أبو فادي والأستاذ عزت رشيدي وبعض العائلة..
إليك حيث انت، اكتب
السلام عليك، ثم السلام عليك
اين انت الان وكيف انت؟ وهل لا زلت معنا؟ هل ترانا؟
نعرف جيدا انك الان كما تعودناك وسيما، جميلا، رائع الطلة والقامة والحديث.
نعرف ايضا مدى الشوق الذي تحمله عيناك وروحك لنا.
نعرف ونعرف انك كنت دائما رجل من حبق وفل وياسمين، ناعم رقيق، محبّ للجمال وللحياة.
شباب دائم استمر يضج في ثناياك حتى الثمانية والسبعين القصار، وحب لطالما توهج في عينيك وقلبك ويديك، موزعا اياه حيثما كنت واينما حللت.
عمي ابو فادي
حدثنا.. فسّر لنا، استحلفك بالاحبة، اصرارك الغريب على زيارة الخيام قبل رحيلك بيوم واحد، حاملاً معك كل اوجاعك، لا همّ ...
أي شيئ دفعك الى هذه الزيارة؟
أهو الشوق؟
أهو الوفاء؟
أهو الوداع؟
أم هي روحك قد سبقتك الى هناك، وتبعتها الى منزلك الجميل، الدافئ، الذي تحبّ، والى الطرقات التي صاحبتك واشتاقت اليك، والى الوجوه التي عاشرتها، وألفتها، واحبّتك، والفتك؟
عمي الحبيب
كان الطقس رائعا حينما قصدنا بجنازتك الى الخيام تماما كما تحبّ وترغب، بهدوء ودعناك وببعض بكاء، اغفر لنا هذا التجاوز، وتقبّلنا التعازي بترتيب انت من خطّه لنا!
لم يطل المتكلمون في ذكراك، ولم يستطردوا، لم يتحدث زعيم، ولا مشروع زعيم، وقارئ العزاء كان رفيقا بك وبنا فحصر خطبته في العزاء. اذا لم يثقل احدٌ على من اتانا مواسيا، فنم هانئا، انه الترتيب الذي توّده!
نحن للحقيقة، نراك لا تزال بيننا، وجهك حيث ذهبنا، وقامتك حيث نظرنا، وصوتك اينما استرقنا السمع. وسنلتقيك هذا الصيف اذ تعود الينا من كندا، ننتظر عودتك بالتاكيد، ونحن معك على موعد في الخيام!
صهرك عزت رشيدي
تعليقات: