صور الشهيد احمد العجوز رُفعت في كل مكان في الخيام
الرضى بالموت والقبول به هو من صلب الايمان وهو حقُ لكن المرفوض وغير المقبول به هو ذلك الاسلوب الأجرامي والغدر المتعمد ضد الأبرياء الذين قتلوا باحداث مار مخايل.
كان المشهد الذي ظهر به ابو الشهيد احمد العجوز على شاشات التلفزه وما قاله وعبّر عنه بحق ولده الشهيد من اكثر المشاهد حزنا. لقد ادمى القلوب والهب المشاعر ألماً، وكانت كلماته مغمّسه بكثير من الظلم والغدر الذي أصاب ولده الشهيد أحمد وكل الشهداء.
ان ما فعله المجرمون بحق هؤلاء الشهداء لم يقره دين ولا شرع ولاقانون، كان من ابشع الجرائم الملوثه بالعماله والحقارة ودنو النفس الأمّارة بالسوء.
مجزرة مار مخايل كانت مذبحة ارتكبت بدم بارد فهي مؤامره لحرق الوطن بأكمله والقضاء عليه، مؤامره أكبر من أن يتحملها لبنان بأسره، لكن لولا تلك الصدور الواسعه التي ملؤها الايمان والأنفاس الالهية التي تختزنها وما يملكه أهل العقد والحل من مسؤولين وقياديين، المتمسكون بحبل الله المدود من السماء الى الأرض، وحكمة أهالي الشهداء الذين اقتربوا بصبرهم من صبر الأنبياء والرسل والصالحين، لوقعت الواقعه وما أدراك ما الواقعه.
لكن لا شيء يصبر أبا أحمد وكل أهالي الشهداء سوى معرفة القاتل، ولا تبرد صدور كل الشرفاء والغيورين على الوطن وكل من أثرت به هذه المجزره المغرضه إلا برؤية القاتل وهو ينال عقابه على فعلته.
* مغترب خيامي في قطر
تحقيق المنار المصور مع والديّ الشهيد.
.
تعليقات: