برعاية وحضور المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب سعادة النائب علي حسن خليل افتتحت مدرسة عيسى بن مريم(ع) معرضها السنوي السابع للكتاب للعام 2008/2009 في قاعة المدرسة وذلك يوم السبت في 23/5/2009م.
حضر حفل الإفتتاح عدد كبير من الفعاليات الإجتماعية والثقافية والسياسية وأهالي المنطقة إضافةً إلى تغطية إعلامية واسعة.
بدأ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم للحاج إبراهيم الهادي , تلاها كلمة ترحيبية لمدير مدرسة عيسى بن مريم(ع) الحاج أحمد عطية الذي حثًّ الأهل على غرس حب المطالعة والقراءة في نفوس أبنائهم متوجهاً بالشكر لكل ما ساهم في إنجاح هذا المعرض. ومن ثم قدّمت الطالبة زينب خريس منولوج مسرحي بعنوان: "من حقي أن أتعلّم" والذي حاز على إعجاب الحضور.
وكانت كلمة لراعي الحفل سعادة النائب علي حسن خليل كلمة بالمناسبة جاء فيها:" نقف اليوم بكثير من الإعتزاز أمام تجربةٍ رائدة لمؤسسة تربوية رائدة هي جمعية المبرات الخيرية, هذه الجمعية التي تحضى براعية ومتابعة سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله(دام ظله) والذي إليه من الخيام وفي هذه المناسبة كل تحيات الإجلال والإحترام على دوره الريادي في تعزيز الوعي الإسلامي الأصيل حيث لم يفصل بين الإنسان على أساس الدين او الطائفة أو المذهب بل كان يتعاطى دومً مع هذا الإنسان كقيمةٍ بذاته, كخليفة الله على الأرض, وكان همّه على مرّ تجاربه ومحطاته أن يرفع شأن هذا الإنسان وأن يعزّر حضوره ودوره من خلال تعزيز مستوى الوعي لديه ومستوى الثقافة, وكان دوماً يًرشد ويدل على أن "لا تخافوا من التعلم ولا تخافوا من قراءة الآخر بل انفتحوا على كل ثقافات الدنيا مرتكزين على أصالتكم, على وعيكم الذي تجذرتجربةً إنسانيةً عميقة في هذا الشرق". وعن أهمية المحافظة على الكتاب قال:" اليوم نحن أمام مسؤوليةٍ كبرى ومسؤولية أخلاقية ودينية ووطنية هي أن نرفع قيمة العلم بدءً من كسر هذا الحاجز الذي وُضع أمامنا كعرب, الحاجز الذي وضع بيننا وبين الكتاب, بيننا وبين مصنّع المعرفة الأساسي, بيننا وبين الكتاب الذي أصبح من النادر أن نتناوله في بيوتنا, حتى القرآن الكريم أصبح في عٌُُرف البعض استماعاً أكثر منه فهماً وقراءة وأصبح في تدريس وتعليم البعض على أهميته مادةً ندخل إليها وفق القواعد الإلتكرونية وغيرها من قواعد المعلوماتية وهذاأمر مهم, ولكن الأهم أن نملك الكتاب قيمةً وثقافةً وعلماً ومعرفةً واتساعاً لهذه المعرفة لتتجذّر فينا آلة القراءة الذهنية ولتتعزز لتصبح عادةً نستطيع من خلالها أن نصل إلى اللاحدود في قراءتنا.
اليوم ان نكون في معرض الكتاب السابع من عمر هذه المؤسسة, يعني أنها لم تضيّع سنة واحدة من سنوات عمرها دون أن تحيي هذا التقليد, قبل أن تكون بيروت عاصمةً للكتاب وقبل أن يلتفت الكثيرون من مسؤولي هذا الوطن ويقفوا عند حدود مسؤوليتهم في جعل واحد من الهموم الأساسية كيف نعزّز روح التواصل مع الكتاب في عالمنا وفي وطننا.
وعن نسبة الأمية في العالم العربي:"اليوم فضيحة كبرى أن يكون في عالمنا العربي أميّ واحد فكيف إذا كان العدد يتجاوز الـ 70 مليون أميّ , في عالمٍ يواجه التحديات والمصاعب, لذا علينا أن نكون أكثر وعياً لأهمية الكتاب ولأهمية العلم ولأهمية المعرفة التي عن طريقها نستطيع أن نواجه العالم كله". واختتم النائب الخليل كلمته بالشكر لجميع القيّمين على المعرض ومشدداً على أهمية الإستمرار في إقامته سنوياً.
ومن ثم انتقل الجميع لقص شريط الإفتتاح حيث جال الحضور في المعرض وأبدوا إعجابهم بتنّوع الكتب الموجودة والتي تتناول كافة المواضيع وتتوجه لكافة الأعمار, وأثنوا على المشاركة الفعالة لدور النشر المشاركة والتي بلغت 16 دار نشر, وفي نهاية الحفل أقيم حفل كوكتيل على شرف المدعوين والتقطت الصور التذكارية.
ألبوم صور حفل إفتتاح معرض الكتاب السابع في الخيام
موضوع حول معرض الكتاب السادس في الخيام
تعليقات: