النائب علي حسن خليل
النائب علي حسن خليل رعى حفل تكريم الطلاب الناجحين في بني حيان..
ودعا الى طي منطق السجالات السياسية القائمة على مستوى الداخل وننتبه الى التحدي القائم على حدودنا..
دعا المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل القوى السياسية في لبنان، الى طي منطق السجالات السياسية القائمة اليوم على مستوى الداخل، " وان ننتبه الى التحدي القائم على حدودنا، لافتا الى ان اضعاف جبهتنا الداخلية، معناه دعوة مجانية للعدو لكي يقوم بمغامرة جديدة ضد لبنان، علما ان اسرائيل اضعف من ان تواجهنا بجبهة داخلية وطنية لبنانية موحدة، في خطاب وطني لبناني موحد، فيه صورة العداء لاسرائيل لا تمس، وجهة العداء لاسرائيل هي الغالبة وتشكل اجماعا وطنيا داخليا لبنانيا".
ونبه خليل في حال تطور "سجالنا الداخلي الى المستوى الذي يصبح الموقف من اسرائيل وجهة نظر، فعندها هو الخطر الكبير الذي يواجهنا جميعا كلبنانيين.
ودعا خليل، "الى الاسراع في إقرار خطة التسليح التي رفعتها قيادة الجيش، وارسالها إما في الموازنة القادمة في ال2011 ، او بقانون برنامج، او بقانون برنامج نوجه من خلاله رسالة لكل العالم اننا صادقون بوعودنا بكلامنا وبخطابنا السياسي، واننا لا نستثمر على الحدث لنعزز موقعا سياسيا من هنا لهذا الطرف او ذاك الزعيم. دعم جيشنا الوطني هو مسؤولية وهو مؤشر حقيقي على اننا نريد دولة قوية قادرة محصنة على مستوى الداخل وعلى مستوى الحدود والمواجهة مع العدو الاسرائيلي".
واستغرب خليل الى انه خلال مناقشة الموزانة في المجلس النيابي، لميزانية الجيش اللبناني من تسليح وتجهيزات، بانها أقل من اربعين مليار ليرة لبنانية(40 مليار ل.ل.) في مقابل عشرات المليارات التي تصرف على إدارات مختلفة ، لا قيمة استثمارية لها على الاطلاق، معتبرا ان هذا امر معيب ويضعنا امام حقيقة ان الشعارات التي ترفع حول دعم الجيش اللبناني، لا تترجم بسياسة واضحة يتحمل فيها الجميع مسؤولية تأمين الامكانيات اللازمة لدعم هذا الجيش ".
واشار:" الى ان التحديات وتهديدات العدو الاسرائيلي، التي تزايدت خلال الايام الاخيرة، والتي عكست نفسها من خلال المناورات والتدريبات وغيرها من الامور التي توحي وتظهر نوايا هذا العدو العدوانية تجاه لبنان واستقراره وسلمه الداخلي. ونحن نعرفان التوازن الذي امناه بمقاومتنا وبجيشنا وبوحدة ابناء هذا الشعب والتفافه حول الجيش والمقاومة هي من تردع العدو الاسرائيلي عن القيام بمغامرة جديدة. لكن علينا ان نبقى منتبهين وملتفتين ان روح العدوان لديه يمكن ان تقلقه الى مغامرة جديدة. والمطلوب ان نبقى متيقظين ومستعدين، واولى مقوماته ان نحافظ على خطاب وطني موحّد نكسر معه اي فرصة لان يستغل العدو ساحتنا الداخلية او تفككها للانقضاض علينا من الحدود.
ولفت الى ان اسرائيل تمارس عدوانا مفتوحا من خلال شبكة العملاء المنتشرة على مساحة الوطن، وتمارس عدوانا باختراقها للمؤسسات السيادية في لبنان لشركاته ولادارته العامة والخاصة من خلال جيش الجواسيس. لكن هذا الامر، مواجته انما تكون بمزيد من الوحدة الوطنية والتمسك بالمؤسسات وبدعمها ودعم خيار المواجهة مع هذا العدو.
كلام النائب علي حسن خليل جاء خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية والجامعية ـ فوج الامام الصدر السادس، وذلك في النادي الثقافي الاجتماعي في بلدة بني حيّان ـ قضاء مرجعيون، بحضور رئيس البلدية يحيا جابر، رئيس النادي الحاج ديب جابر، فاعليات البلدة وحشد كبير من الاهالي وذوي المكرمين.
استهل الاحتفال بدخول الطلاب المكرمين الى قاعة النادي وسط تصفيق الحضور، ثم القيت كلمات لكل من رئيس النادي الحاج ديب جابر ورئيس البلدية يحيا جابر وباسم الطلاب المكرمين، اشادت بالجهود التي بذلها الطلاب طيلة فترة دراستهم وسهر اهاليهم ورعايتهم لهم للوصول الى هذا النجاح.
بعد ذلك، القى راعي الاحتفال النائب خليل كلمة بالمناسبة قال فيها:ان عليكم مسؤولية كبرى هي كيف تستطيعون ان تنظموا عملية انتقالكم من المرحلة الثانوية الى المرحلة الجامعية مع ما فيها من اغراءات وتحدي وامكانيات صمود هذا امر في غاية الاهمية. ورسالتنا الى الطلاب ثقوا ان الحاصنة التي حصنتموها في ارضكم وان الوعي والتربية التي تربيتم عليه في هذه الارض، هو كفيل إذا تمسكتم به ان تنتقلوا الى جامعاتكم والى ثانوياتكم بحصانة اكبر، تستطيعون معها ان تغنوا وان تثروا تجرية الاخرين، لا ان تقلدوا ما يمكن ان يسقط لديكم هذه المناعة، وبالتالي يضعفكم في مواجهة تحديات المستقبل".
ودعا الطلاب الى التمسك بالقيم "التي حصنتموه من خلال تجربة قراكم وبلداتكم وتجربة الاهل بسهرهم وبتربيتهم المؤمنة، ومن خلال تراث التضحية التي عشتموه في هذه الارض، مقاومة وصمود وتحدي ورفض للحرمان وابداع في انتاج الحلول القادرة على تأمين التطور، هو زاد لكم في المجتمع الذي تنتقلون اليه في الجامعة وفي الثانوية".
وأكد :" ان التجربة تقول لا حصانة لاحد امام هذا التحدي وان لا مصلحة لاحد ولا لطائفة ولا لمذهب ولحزب ولا لزعامة سياسية في هذا الامر. قوة الجميع هي بموقف وطني موحد قادر على ان يوجه رسالة الى هذا العدو الاسرائيلي. ومن جهة أخرى، علينا مسؤولية، مسؤولية ان نوحّد خطابنا على ما ارتضيناه وتوافقنا عليه في بياننا الوزاري حول صيغة التكامل هذه بين الجيش والشعب المقاومة.
وختم كلامه معتبرا، " ان هذا الامر هو بداية لما يجب ان نقوم به خلال المراحل المقبلة على صعيد التنمية وعلى صعيد الخدمات والبرامج وإقرار الخطط التي تجعل من وطننا وطنا قويا محصنا قادرا على الحياة، يستطيع معه هؤلاء الذين يدخلون معترك الحياة في جامعاتهم وثانوياتهم بان يشعروا بان انتماءهم الوطني يعيطهم الفرصة لكي ينهضوا ولكي يقدموا ما يجب ان يقدموا في سبيله، لا ان يشعروا دوما بحالة من القلق تدفعهم للهروب وللتفتيش في كل بقاع الارض عن لقمة عيش عزيزة كريمة".
وفي الختام وزعت الدروع التقديرية على الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية.
تعليقات: