المربي الأستاذ حسين خريس
كان حركة دائمة، تعرف حبات التراب في (الحاكورة) وقع خطواته، فتبعد من تحتها الحصى حتى لا تتأثر قدماه،
هذا يناديه فيصلح له ماسورة المياه..
وذاك يصرخ يوصل له مزراب الشتاء..
وتلك تفاجئه بحضورها، فيرتب لها داخون المدفأة..
واخر يصب له فنجان القهوة، يشف منه شفة ويتركه على الطاولة لأنه رأى حطبة، اتجه نحوها ليجمعها مع رفيقاتها استعدادا لموقد العصرونية.
يفاخر الجميع ببساطة ثيابه التي تدل على المهن المتعددة التي يمتهنها ويتقنها.
أحب ااخيام حتى الثمالة، عاد اليها عام 1983 بعد التهجير القسري منها. عايش أهلها فكل الناس يعرفونه صغارا وكبارا، يتجول في شوارعها ويده مرفوعة لالقاء التحية على المارة، يسلم على جيران العمل "مرحبا سليم، كيفك أبا سعيد، الله معك يا مختار، الى أين يا أبا رشاد، سلم على ع. سمور و م. جمعة"
ويعود بعد الظهر الى مكان انطلاقته (الحاكورة)، يقصد التينة وشجرة الخرما، أو الرمانة، والليمونة، والتوتة، لا يأكل فبل أن يطعم الأخرين.
هذا هو سلمان شيري الذي يستحق بجدارة وسام المواطن الخيامي العصامي، الادامي، الصادق، الأمين، الورع، المتدين.
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.
صهرك حسين خريس
..................................
فراق الاحبة
حتى لو لم اكن صهرك، فكلماتي نفسها
ابكيتني قبل وفاتك.
حاولت اخفاء دموعي قبل رحيلك.
لكنك ابيت ، فاسلمت الروح ، واعطيت الضوء الاخضر لدمع عيوني، فانهمرت حبة حبة فوق جبينك الذي قبلته.
نظرت في وجوه اشقائك و شقيقاتك واقربائك فرأيت الغربة المرة.
ازرقت الوجنات لكثرة اللطم، وسمعت البحة في الأصوات، أما النسوة فكن جميعهن وكأنهن افتقدت كل واحدة منهن ابنا ومساعدا. أما أبناؤك فمن أحضن لأرضيك؟
محمدا أم الزهرة الفواحة أم الأمين أم علي الصغير صاحب اللسان الفصيح ذا السنوات الست والذي كان يحتمي بك.
ليتك استطعت النظر الى مشيعيك، يوم ساروا خلف نعشك، وهم في ذهول، لم يصدقوا، ينظرون ويتفحصون في الوجوه لعلهم يرونك بين الجموع.
عرفتك فأحببتك، أحببت فيك النخوة والاقدام وحب الأهل ومساعدة المحتاج فنم قرير العين، أنت حي بيننا.
رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه
صهرك حسين خريس
كلمة زينة خريس إلى خالها المرحوم سلمان شيري
كلمة زهرة إلى والدها المرحوم سلمان شيري
كلمة ابتسام شيري إلى المرحوم سلمان
كلمة أمينة شيري إلى المرحوم سلمان
كلمة سلمى شيري إلى المرحوم سلمان
كلمة محمد سالم شيري إلى المرحوم والده
تعليقات: