الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة
النبطية:
رأى الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة ان قرارا اميركيا –اسرائيليا قد صدر بموافقة وبتغطية من محور شرم الشيخ بتوجيه ضربة وربما احتلال للبنان مرة جديدة وتوقيته ينتظر تمهيد الارض اللبنانية لكي تستوعب امكانيات نجاح هذا الاحتلال وهذا العدوان حتى لا يتعرض لما تعرض له في تموز 2006،لافتا الى ان العدوان يجب ان تسبقه فتنة ولكي تتحقق الفتنة ها هم يعملوا لمحاولة استدراج بنية المقاومة بتحولاتها التاريخية والحاضرة لكي تكون جزءا من حرب داخلية تسهل على المؤامرة محاصرتها واغراقها في وحول الفتن المذهبية الداخلية
حدادة كان يتحدث في المهرجان الذي نظمته منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في بلدة أنصار الجنوبية في ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية , بحضور شخصيات وفاعليات وحشد من المحازبين والاهالي
وألقى حدادة كلمة تطرق في مستهلها الى المخاطر التي تواجهها المنطقة وقال :
اليوم نعيش ظروف اسوأ من ظروف عام 1982 ـحيث يطل علينا محور شرم الشيخ الذي يسعى الى القضاء على القضية الفلسطينية ،وهو يغطي القرار الاميركي باجراء المفاوضات المباشرة التي يستهدف منها الاميركي والاسرائيلي كما قلت انهاء القضية الفلسطينية والحق الوطني الفلسطيني في العودة وفي تأسيس الدولة الوطنية في فلسطين، ومن هنا كونوا خلفيتهم العربية عبر محور شرم الشيخ ،محور التآمر والاستسلام وفي لبنان لابد من ان يتم وان يحدث شيء حتى يمر هذا الاتفاق فلبنان معقل تاريخي بحكم طبيعته السياسية وتاريخه لانواع المقاومة لهذه المشاريع الاميركية –الاسرائيلية ومن اجل ذلك لا بد ان يكون لبنان ساحة تمهيد لهذه الخطوة –المجزرة بحق القضية الفلسطينية والتمهيد في لبنان لا يمكن الا يتم الا عبر الفتنة ،عبر افتعال فتنة تخلق ظروف لصدام اهلي لا ينحصر في لبنان بل قد يتطور الى كل المنطقة لالغاء نهائي لقضية الصراع العربي –الاسرائيلي وابداله بانواع اخرى من الصراعات ذات الطابع المذهبي او العرقي
نحن في قراءتنا الراهنة للوضع نعتقد ان قرارا اميركيا –اسرائيليا قد صدر بموافقة وبتغطية من محور شرم الشيخ بتوجيه ضربة وربما احتلال للبنان مرة جديدة ،وان العدوان قرار متخذ من قبل المحور الاسرائيلي –الاميركي –الشرم شيخي ولكن التوقيت ينتظر ربما تمهيد الارض اللبنانية لكي تستوعب امكانيات نجاح هذا الاحتلال وهذا العدوان حتى لا يتعرض لما تعرض له في تموز 2006
ان ظروف اطلاق المقاومة الوطنية سنة 1982 تتكرر اليوم والاهم بانه كما استفاد العدوان من انهيار عدوانه في تموز 2006 وعاد الى منطق تشجيع الفتنة عبر المحكمة الدولية او عبر غيرها من الادوات هل يمكن لمن يفترض به وهو بالذات بشكل اساسي مقاومة هذا الاحتلال ان لا يستفيد من هذه التجربة واخطائها وانجازاتها وهذه هي دعوتنا اليوم .
اضاف:لبنان معرض مرة جديدة للعدوان ولكي يتم العدوان يجب ان تسبقه فتنة ولكي تتحقق الفتنة يجب ان يعملوا لمحاولة استدراج بنية المقاومة بتحولاتها التاريخية والحاضرة لكي تكون جزءا من حرب داخلية تسهل على المؤامرة محاصرتها واغراقها في وحول الفتن المذهبية الداخلية ومن اجل ذلك فان دعوتنا اليوم واضحة وهي للمعارضة السابقة وسنكون صريحين في هذا المجال فلم يعد مقبولا ان تبقى المعارضة اللبنانية السابقة بكافة اطيافها مريضة بمرض الانفصام وبشيزونرافيا السياسة ولا يمكن لشعبنا اليوم ان يقبل بمنطق مزدوج بالتعاطي مع السلطة السياسية القائمة اليوم ،حيث من جهة نحن في نفس الوزارة مع من ساوم ويساوم مع اميركا ومع العدوان ومن جهة ثانية نقول انهم يساومون ، من جهة نتمسك بالبقاء في الحكومة ومن جهة اخرى نتهم هذه الحكومة وعن حق بالفساد السياسي والقضائي والمالي والاقتصادي والاجتماعي ولقد قلنا بالامس لرئيس الحكومة سعدالحريري بان رئيس لحكومة يقف امام الناس ويقول لقد خدعنا شهود الزور لمدة 5 سنوات ويكمل طريقه وقد قلنا له ان هذا غير كاف حيث ان السنوات الخمس الماضية كلفت وطننا دمار وضحايا وفتنة سياسية وحرب سياسية وافتراء في العلاقة مع الشقيقة سوريا ولا يكفي بذلك الاعتراف فقط باننا خدعنا بشهود الزور لانه اذا كنتم خدعتم حقا ودون ارادتكم فاعتقلوا من خدعكم مهما مرتبته ومسؤوليته،اما اذا لم تكونوا قد خدعتم فما عليكم بعد هذا الاعتراف الا الرحيل واليوم ومن انصار بالذات نكمل المعادلة فنقول للمعارضة المتعايشة مع الخداع في حكومة النفاق الوطني انه كفاكم تكاذب مع اطراف السلطة لانه عندما يتحدث الرئيس سعد الحريري تصفقون له وتقولون له "عفارم عليك " لذا ما عليكم وانتم حريصون على مصير الوطن كما نعتقد وعلى مقاومته وعلى مواجهة المشروع الامبريالي ، فعليكم ان تحسموا قضية وجودكم بهذه الحكومة لانها حكومة فساد اقتصادي وحكومة تجويع لابنائنا وحكومة زيادة الضرائب وتبرير نهب ال11 مليار دولار الذين صرفوا بدون مبرر خلال السنوات الماضية ، وهي حكومة وأد الاصلاح السياسي والعودة بالبلد الى انظمة انتخابية وسياسية جاهلية تمنع تطور شبابنا وتدفع بهم يوميا الى الهجرة او الى الارتزاق ،وهي حكومة الفساد القضائي التي تعانون منها اليوم ولا يكفي المظاهرات الى مطار بيروت ، بل ما هو موقفكم من وجودكم الى جانب وزير العدل .
وقال : ان المقاومة بكل فئاتها وبكل القوة التي اكتسبتها خلال فترة نضالها الماضي وباستمرارها بالحاضر ونظرتها الى المستقبل لايمكن ان تكون ولا ننظر اليها منتصرة الا كما شاء لها مؤسسوها وعبر عنها جورج حاوي بقوله الشهير المقاومة اداة للتحرير ورافعة للتغيير الديمقراطي ،فاذا لم تستكمل مهمة التحرير بمهمة التغيير الديمقراطي وبتأمين سعادة الشعب ورفاهيته فان هذه المقاومة ستحاصر من قبل النظام الطائفي مجددا وستتحول انظمتنا واقتصادنا وزعماء الطوائف والمذاهب الى رديف بالارادة او بدونها للاعتداءات الاسرائيلية والاميركية على وطننا
تعليقات: