بلدة قبريخا
بنت جبيل :
عثر الباحث في الحضارات التاريخية موسى سلمان ياسين على ما يقول انه قبر النبي يحيى بن زكريا الذي اقام بحسب الباحث في الهضبة الاثرية التي تحمل اسمه الى اليوم وتسمى هضبة «مار يحيى» في الجهة الشرقية الشمالية لبلدة تولين الجنوبية الملاصقة ايضا لبلدة قبريخا.
ويشير ياسين الى ان النبي يحيى المشهورة قصته في الكتب الدينية والتاريخية قتل بقطع رأسه على يد ملك روماني يدعى «ريخاي» حكم في بلاد الشام في مناطق كثيفة الشجر ومحاطة بالينابيع ويرى ياسين ان هذه الاوصاف تنطبق على بلدة قبريخا المجاورة لهضبة «مار يحيى» الاثرية والتي لا تزال الى اليوم تحتفظ باثار اعمدة وركائز وهياكل يقول انها كانت لملك دفن فيها وحملت البلدة اسمه فصارت «قبر ريخا»، فيما يشير ياسين الى تفسير ثانٍ لاسم البلدة، حيث ان «قب» تعني بالآرمية الاسد وقد ربط هذا التفسير بلوحة منقوشة بالقرب من الهيكل عليها رسم الاسد وبعض الكلمات. وقد عثر ياسين على صخرة محفورة بشكل جرن موضوعة بالقرب من بئر للمياه يؤكد بانه الجرن الذي ذبح به يحيى. وقد ربط ياسين بين هذه الآثار واصل اسم بلدة تولين المجاورة التي اعاده الى اسم «تالين» وهو اسم ابنة زوجة الملك «ريخاي» التي كان اسمها «العنقاء» حيث توجد ايضا منطقة تسمى بهذا الاسم فيه بعض الآثار وقد نسجت الكثير من الاساطير والروايات حوله.
واذ يلفت ياسين إلى الآثار التي وجدت في هذه المنطقة كانت عبارة عن آبار رومانية نحتت في الصخر بعمق تراوح بين 12 و15 مترا وبجانبها اجران كانت تستخدم للري والسقاية والغسل، كما وجدت نقوش في باللغة اليونانية القديمة منقوشة على حجر صخري يعمل ياسين على تفسيرها حاليا، كما لا تزال ركائز البيوت الصخرية واعمدتها الاساسية قائمة في المكان وهي مقطعة على الطريقة الرومانية، كما عثر في مراحل مختلفة على اوان فخرية وزجاجية كما وجدت قطع نقدية فضية ذات نقوش متقنة عليها رسوم للقادة الذين خلفوا الاسكندر المقدوني واله الفينيقين «ملقارت».
ويؤكد ياسين ان هذه المنطقة تحوي على كنوز من الآثار الدينية القيمة لا سيما للانبياء حيث يؤكد وجود اكثر من خمسين معلما لانبياء واولاد انبياء مروا في هذه الارض او سكنوا عليها، مشيرا الى ان الاهمال الاثري في هذه المنطقة من شأنه ان يضيع هذه الكنوز.
وقد سبق لياسين ان عثر على مقام النبي موسى بن عمران في القنطرة.
تعليقات: