من الواجب ان يرى كل من يقترع ان هناك شخصا ما في اللائحة يمثله فيجد نفسه ممثلاً فيها

تكثر الكتابات اليوم حول الانتخابات البلدية في مدينتنا الخيام، وكل يتناول الامر من زاوية رؤيته وقد يكون محقا حينا ً ومشتبها ً حينا ً آخر، ويرتفع مستوى الاشتباه كلما كان الكاتب معتمدا على التحليل الخاص بعيدا عن المعطيات اللازمة لتشخيص الواقع وكلما كانت لديه معايير خاصة في التصنيف.

وبهذا السياق قد يختلف الامر بين شخص وآخر حول معيار المثقف والاكاديمي والاجتماعي والانمائي و.... لكن ما يتعارف عليه العقلاء هو الحاكم ولا يجوز نكرانه...

لذا ففي العمل الانتخابي للبلدية يجب المراعاة في اختيار الاعضاء بين الجانب السياسي التنموي والعائلي والمثقف والاكاديمي وغيرها من المعايير ومن الصعوبة بمكان ان تجد شخصا مما يدعي الكمال لان الانسان في حالة تطور ونمو ، ومن يدعي كمال الصفات والعلم والمعرفة في كل شيء فانما يغش نفسه ، نعم يمكن القول ان مجموعة من الافراد تحوي مجموعة صفات هامة تشكل نواة لعمل انساني وفي شتى المجالات.

عندها ننظر اليها كوحدة متراصة وفريق عمل تنجز ما لا يستطيع ان ينجزه الفرد بذاته ، والا لماذا يكون المجلس البلدي مؤلف من عدة اعضاء يصل في مدينة الخيام مثلا الى واحد وعشرون عضوا ً ، اليس هذا ليكمل احدهم الاخر وليكون المجلس البلدي يمثل كل الشرائح والطبقات الاجتماعية التي نحترمها جميعاً؟

علما ً ان المرشحين للمجلس البلدي في الخيام يمثلون غالبية الشرائح فيها، إن على المستوى الثقافي والتربوي والاجتماعي والانمائي والسياسي ، ايضا لم نرى احتكارا ولا هيمنة ولا قطعا ً للطريق على احد اطلاقا ً ، بل وجدنا اصراراً على تمثيل الجميع على المستوى السياسي وزهدا في بعض المواقع ولو كان هناك استئثار كما عبر البعض سابقا لما نتج الحوار وعلى مدار ثلاثة اسابيع مع المهتمين من الخياميين الاعزاء لتشكيل لائحة المجلس البلدي.

علما ً انه قد يكون حصل تقصير في التشاور لان الوقت لا يتسع لمشاورة ما يقارب ستةعشر الف ناخب من اهلنا الاعزاء ، ولو كان هذا الامر لازماً لماذا اذاً كان صندوق الاقتراع؟

اليس لابداء الرأي واختيار كل من يراه مناسبا ً من وجهة نظره؟

والسؤال حتى عندما تتشكل لائحتين او ثلاثة او اكثر في اي انتخابات هل هذا يعني ان المرشحين سينالون قناعة كل الناخبين ولا يعترض احدا ً ؟ .

هذا امر مستحيل ولو كان كذلك لماذا لا تكون نسبة الاقتراع في ارقى دول الديمقراطية مئة بالمئة؟.

المسألة اذا ليست في عدد تشكيل اللوائح انما الامر مرتبط في الاهداف والتطلعات والقناعات التي يعتقدها ويعتنقها الناخبون . الناخب غالبا لا ينتخب الشخص انما ينتخب المشروع ، واهداف المشروع التي يحملها شخص ما. لا يعني الانجذاب لمظهر الشخص هو انجذاب لعمله وادائه في آن معا ً ، نحن حتما ً نحب اولادنا ونعشقهم لكن قد لا تعجبنا اعمالهم في بعض الاحيان ، فيما ننبهر امام اعمال ابناء الاصدقاء والاخوة او ابناء الجيران.

لذا قد يعترض البعض على المظهر في تشكيل لائحة المجلس البلدي ويصنف مرشحيها كما يرى وبحسب معاييره ، لكن لنترك الحكم على العمل وليس على التنظير الذي نبرع والحمدلله به جميعا ً، ونتسابق من يبكي اكثر على المثقفين والكفاءات .

ومن قال ان المجلس هذا لا يمثل كل الشرائح كما ذكر فيهم المثقف والاكاديمي والاجتماعي والتربوي ، فهو يمثل النخب في المجتمع والمستضعفين ايضا ً أليس لهؤلاء حق في ايجاد من يشعرون بان يمثلهم ايضا ً ؟

وانه من طبقتهم وجاهز لان يحضر معهم يوميا ً ، يسمع لشكواهم ومعاناتهم والآمهم ويدواي جراحهم ، اليس من حقهم ان هذا امراً انتخابيا ً؟.

ايها الاهل الكرام،

اللائحة عندما شُكلت راعت انها ذاهبه الى صندوق الاقتراع لذا من الواجب ان يرى كل من يقترع ان هناك شخصا ما فيها يمثله فيجد نفسه فيها الا اذا كان هناك من يريد ان يشكل مجلسا ً ثقافيا ً او مجلس لمناقشة شؤون الامة او مجلس لبحث النظريات.

ان هذا المجلس وكما نراه هو مجلس للعمل والاشراف على الاعمال التنموية ، لا مجلس لتبؤ المراكز ولا للعناوين البراقة التي تبهر البعض.

كفانا ايها الاهل مناظرات واتهامات وانتقادات هدامة . فهناك من لا تراه اعيننا الا في السنة مرة ومع كل استحقاق يطل علينا ليشبعنا خطابات ، ان اهلنا قد شبعوا من المسرحيات الفولكلورية التي يعتمدها البعض ، مع اعتذاري من كل اهلي الخياميين الذين اجلهم واحترمهم من كل المستويات ، راجيا ً منهم ان ينظروا للامور بعين الحق ، التي عودونا عليها وهم اهل الحق.

ايها الاعزاء،

ان عباءة السيد تغطي كل العرب وغطت عيوبهم عبر عشرات السنين ، التي كانوا فيها منهزمين وهي الان تظهرنا بمظهر المنتصر لا المهزوم والحمدلله ، لذا اقول ان عباءتك يا سيدي وبفضلك وفضل المجاهدين هي التي غطتنا من همجية العدوان عام 2006.

واعادتنا حينها وفي عام 2000 الى مدينتنا الخيام التي نعشقها ونحبها ومن سهلها يا سيدي وجّه مجاهدوك الخياميون اعتى ضربة للعدو الصهيوني ، قسمت ظهره ففر مذعورا ً . وما الضير يا سيدي لو تغطينا بعباءتك مرة اخرى مع مجاهديك لنصل الى التزكية في بلدية الخيام ، لنوجه مرة اخرى رسالة للعدو الصهيوني ان الخيام الابية الصامدة ، ما زالت وستبقى عبر الزمن تبايع المقاومة ولم يزيدها استشهادها المتكرر وآخرها في عام 2006 ، الا اصرارا ً على المسير تحت لواء المقاومة...

التزكية هدفها هذا، وليس انتقاصاً من احد او تهميشا ً لاحد بل اكباراً لنا جميعا ً ودليلنا على ذلك مع ما قام به اخوة اعزاء، اكفاء محترمين ، مخلصين ، طموحين بالتخلي عن حقهم المبرم في استكمال الترشح ، لكي يزيدوا مدينتنا اشراقا على اشراق ونوراً على نور فيصل لمعانها الى كل ارجاء المعمورة من معتقلها وسهلها ، ومن على ربوتها المقاومة انها ما زالت مع البيعة للمقاومة لا انتخاب للمقاومة لان البيعة لسماحة الامين العام سماحة السيد حسن نصرالله ولدولة الرئيس نبيه بري وكل المقاومين عبر تاريخ الخيام هي اهم بكثير من الانتخاب لهم هذا عهدنا بكم ايها الخياميون الشرفاء .

المرشح المنسحب لصالح لائحة الوفاء والتنمية في الخيام المهندس احمد اسماعيل زريق

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته