لوحة زيتية لحقول الخيام للسيدة نجاح العبدالله عواضة
بلدتي الجميلة الكبيرة، يا جارة جبل الشيخ وقمره وثلوجه، تلامسك الغيوم ويلفّك الضباب و تتكسّر الأمطار على سطوح منازلك لتسيل في المزاريب المعلّقة.
تمرّ الأيام والليالي والسنوات، يمرّ الدهر كلّه وتتعاقب الأجيال فتتشرنقين في الذاكرة. بلدتي الجميلة بشوارعها الضيّقة وبيوتها المتقابلة، بلدة الورد والبيلسان والقرنفل البلدي، بلدة الربيع العابق بكلّ شذى ولون، بلدة الجامع والمئذنة والكنائس العتيقة.
يتهادى صوت المؤذّن عند الفجر ليتناغم مع السكون، صوت الأجراس تقرع في صباح يوم الأحد وفي المناسبات. بلدة الحارتين... والأخوة من كلّ الأديان، أيّتها الحبيبة المظلومة المكلومة، الصامدة، الصابرة والخارجة دائماً مثل فينيق لبنان!
سلام مني إليك، من البعد القابع على شواطئ المتوسّط في مدينة صور إلى تلالك وهضابك الشامخة شموخ ماضيك ومستقبلك...
* خيامية تُقيم مع عائلتها في مدينة صور
تعليقات: