرض الملعب كنعان والخطيب بنحو 24 دقيقة لكل منهما ثم فرومان بنحو 23 دقيقة وفهد 22، واقلهم عقل بنحو 6 دقائق.

[ مثل لبنان: فادي الخطيب، روني فهد، ايلي رستم، علي كنعان، جاكسون فرومان، جان عبد النور، علي محمود، غالب رضا، علي فخرالدين، ايلي اسطفان، رودريغ عقل، روي سماحة.

[ قاد المباراة الحكام الدوليون الصربي ايليا بيلوسيفيتش والبولندي ياكوب زاموفسكي والفيليبيني فرديناند باسكوال.

 تحديد المراكز

حلّت قطر ثالثة بفوزها على الفليبين (80ـ75)، والاردن خامسة بفوزها على ايران (68 ـ 57)، والصين تايبه سابعة بفوزها على كازاخستان (73 ـ67)،

حول النهائي

[ حضر المباراة الى جانب صاحب الرعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وزير الداخلية والبلديات زياد بارود والنائب نديم الجميل.

[ سلم نائب رئيس اتحاد غرب آسيا جان تابت الميداليات البرونزية وكأس المركز الثالث الى المنتخب القطري فيما سلم أمين سر الاتحاد القطري محمد الخزاعي الميداليات الفضية وكأس المركز الثاني للمنتخب الياباني، قبل ان يسلم رئيس الاتحاد اللبناني جورج بركات الميداليات الذهبية الى لاعبي المنتخب اللبناني. ثم تسلم رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان من الأمين العام المساعد في الاتحاد الآسيوي هاكوب خاجيريان كأس المركز الأول وبدوره قدمه الى قائد المنتخب اللبناني فادي الخطيب، الذي قال بعد المباراة: حققنا فوزاً كبيراً بفارق 38 نقطة وهذه الكأس هدية للشعب اللبناني وفخامة الرئيس كما نشكره لمواكبتنا ورعايته لنا ونأمل ان نعود من تركيا بنتيجة مميزة.

وقال أفضل هدافي المباراة روني فهد: استحقينا الفوز بالبطولة نظراً للمجهود الكبير الذي قدمته وزملائي في المنتخب وهذا أقل هدية ممكن ان نقدمها للشعب اللبناني وللرئيس سليمان، وأشكر اللاعبين فرداً فرداً والجهازين الفني والإداري.

من جهته، اعتبرجاكسون فرومان ان المباراة كانت جيدة: «حققنا فوزاً سهلاً وكنا معتادين على اللعب مع اليابان إذ خضنا 4 مباريات قبلاً معهم، والآن سنعاود التمارين لاستحقاقنا المقبل وصولاً الى جهوزية تامة قبل مونديال تركيا».

وقال غالب رضا: استطعنا حسم النتيجة باكراً، وكنا نعرفهم جيداً ونعرف طريقة لعبهم، مبروك للبنان وهذا لقب جيد قبل كأس العالم.

أما ايلي رستم، فقال: فزنا بنتيجة كبيرة أمام جمهورنا والرئيس ما أعطانا حافزاً كبيراً، وللمرة الأولى نلعب كمنتخب على ارضنا واستحقينا اللقب الذي لطالما انتظره الجمهور اللبناني، واننا نمشي على طريق مستقيم في تحضيرنا لبطولة العالم وهذه أفضل هدية ممكن ان نقدمها للشعب اللبناني الذي واكبنا طوال مباريات البطولة».

الخطيب يحمل كأس البطولة بعدما تسلمها من سليمان وسط تصفيق بارود وهمام وخاجيريان
الخطيب يحمل كأس البطولة بعدما تسلمها من سليمان وسط تصفيق بارود وهمام وخاجيريان


تعليقات: