تشغيل محطة تكرير المياه المبتذلة على الحاصباني يخفف من تلوثه

مياه تخرج نظيفة من محطة التكرير
مياه تخرج نظيفة من محطة التكرير


حاصبيا:

رفعت بلدية حاصبيا، بعد طول انتظار، جزءاً من التلوث الذي يصيب مجرى نهر الحاصباني، بعدما تمكنت من تشغيل محطة تكرير المياه المبتذلة، التي أنجزتها مؤسسة ميرسي كور منذ العام 2001 عند الطرف الغربي للبلدة. وأدى تشغيل المحطة إلى الحد من تسرب مياه الصرف الصحي التي كانت تتسرب بكميات كبيرة إلى النهر وحوضه.

ويشير رئيس بلدية حاصبيا غسان خير الدين إلى أن المحطة تساهم في رفع التلوث المزمن الناتج من تسرب المياه المبتذلة وزيبار الزيتون الى مجرى الحاصباني، والذي يتسبب سنويا في قتل الحياة المائية في النهر، إضافة الى انبعاث الروائح وانتشار الأوبئة والحشرات والأمراض عند ضفتيه، حيث تقام عشرات المنازل والمعامل الصناعية والمحال التجارية. ولتشغيل المحطة شكلت البلدية فريقاً متخصصاً عاين المنشأة وصان معداتها، إضافة إلى تأمين التيار الكهربائي دائما عبر مولدات خاصة مجهزة بها المحطة سابقا تعمل على المازوت، إضافة الى محطة كهرباء ركّبتها مؤسسة كهرباء لبنان بناء لطلب البلدية، في حين يشرف على التشغيل فني بمساعدة موظفين بدوام كامل.

ويقول خير الدين «لقد تفاجأنا بالنتيجة الجيدة للمحطة بعد التشغيل، فالمياه التي تخرج من مساربها صافية بنسبة كبيرة وتصلح للري، ويبلغ طول المجرى المائي الذي كان ينقل المياه المبتذلة من المحطة الى النهر حوالى أربعمئة متر، تحولت مياهه من داكنة سوداء الى نقية صافية، يستغلها الكثير من المزارعين في ري بساتينهم وخاصة الزيتون في هذه الفترة التي تشهد جواً حارا غير مسبوق ينعكس سلبا على كل الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون».

ويشير خير الدين الى تسرب كميات كبيرة من المياه المبتذلة إلى النهر من القرى المجاورة، وانه أجرى اتصالات مكثفة مع المسؤولين المحليين في هذه القرى، أثمرت بعض النجاحات بحيث عملت بلدية عين قنيا مثلا، على حصر المياه المبتذلة التي كانت تتسرب الى الحاصباني في حفرة كبيرة، كذلك هناك مساع اخرى لحصر المياه في محيط القرى المجاورة، حتى نتوصل جميعا كبلديات في هذا القضاء الى حل شامل لهذه المعضلة.

هذا وتواجه بلدية حاصبيا كلفة التشغيل للمحطة والتي بدت مرتفعة، ويعمل رئيس البلدية على تقديرها بعد شهر على تشغيل المحطة، في حين كانت البلدية السابقة قد حددت كلفة التشغيل بحوالى عشرين ألف دولار أميركي سنويا.

تعليقات: