ثمار التين الحاصباني تتساقط قبل أوانها وتحرم المزارعين من المردود

ثمار التين الحاصباني تتساقط قبل أوانها وتحرم المزارعين من المردود
ثمار التين الحاصباني تتساقط قبل أوانها وتحرم المزارعين من المردود


حاصبيا:

ضربت موجة الحرّ كروم التين في حاصبيا والعرقوب، فنالت نصيبها من الأضرار، بحيث ذبلت ثمارها واهترأت قبل أن تنضج، فتساقطت أرضا قبل أوانها، مما تسبب بخسائر فادحة وصلت إلى حدود ثلثي هذا الموسم، والذي تعتمد عليه شريحة واسعة من مزارعي هذه المنطقة، مع انطلاق العام الدراسي وحاجيات فصل الشتاء الضاغطة والمتعددة. وكان التين الحاصباني قد نال خلال السنوات الماضية شهرة واسعة، جعلته يغزو الأسواق اللبنانية، وبات سلعة مطلوبة بسبب جودته ونوعيته الجيدة، ومحط اهتمام مصانع ومعامل التوضيب، ليعطي بالتالي مردوداً لا بأس به لمئات العائلات في هذه المنطقة، بحيث بات العديد من التجار يقصدون قراها، خاصة كفرشوبا، الهبّارية، الماري، حلتا، مرج الزهور، عين قنيا، ميمس والخلوات، لشراء ما أمكن من هذه الثمار، وبأسعار تراوحت هذا العام بين الـ750 والألف ليرة للكيلوغرام. وأشارت إحصاءات أجرتها بعض التعاونيات الزراعية في المنطقة، إلى أن إنتاج التين الحاصباني يصل يومياً إلى حدود المئة طن، تسوّق بمعظمها في البقاع وبيروت. ويشير نائب رئيس «الجمعية التعاونية للزراعة البعلية» نهاد أبو حمدان، الى أن مساحات واسعة كانت مزروعة بالتين قد أتلفت منذ حوالى ربع قرن، بسبب عدم التمكن من تصريف الإنتاج وانخفاض الأسعار». ورأى «أن هذا الوضع تبدل منذ عدة سنوات فعاد المزارع إلى الاهتمام من جديد بهذه الشجرة، والتي أثبتت أنها قادرة على دعم المزارع اقتصادياً إلى جانب شجرة الزيتون، وباتت محط اهتمام شريحة من المزارعين بسبب زيادة الطلب على التين وارتفاع أسعاره». وأسف أبو حمدان لما حصل هذا العام «بحيث تلقى المزارعون ضربة قاسية بسبب موجة الحرّ التي أتت على معظم الموسم، فكانت الخسائر غير متوقعة وكبيرة هزّت شريحة واسعة من المزارعين». وتوجه المزارعون إلى «الجهات المعنية، وخاصة وزارة الزراعة والهيئة العليا للإغاثة، طالبين المساعدة من خلال التعويض عن هذه الخسائر.

ويقول المزارع حمد خير: «إن ارتفاع الحرارة الجنوني هذه السنة، جعل أكواز التين تذبل على أشجارها وتتساقط أرضاً بنسبة كبيرة، وهذا الموسم والذي يبدأ عادة مع بداية شهر آب ويستمر لشهرين. ولكن، هذا العام قلصته موجة الحر إلى أقل من شهر تقريباً، مما حرمنا مردوده». وأشار إلى أن المزارعين يعتمدون على مردود موسم «مع بداية موسم المدفوعات، لجهة أقساط المدارس وقوت الشتاء من حطب ومحروقات وغيرها».

تعليقات: